النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: المنبوذة والشريف ..الفصل الاول من روايتي تمرد فتاة

  1. #1
    الصورة الرمزية لمياء الحراصي
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    04- 2006
    العمر
    42
    المشاركات
    44

    المنبوذة والشريف ..الفصل الاول من روايتي تمرد فتاة

    مساء الخير والود ...

    نزولا عند رغبة الاعضاء بنزل بعض الفصول من رواياتي القديمة ...

    بالطبع ما اقدر انزل الروايات كاملة .. لكن انا اخترت لكم بعض الفصول المهمة .. وادري راح يكون عليكم صعب تستوعبوا بعض الاحداث خصوصا انها ما اكامله لكن مجرد تصفحكم للفصول المنتقاة راح تعجبكم ان شاء الله ويا حيا الله بأي نقد بناء او ايجابي ...

    وهذا الفصل

    مقدمة تمرد فتاة

    توني أعجب جدا بالفتاة الريفية المدعوة مارني فبدأ يلاحقها بكل مكان محاولا التقرب منها .. ولكنها في كل مرة تصده بقسوة .. بعد زواجهما اقتنع بأنها تكرهه فحاول مجددا فباءت محاولاته جميعها بالفشل .. عندما قررت مارني الانفصال عنه تركها فعادت إليه بلهفه ولكنه رماها بعيدا عن حياته بكل قسوة .. تلوعت مارني وذاقت غصة الألم (( التي )) أذاقتها لزوجها.. لم تجد سلوى سوى اندرو !.
    شخصيات الرواية

    توني هاردلي :
    شاب مشهور تتغير كل حياته عندما يصادف مارني وتنقلب حياته رأسا على عقب.. يلاحقها.. يأسرها بنظراته .. يهديها قلبه ولكن بدون جدوى

    مارني هاريسون :
    تعيش حياة بائسة فكرهت الحياة ومغرياتها عندما تزوجت توني ثارت ثائرتها وأقسمت أن تحطمه مثلما حطمها ولكن عندما نجحت لم تشعر بأي طعم فعادت إليه بكل رضا لتهديه قلبها

    ( تمرد فتاة


    فتاة جامعيه جرفها تيار الجشعة لتقع تحت رحمة متعجرف مستبد قيدها بأغلال الزواج وحاول السيطرة عليها .. ولكنها.. لم تصمت ..بل واجهته بجميع أسلحتها ولم تعرف كيف أن هذه الأسلحة أصبحت ذات حدين

    ولم ينجها من أسره أي شيء ..حتى أتت هول المصيبة لتقرب بينهما من جديد ولكن ليس بالنسبة لها





  2. #2
    الصورة الرمزية لمياء الحراصي
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    04- 2006
    العمر
    42
    المشاركات
    44




    1- ((المنبوذة والشريف))


