جلسنا ومحدثتي في حديقة منزلي …. الجو هادئ … مع وجود سحب تسير يمنة ويسرة … دون أن نلحظ ذلك … أخذنا الحديث … وفجأة ودون سابق إنذار لمع برق وتعالت أصوات الرعد .. هطل المطر … أصبح الوقت وكأنه المساء … ما عدنا نسمع غير دوي الرعد وصوت قطرات المطر تداعب الطاولة … ولا نرى سوى لمعان البرق يضيء السماء بلونه الفضي الجذاب … اشتد المطر … فهممت بالدخول إلى منزلي … اجتذبت يدها ولكن !!. رأيت الدموع تسيل كالغدران اختلطت بماء المطر على وجنتيها … وبدأ جسدها يتجمد … وكأنها ترى وحشا … بدأت ترتجف … بدأت بالصراخ … أخيتي ما بكي قلتها وأنا أهز بدنها بقوة … لم تنبس ببنت شفه … سوى أنها ارتمت في حضني … ما زال المطر يهطل … والرعد يدوي … والبرق يضيء المكان … قل خوفها … هدأت جوارحها … دخلنا المنزل وهي متكئة علي … أجلستها على كرسي بجانب مدفئة يقبله نافذة مغلقة … ترتمي عليها قطرات المطر … وتنزل كالأطفال على زوحليقة في حديقة … أحضرت شايا … احتست منه جرعات … أذكره ذلك اليوم … استرسلت في الكلام … مثل هذا اليوم مطر يهطل … صوت الرعد يدوي … برق يلمع في السماء … شارع خلي من الناس … أمشي وحيدة … أستظل بمظلة مبللة بالماء … وتنزل قطرات الماء من المظلة على ملابسي … تشعرني بالبرودة … زاد المطر … وهبت عاصفة قوية … بدأت تدفعني للخلف … وأنا أصارع الرياح … وما زلت أمشي في شارع خالي من الناس … :?
للقصة بقية .....
الأمل