الجرائد تكتب عنك..
صورتك على الصفحات الأولى من المجلات
أحوال الطقس..
قالت: أن طبعك اليوم عاصف
المتسولون مروا من هنا..
على سيارات الكاديلاك الفارهة
ساعي البريد على كتفيه طوابع البريد
مر مزهوا بالترقية الجديدة
صوت الهاتف مدو..ويدي ترفع السماعة
***
آلو عزيزي
هذه أنا
أقرأ جريدة الصباح
فتخرج أنت من الفنجان
أذاكر دروسي
فتخرج أنت من بين السطور
هذه أنا..
أحل ضيفة عليك
شئت هذا أم أبيت
أيها الرجل المزاجي
أتدري أني متورطة فيك
وأني حين أود كتابة اسمي
أكتب اسمك..
أيها الجاتم على قلبي
أطويل هو ليلك؟
مثل ليلي
ألا زلت تسكن المقاهي؟
وتمشي تدخن السجائر
كقطار تائه.
أيها المتطرف المثير
أما زلت تكتب القصائد الشريرة؟
وتعلك الأغاني القديمة تجترها
أيها الثرثار المشاغب
ماذا يهمك من أمري؟
ملبسي..وزينتي..فقط
أم حضوري..وتوغلي في صحاري مشاعرك
نومي وطبيخي
أم توهجي وأنوثتي
أيها الخارق تحت العادة
أي ربطة عنق اخترت هذا اليوم؟
أي مشنقة هيأت لي؟
القميص الفستقي أم الأزرق السماوي؟
الدجينز أم الجلباب
ليس المهم ما تلبس
حضورك هو الأهم.
أيها الرجل المزاجي
لن أقول لك: كن صديقي
لأني لا أجيد الغناء
فأقول لك: كن حبيبي
ولا تسكب ماء النار على كلماتي
أيها الأحمر كدمع الحب
أنا اختصرت مسافات الصمت بيننا
في كلمتين: كن حبيبي
***
آلو عزيزي..
أتسمعني..
أترى الدمع المترقرق في عيني
***
أيها الوجه الانتحاري
رجل المصادفات والمصادمات
أحرق رسائلي .. أحرق هداياي
فقط لا تحرق قلبي
برجك المزاجي قال لي:
أن لك وجهان.
تحب تكره في آن واحد
تفرح وتحزن في آن واحد
تغضب وتهدأ في آن واحد
أيها الانفصامي المزاجي
كيف أعرفك؟كيف أحبك؟
بأي الألوان أرسمك
بالأحمر الدامي
أم بالأخضر..أم بالأزرق؟
حدثني عنك يا واحدا أذهلني
بتقلباته اللامتوقعة
بكبريائه المزيف
بجنونه الإعتباطي
حدثني عن برجنا الثالث عشر
أيها المتشائم السوداوي
ألا ترى أنه برج كليوباترة التي انتحرت
وبرج شجرة الدر
وبرج الخنساء
وبرج ديانا
ماذا دهاك ..تفتح باب الشؤم على مصراعيه
تريد أن تدفن حبنا بملابسه
آه "حبنا" الذي أحترق به أنا
وتدعيه أنت
أنت تريد أن تكتبني بالأحمر
وأنا أرفض..
أرفض..
***
شهرزاد الثرثارة
آن لها أن تنصرف
سأترك معك قلبي..آخر هدية
فلا تحرقها.
عمت حبا..أيها الشقي
ق.
ب.
ل.
ا.
ت.
ي.