    تقدمت مارني وهي ترتدي بلوزة ضيقه عارية الأكتاف مع بنطلون جينز ضيق ..
    وصلت إلى وجهتها المنشودة .. طرقت الجرس بضيق كالضيق الذي يتأجج بداخلها انتظرت لحظات تشحذ عزيمتها .. فتح الباب لتقابل رجلا يلف حول وسطه منشفه ابتسم بعذوبة نظرت مارني إليه باحتقار واضح أما هو فقد طافت عيناه الجريئتان على ساقيها النحيلتان مرورا بخصرها الممشوق وصولا إلى نظرة إعجاب بصدرها الناهد ثم عنقها الجميل ثم تقابلت نظراتهما
    ضاقت هي ذرعا بصمته فقاطعته قائلة بقلة ذوق: هل تستقبل ضيوفك دائما بهذا الشكل العاري؟
    رد بعدم اكتراث : هذا ما سيحدث عندما يأتي شخصا لزيارتي عند موعد استحمامي ..
    نظرت له بعمق فحبست أنفاسها من جماله .. يملك أجمل وجه رجل على الدنيا
    - مارني .. ألا تنوين أن تصافحيني ؟
    نظرت ليده الممدودة إليها مع ابتسامة رائعة :
    - أفضل أن أناديك بمارني ولنطرح الرسميات جانبا بما أنك ستصبحين زوجتي ..
    كانت ولا زالت يده ممدودة .. امتلأت مارني غيظا من هذا الرجل.. فقررت أن تصافحه .. ولكن بطريقتها الخاصة ..صفعت وجهه بقوة .. فورا .. اجتاحها الرعب .. نظر إليها بعد تلقيه تلك الصفعة ببرود ..انفجر ضاحكا ... أذهلها كيف انه لم يغضب بل قال بتهكم:
    - أفضل المرأة التي تتظاهر بالقوة حلوتي ! .. تفضلي مارني بالدخول لا يسعنا التحدث عند الباب ! اجتازته بعد أن ألقت عليه نظرة احتقار مشتعلة ..
    - تفضلي بالجلوس
    - لا!!!
    وقفت في منتصف الغرفة تم قالت ببطء: أفضل الوقوف .. ولندخل في صلب الموضوع بسرعة
    رد عليها بلا مبالاة : كما تشائين . وجلس .. يا لفظاعته ! عقدت ذراعيها حول صدرها ثم قالت بقسوة وغضب :
    - عرفت من زوج خالتي بأنك تريد الزواج مني مقابل المال الذي ستدفعه له .. من تظنني ؟ سلعه تشتري بالمال ؟
    رد ببرود : لكن عمك الجشع لم يقل لي بأنك رافضة للفكرة ..
    - وما دخل عمي إن كنت أنا من سيتزوج ؟عمي يلهث وراء المال .. ألا يمكنك طلب أي شيء سواي..

