لا يروق لي الحديث معكِ ..
لا يشبعني كلامك ..
لا يشعرني بالغرور ..
لا يجعلني في أحسن شعور ..
حديثك أجده بقايا سطور ..
وتخاريف مضت عليها عصور ..
حديثك ..
لا يجعلني رجلا في لحظاتي ..لا أثور
لا أراك إلا طفلة في الثانوية ..
تجيدين عملية الحساب ..
والقسمة والضرب ..
وتكتبين بعض حروف على السطور ..
تتعلمين كيف الوقت ..
وتعرفين الرموز والأرقام وتجهلين الحب ..
وترتدين فستانك الملون .. والحجاب .. والتنور
تحاولين أن تقتنعين نفسك
أنك أنثى تطير في السحاب ..
وأنك رائعة القوام ..
رشيقة الهيام ..
وجميلة الأهداب ..
ورائعة الحضور ..
لا تزالين في نظري تلك الطفلة الثانوية ..
التي تحتاج أن تشرب الحليب صباحا ..
وإذا ما طاف موعد الحصة الأولى ..
تزيد صياحا وصياحا ..
وإذا لم تأخذ مصروفها اليومي ..
قالت أني أعلن الغياب ..
وتبحث عن العذر والإيضاح ..
وحين دخولها الفصل ..
تنتظر من معلمتها العقاب ..
لا زلت طفلة في الثانوية ..
تتعلمين كيف تمسكين القلم ..
وكيف الشعور بالنجاح ..
وماذا يعني تحقيق الحلم ..
لتشعرين بطعم النجاح ..
لا تزالين ذو تسريحة قديمة ..
بالية رثة عديمة ..
وأحاديث سقيمة ..
والموضة لا تروق لي ..
ولا أراها إلا مجرد طفلة حليمة ..
لا أعرف لك أسم ولا معنى
ولا أجدك شئ له قيمه ..
لازلت حتى اللحظة ..
الطفلة التي تتعلم بالمدرسة ..
تتعلم الفنون والتربية والهندسة ..
وتخاف المديرة جدا .. والمعلمة
وتحاول أن تجعل من اوقاتها شئ ..
ومن لحظاتها شيئا ..
ومن اقوالها فلسفة ..
لستِ إلا طفلة في الثانوية ..
لا يعني لي ابدا ..
إنك من الاشياء الضرورية ..
أو ذات الاهمية ..
في نظري طفلة لا تزال في الثانوية ..
فلماذا أضيع وقتي معك ..
وانت تأخذين الدروس بمدرسة ثانوية .. !!
أنا ..
لست أبحث عن طفلة في الثانوية ..
لتسقطني في فخها ..
وتحملني لوكرها ..
وتجعلني مغفلا يسكن عرشها ..
لست أبحث عن طفلة ..
لا تزال ترضع بمهدها ..
لا تزال تحن لجدها ..
واذا ما كانت معي ..
اشتاقت لحضن أمها .. !!
(( حرف ))طفلة الثانوية .. حاولي النجاح أكثر من ان تحاولين مقارعة الرياح !!عاشق السمراء لقد لفتت نظري هذه القصيدة اهديها لابنتي