    نهض ثم اقترب منها قائلا بموضوعية :
    - أنا أريدك أنتِ ومتمسك بعرضي حتى بعد قلة ذوقك معي وصفعك لي !
    شمخت برأسها غرورا ثم قالت باحتقار :
    - لماذا ما الذي يدفعك خلفي ؟
    - عندما لمحتك تمشين في الطريق جن جنوني تبعتك حتى عرفت من تكونين وبالصدفة البحتة التقيت عمك فعرضت عليه الأمر!
    - مجرد لقاء يجذبك نحوي هكذا ؟ أو بالأحرى مجرد صدفة ؟
    وضع يديه على كتفيها ثم همس بلطف اخترق دفاعاتها بسهوله : لا تنسي لقاءنا الأول
    اتسعت عيناها دهشة فتحت فمها تريد البدء في الانفجار لكنه كان قد ذهب مستأذنا لدقائق وهو يطلق ضحكة كبيرة .. تهادت على الكرسي بعذاب .. انه يكشف لها كل أوراقه وهي لا تعرف كيف تستخدمها لصالحها ..اللعنة .. سوت شعرها الأشقر الذهبي.. ثم نظرت لنفسها .. تبدو كالمتشردين .. مع هذا الشعر الأشعث .. وقع نظرها على صوره له موضوعه على رف أسود لامع .. نهضت واقتربت بخطوات مهتزة إلى الصورة .. التقطتها .. تعمقت فيها يا الهي ما أروع هذا الرجل لا يمكنها نكران مدى جماله الشبيه بجمال الفتيات .. هذا الشعر الأسود الفاحم وهذه العيون العسلية كفيلة بقتل الفتيات ..
    نظرت مرة أخرى له وابتسمت ..
    -" هاي مارني .. اصعدي إلى السيارة " حدجته مارني بنظرات غاضبه أكثر منها مندهشة كان توني قد أوقف سيارته الفخمة بجانبها على الطريق ثم فتح الباب وناداها لتصعد
    - هل أنت مجنون ؟ من تظنني ؟
    تلاعب نسيم الريف بشعرها الأشقر الطويل المسترسل حول عنقها بجمال لا يضاهى ..
    تكلم بجديه : اصعدي مارني أود التحدث إليك ..
    انفجرت مارني قائلة : من تظن نفسك بحق الشيطان ؟ ضرب توني المقود يديه بقوة دليلا على سخطه ثم خرج من السيارة وكان قد اجتاز السيارة ليصل إليها ولكنها انفجرت غاضبه تسبه وتلعنه حتى التف الناس حولهما
    ضحكت مارني وهي تتذكر اللقاء الأول مع توني .. ولكن انقطعت ضحكتها عندما تذكرت اتصال توني لها في المنزل وكان جد غاضب وزمجر وهدد وتوعد ولقد كان لكلامه وقع غريب على قلبها .. وما زالت تذكر كلامه بالحرف الواحد ..
    - سأنتقم منكِ وسترين !.. نعتها أيضا بالريفية الغبية ...
    - -مارني ..
    التفتت مارني لتواجه توني وقالت مع شعور طفيف بالذنب:
    - - كنت انظر لصورتك !
    - وضعتها في مكانها .. ثم واجهت توني الذي كان يبتسم ولكنها لم تكن تركز على ابتسامته بل على شعره المبلول .. سحبت نفسها من أفكارها عندما تكلم قائلا ..
    - هل أعجبتك ؟
    - ردت بسرعة :
    - نحن هنا بصدد التحدث عن موضوع زواجك بي أليس كذلك ؟
    اقترب منها واحتضن وجهها بكفيه ثم همس : هل يعجبك أن أقول لك كم أنت جميلة وفتية ويا الهي تملكين أروع عيون في الدنيا ! خفق قلبها بشدة وهي تستمع لكلامه تملكها شعور بالكراهية نحوه .. حاولت الفرار لكنه قال فيما عيناها تبتسمان لما سمعته :
    - كم تمنيت هذه اللحظة .. إن لك تأثير غريب جدا علي .. لم أعهده من قبل
    .. بدأت دفاعاتها بالانهيار ولكن لا .. لن يتذوق طعمها .. دفعته بقوة.. حدجته بنظرات حاقدة وهمست :
    - أكرهك ..!
    اتسعت عيناه بغضب وصاح :
    - تكرهيني ؟ .. أنت لا تكرهيني بل تحقدين علي وتتمنين موتي .. أليس كذلك ؟
    صاحت مارني بقوة : أنا لا أتمنى الموت لأحد!
    - إلا أنا
    - ما فائدة الإنكار ما دمت لا تريد أن تصدق .. لك الحرية في الحكم ،لا يهمني أبدا ما تفكر به
    زمجر فيما عيناه تنقدان بنار الغضب : بل سيهمك .. وقريبا جدا مارني!
    - أنصت إلي لقد تعبت جدا إلى أن وصلت إلى عنوانك فلا تضيع الفرصة لأنني لن أطأ منزلك مرة أخرى ..!
    كانت نظرات عيناه تخترقانها بعمق ..
    - فلنلزم الهدوء .. عمك أعطاك العنوان ؟
    - نعم لقد أوهمته بأنني أتيه لمناقشة أمور الزواج معك .. ولكن..
    - الحقيقة عكس ذلك !!
    نظرت إليه بخوف لما كانت تحمله عيناه من معاني كثيرة :
    - بالضبط أرجوك توني ..أنا لازلت صغيرة جدا على الزواج فانا لم أبلغ العشرين بعد كما أنني .....
    قاطعها قائلا بخبث مع ابتسامة سخرية ..
    -صغيرة ؟؟ أنت امرأة ناضجة .. انظري إلى جسدك وستعرفين انك كبيرة بالنسبة لي ..
    اتسعت عيناها بغضب ثم صرخت :
    - أنت وقح !!
    انفجر ضاحكا .. تردد صدى ضحكته بعقلها مرارا ..
    - -تخجلين ؟ لا أظن بأن فتيات هذا العصر يعرفن معنى الخجل !
    - حتى لو كانت الفتيات كذلك فهذا الكلام لا يحق لأحد سماعه سوى زوجتك .. أو غريمتها !

    رفع حاجبيه ببرود ثم همس :
    - لكنني لم أخطى فأنت زوجتي ! ثم أنك لا تعرفين معنى الخجل أيضا .. لو كنتي تعرفين لما أثرتي فضيحة في السنة الماضية حينما أردت التحدث معك .
    شعرت بالخجل واحترق خداها ,, هز رأسه وهو يسخر منها قائلا :
    - لا أصدق اللون الوردي الذي ظهر على خديك !
    - اقترب منها ببطء فيما هي تبتلع ريقها بصعوبة .. قال عندما وصل إليها ..
    - قلبك يخفق بشدة .. هل ترين مدى معرفتي بك ؟
    - قالت : ليس لهذا علاقة بك ..
    - رد : إذا بمن ؟
    ظلت صامتة وهي تبحث عن أعذار فلم تجد ..
    ضحك بلطف هذه المرة ثم تابع حديثه
    - لا أريد نشوب حرب بيننا ..وأنا متأكد أننا إذا تفاهمنا فسنصل إلى بر الأمان !
    - أنت قلتها بنفسك .. بالله عليك فكر كم أنا صغيرة على الزواج .. ثم أنني أريد متابعة دراستي بالجامعة ..
    تكلم بلطف : ومن قال لك بأنني سأمنعك من مواصلة دراستك .. أنت تريدين معرفة سبب زواجي بك .. السبب هو أنني معجب بك جدا .. فأنت رائعة ..
    صرخت مارني بقسوة : بحق السماء .. الجمال ليس كفيلا بإنجاح الزواج ! هناك مقومات أخرى!
    - تكلم بهدوء جعلها تبدو غبية بغضبها المتصاعد إلى حنجرتها ..
    - لست ِ أفضل مني بهذا.. فأنا أدرك هذا ... لكنني أريدك أن تفهمي شيئا واحدا فقط هو إنني أحصل على كل ما أريده ..
    - فتيات المدينة أجمل مني بكثير
    قال بلهجة الواثق الذي يقرر حقيقة ما :
    - لو كن كذلك ما أتيتك .. ثم إنك الوحيدة التي دخلت قلبي .. لماذا أنتي خائفة ؟؟
    - ألم يكن لديك علاقة بأحد من الرجال ؟
    نظرت إليه بحقد ثم همست :
    - ليس للأمر علاقة بك .. والحقيقة التي تؤرقك وتريد معرفتها وكنت تستدرجني من البداية لها هي إنني عذراء !
    ابتسم توني بصدق هذه المرة ثم همس :
    - كم أنت ذكية .. ولكنني لا أصدقك .. فتاة بمثل جمالك الرهيب المثير للاضطراب ..
    - اللعنة على جمالي .. أنا لم أرتاح لجمالي أبدا لقد سبب لي المشاكل دائما وها هو يتسبب لي أيضا ..
    - رد : إذا كان تفكيري بمحله !
    نظرت للمرة الأولى لقميصه الأبيض مع بنطلون جينز :اقترب منها قائلا : لا تحدجيني بهذه النظرات الفتاكة ! يا الهي .. ما أروعك ..
    اقترب أكثر وهي تلقي عليه نظرات تائهة وقال : لماذا قصصت شعرك ؟
    لمس شعرها بخفه ثم انتقلت يده إلى عنقها الحار من هذه المواجهة ..
    - كان أجمل وهو ملتفا على عنقك الطويل !
    أحنى رأسه ولكنها ابتعدت لأنها تقسم بأنه كاذب .. نظرت إليه بعدائية ثم صرت على أسنانها مردفة :
    - أنا ارفض فكرة الزواج منك ولا تحلم بـــ ...
    قطع كلامها بسخرية تشوبها الانتصار: سيجرك عمك إلي .. وسترين !!
    كانت مارني تسير على قارعة الطريق فيما الشمس تسطع بقوة وخصوصا في فصل الصيف الذي يطغى الآن على الريف ..
    وصلت لمنزلها ببطء فقد كان عقلها مشحونا كما هو حال قلبها المتوتر ..
    وصلت إلى داخل المنزل ثم أسرعت إلى غرفتها .. لتلقي بنفسها على السرير .. فورا دخلت شقيقتها جوليا لتجلس بقربها ثم قالت بقلق .. ماذا حدث ؟
    ردت بألم :
    -يصرر على الزواج مني .. يقول بأنني أعجبه ...
    ضحكت جوليا :
    - لا ألومه.. فمن يراك يجن !
    تابعت حديثها بألم ينغرس عميقا في نفسها :
    - الجامعة .. ستطير إذا .. يا الهي !
    ردت جوليا : وهل منعك من إتمام دراستك .؟
    أجابت : لا ولكن كيف سأوفق بينهما .. ثم إنني لا أحبه .. لطالما فكرت بالشاب الذي سأحبه .. وهو بعيد كل البعد عن توني ..رأسي سينفجر يا جوليا .. لم أعد قادرة على تحمل المزيد ..
    ارتسمت علامات الحزن والضيق على جوليا التي زمجرت : أبي هو من يسبب التعاسة لك !
    - أبي لا ينصت لي .. ولا يحاول أن يفهمني ..يلهث خلف المال .. متى حبا بالله سيقتنع !
    نهضت مارني ثم جلست وهي تردد بغضب :
    - كان يتكلم بلهجة الواثق من نفسه ذلك التوني .. جوليا أرجوك ضميني ! وساعديني !

    *********************************

    توجهت الشقيقتان إلى المطبخ لتناول العشاء ..ألقت مارني التحية : مساء الخير
    - مساء الخير يا مارني .. تفضلي بالجلوس !
    ابتلعت ريقها بصعوبة حينما رد عليها عمها هاريسون الذي قام بتبنيها مع خالتها لتصبح بعد ذلك تحت سقف بيتهما ..اتخذ الجميع مكانة .. وتناولوا العشاء بصمت بعد ذلك نهض هاريسون قائلا :
    - اتبعنني إلى غرفة الجلوس !
    نظرت مارني له بألم ولكنه لم يأبه بل ذهب ..
    وضعت خالتها يدها على كتفيها ثم قالت :
    - لا تلوميه يا ابنتي قبل التأكد من نواياه .. ربما كان توني هذا مناسبا لك .. اذهبي و ناقشيه في الموضوع .. صحيح بأنني معارضة لفكرة الزواج المبكرة .. ولكنني لا أقدر أن اصد سطوة عمك عني ولا عنكما .. ولكن صدقيني سأحاول أن أساعدك قدر استطاعتي !
    احتضنت مارني خالتها وكذلك جوليا التي ضمت نفسها إليهما ..
    أغلقت جوليا الباب .. وذهبت لتجلس بجانب أمها فيما جلست مارني مواجهه لعمها ،، تكلم عمها بصوت صارم :
    - مارني .. لماذا تصرفتي بذلك الشكل السيئ مع السيد هاردلي ؟؟
    ردت مارني بغضب : لقد أخبرك أليس كذلك ؟.. لكن لا يهمني ..!
    - أنا لا أريد الزواج يا عمي .. أرجوك استمع لي !
    انفجر هاريسون قائلا بحقد وغضب يلمع في عينيه :
    - منذ متى تنادينني بعمي ؟ أنتي تعلمين بأنني والدك .. لقد تبنيتك بعد أن كنتي حثالة منبوذة ..
    - أبي!! .. كان صوت جوليا احتجاجا ..
    نهضت مارني وقد اغرورقت عيناها بدموع حارة وجرت غرفتها ...أغلقته بقوة .. اتكأت على الباب لتبكي بألم على حالها المزرية ,..
    لعمها كل الحق في كلامه فوالدتها أنجبتها عن طريق الخطيئة ثم انتحرت بعدما هرب عشيقها ..فأصبحت فعلا منبوذة وحثالة أيضا .. فجأة دفع الباب بقوة لتصرخ مارني وهي تبتعد .. كانت نظرات الشر الشيطانية تنطلق من عيون عمها الذي قال وهو يغلق الباب خلفه :
    - مارني منذ متى تتصرفين هكذا ؟ ألا يوجد احترام لمن رباك وآواك ؟
    - وهل احترمتنا أنت يا أبي ؟
    أطلقت مارني صرخة ألم عندما صفعها عمها بقوة ..رفعت رأسها وهي تتحسس خدها الملتهب ..وتبكي بقوة ..زمجرت بحقد :
    - أنت لم تحترمني يوما .. كنت دائما سبب شقائي وتعاستي أنا وخالتي وشقيقتي !تابعت حديثها فيما هو يرمقها بنظرات رجل متوحش ..
    - لم نكن يوما نعرف طعم السعادة ..لم تحترم رغباتنا .. ولم تسعد لسعادتنا .. كنت ,.. كنت .. أود أن تضمني حينما أحزرت المرتبة الأولى على مدرستي ولكنك اكتفيت بان تقول لي .. هذا جيد ..وتابعي دراستك بتفوق ..
    - لماذا يا أبي .. لماذا؟؟؟
    - دعينا من هذه التفاهات والأمور السطحية ...
    صرخت مارني بيأس :
    - أمور سطحية ؟ أنت لا تدرك يا أبي مدى تأثيرها ..
    اخترق صوته الخارق أعماق مارني المشعلة يأسا
    - مارني لا يحق لك محادثة والدك بهذه الطريقة .. ثم تعالي .. تعالي
    عند ترديده للكلمة للمرة الثانية بصوته الرهيب ..ارتعبت مارني وخصوصا عندما أطبق عمها على كتفيها ثم رماها على السرير بقسوة ..
    - كيف تتصرفين بذلك الشكل المخجل مع السيد هاردلي .. لقد أعطيته كلمتي الأخيرة .. ولسوف تنفذين ما أمرتك به .. أتسمعين ؟؟
    - شهقات مارني الخائرة القوى جعلتها تنهض بصعوبة لتتكئ على مرفقها لاصقه على أغطية السرير ثم همست: لا !
    دخلت خالتها مندفعة لتلتصق بذراع زوجها قائلة فيما هو يرمقها بنظراته الحادة ..
    - أرجوك هاريسون ..لا داعي لتصرفك هذا .. أرجوك .. إنها صغيرة .. ولا تدرك ماذا تطلبه منها .. لكنها في النهاية ستنصاع لك ..
    دفعها بقوة لتسقط على الأرض وهي تطلق صرخة دهشة وألم .. نظرت جوليا لوالدتها المرمية على الأرض تم تكلمت بخوف :
    - أرجوك أبي .. إهدأ .. سوف توافق مارني ..تأكد ..أرجوك أبي .. هي لا تتحمل الأذى الذي تلحقه بها ..]
    قطع صوت مارني الهدوء الثقيل الذي خيم للحظة :
    - لا.. لن أوافق ..
    صاحت جوليا بيأس : مارني !
    تقدم هاريسون ليمسك بمارني .. ولكن تمسكت خالتها برجله منعه من مواصلة طريقه ..
    - ابتعدي يا امرأة !
    - أهربي .. أهربي مارني ..
    نهضت مارني فورا لتهرب ولكن عمها رفس خالتها لتقع على الأرض تبكي بقوة وكذلك جوليا التي صاحت قائلة .. وهي تجثو على ركبتيها
    - أواه يا أمي .. من سيخلصها من بين يديه ..
    صدمت مارني بكرسي بقوة جعلها تصرخ ..كان عمها يلاحقها وهو يصرخ قائلا ..
    - ارجعي .. ارجعي إلى هنا ! وإلا ستندمين ..
    لكن مارني لم تصغي إليه بل فرت خارج المنزل .. فتحت الباب بقوة ثم نظرت للخلف كان يلاحقها :صرخت مارني وهي تركض .. فجأة رأت توني .. كان ينظر إليها مستغربا .. هو المنقذ .. اجل .. ركضت إليه لتلقي بنفسها بين ذراعيه .. شد عليها ثم نظر إلى عمها بقسوة ثم صاح :
    - هاريسون ماذا هناك ؟ لماذا تجري خلفها ؟
    صاحت مارني وهي تتمسك بصدره الدافئ ..:
    -لقد ضربني.. أنه يوشك على قتلي توني !
    أجهشت بالبكاء المر .. فتقدم هاريسون بخوف وتلعثم قائلا ..:
    - لا.. لا تصدقها .. كل ما في الأمر ..
    - اصمت َ!
    نظر توني إلى المرأتان الواقفتان عند الباب . أعاد نظره إلى هاريسون ثم همس بغضب و هو يضم مارني بحنان .. محاولا تهدئتها ...:
    - فلتنصرف إلى الداخل ..و لا تحاول لمسها مرة أخرى و إلا ستندم ..
    ابتسم هاريسون بمكر ثم قال بخبث ..:
    - حسنا أمرك سيد هاردلي .
    توقفت السيارة عندها استدار توني إليها قائلا :
    - هل تودين الذهاب إلى مكان معين ؟
    - لا أريد الذهاب إلى أي مكان ..
    - حسنا فلنتحدث هنا .... اخبريني لماذا كنت شبه منهارة حينما وصلت أنا ..
    تكلمت مارني بانفعال و هي تطرق برأسها :
    - كان يصر على زواجي منك ... ولقد ضربني ..لو لم تصل أنت لكنت الآن ميتة ربما .
    - لا ..لا تظلمي عمك .. فهو لن يجرؤ على قتلك .. ربما اثرتي غضبه
    همست مارني وهي ترفع رأسها لتلتقي نظرات عينيها التائهات بعينه
    - لا اظلمه ؟.. بحق الشيطان أنا لا اظلمه .. هو فعلا غاضب لأنني أغضبته .. و لكن لا يحق له بان يزوجني من يشاء هو .. ثم إنني املك عقلا اعرف كيف استخدمه .. لماذا يتصرف هو هكذا ؟ ... لو كان سيزوجني منك لأنك مناسب لي لما رفضت لكن يزوجني منك لأنك ثري فهذا ما لا اقبله !!
    لمس يدها بخفه فسحبتها فورا و هي تنظر إليه شزرا :
    - كوني تكلمت معك بما يؤرقني لا يخولك الحق بلمسي !
    هز كتفيه بال مبالاة مردفا:
    - لم تكن سوى حركه ملاطفة !
    نظرت إلى الظلام المسدل في الخارج ثم قالت :
    - توني ... أنا فتاه غير شرعيه ...
    صاح توني بدهشة :
    - غير شرعيه .. وماذا عن زوجة عمك .. أليست والدتك ..؟
    نظرت إليه بألم ثم قالت بضعف استل أنفاسها :
    - هي خالتي و ليست والدتي ..
    صاح توني:
    - لكن تبا .. ما هذه الأحجية ..؟
    - أنا سأقول لك الحقيقة .. لقد تعرفت والدتي التي هي شقيقه خالتي على رجل و أحبته ... عندما قالت أمي عن حملها لحبيبها هجرها ... و من هول الصدمة على والدتي قامت بالانتحار ... بعد ذلك .. تبنتني خالتي هي و عمي ...أرأيت توني أنا مجرد منبوذة و أنت ...هه ... من الأشراف ... فماذا يدفعك إلى الارتباط بي ؟
    همس بلطف اخترق دفاعاتها بسهوله :
    - أنا آسف ....لم أكن اعلم بذلك.
    - و لكنك علمت الآن .... والآن اخبرني ما هو ثمني ؟
    تحول صوته إلى الجدية :
    - عمك يريد مني نقود لقاء زواجك مني ... وهو يحتاج هذه النقود ليشارك بها في الأسهم المالية ... ربما يحالفه الحظ فيكسب ثروة ماليه ترفعه إلى القمة .
    تحسرت مارني مردفة بغضب :
    - لو كنت ابنته لما باعني بثمن بخس ....
    خيم الصمت طويلا بينهما ... فقررت مارني أن تقطعه و قد أتتها الفكرة المنقذة :
    - توني... سأفعل كل ما تطلبه مني مقابل تخليك عني .... ما قولك .؟
    لم يقل شيئا .. لكن عيناه قالتا الكثير .. وفضحتا الكثير .. نظراته العابثة أثبتت لها صحة تفكيرها ..احترقت عيناها من الغضب و شعت بريقا بريقا ازرقا ثم فتحت الباب لتترجل من السيارة ..و زمجرت بغضب :
    - أنت سافل !
    واجهتها نظراته العابثة بهدوء ...تكلم بهدوء أكثر قائلا :
    - اصعدي إلى السيارة !
    لم تأبه لكلامه و لكنها انطلقت في طريقها على حافة الطريق ... تبعها بسيارته إلى أن أصبح موازيا لها .. فتح نافذة الباب المجاور الكترونيا لمقعده ثم صاح وهو يراقبها ويراقب الطريق بقلق :
    - اصعدي ... لدي ما أقوله لك !
    نظرت له بعجرفة ثم أكملت طريقها و هو يلاحقها زمجر هذه المرة بغضب :
    - توقفي .. أم انك تريدين إثارة فضيحة أخرى
    كان صوتها انفجارا :
    - سأصل إلى المنزل لوحدي !
    - عنيدة ...
    لحقها بسيارته إلى أن وصلت المنزل ثم سار مبتعدا بسرعة ... اجتاحها الرعب فلا بد بان عمها بانتظارها الآن لتتلقى أقسى عقاب ...
    فتح الباب فجأة لتتراجع مارني و هي مذهولة تضع يدها على صدرها الخافق بسرعة ظهرت جوليا عند الباب تصرخ بفرح :
    - تعالي .... لقد خرج والدي من المنزل ...
    - حقا ؟
    فورا دلفتا للداخل ثم إلى غرفه مارني بسرعة ..أشعلت مارني النور ثم جلست على كرسي بجانب السرير ... هتفت جوليا :
    - و الآن اخبريني .. ماذا حدث ؟ ولماذا كنت تسيرين على الشارع لوحدك؟
    تنهدت مارني .. ثم أردفت بلين :
    - لقد تشاجرنا ... وقررت العودة لوحدي .. و لكنه رافقني بسيارته إلى المنزل ثم رحل .
    بدت علامات التساؤل في عيني جوليا التي صاحت :
    - تبا ... لماذا تشاجرتما ؟ .... كان بينكما نوع من الانجذاب الحسي عندما ضمك بين ذراعيه لقد لاحظت هذا .
    ردت مارني بلؤم :
    - انه حقير ..لا ينشد سوى نزواته !
    - ما سبب الشجار ؟
    - طلبت منه أن يتركني وشاني ... فوافق على شرط أن أبيعه نفسي !
    اتسعت عينا جوليا ببطء ثم همس :
    - وقاحته زادت عن الحد .. من يظن نفسه هذا المعتوه ..؟
    ردت مارني باستسلام :
    - لست ادري .. لست ادري عن أي شيء في الدنيا ... راسي سينفجر ..
    استلقت مارني على سريرها ثم همست :
    - لماذا فرح أبي ؟
    نهضت جوليا و هي تقول :
    - لست ادري .. و ماما نائمة الآن .. لقد بكت و بكت حتى داهمها النوم كالأطفال الصغار .
    بهذه العبارة أنهت جوليا الحديث ملقيه تحيه المساء ثم خرجت لتذهب إلى غرفتها ... قضت مارني الليل في نحيب حار ... و هي تشتعل غضبا .. ويأسا ..

  3. #3
    الصورة الرمزية عاشق السمراء
    Title
    "رجل عادي جدا"
    تاريخ التسجيل
    05- 2002
    المشاركات
    21,307
    مسااااااااااء جميل ..

    الفاضلة لمياء

    شكرا لهذا الكرم منك ..

    سأقوم بنسخها وقرائتها على مهل !!

    تقديري لك!!

  4. #4
    الصورة الرمزية لمياء الحراصي
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    04- 2006
    العمر
    42
    المشاركات
    44
    العفو عاشق ..

  5. #5
    الصورة الرمزية أمل الحياة
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    02- 2003
    المشاركات
    851

    لمياء الحراصي ..
    جميل تواصلك ..
    واضح جدا تأثرك بروايات الأجنبية وفي الحقيقة خيل لي للحظة بأنني أقراء إحداها وخاصة أنها انتشرت في فترة من الفترات وأتوقع ما زالت ..
    بصراحة .. لديك إمكانيات متميزة المهم الأستفادة من هذه الأمكانيات بشكل الصحيح .. لست بناقدة .. وأنت لا تحتاجين الى النقد فلديك النقاد الجيدين التي تستطيعن الوصول أليهم ..
    ولكني كقارئة .. أتوقع من كاتبة عمانية أفضل بكثير من هذه الرواية ..
    وطبيعي جدا أن تتأثري بروايات التي تقرئينها .. ومازلت أنتظر منك الأفضل وأنا على يقين بأنني سأجد لديك الأفضل ..
    وربما تجدي أراء أخرى تعجب بهذه الرواية .. فـ لكل قارئ ذوقه ووجهته ..
    ولكنه رأي شخصي .. أتمنى أن تتقبليه بصدر رحب ..
    لك تحية طيبة ..

  6. #6
    الصورة الرمزية لمياء الحراصي
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    04- 2006
    العمر
    42
    المشاركات
    44
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل الحياة
    لمياء الحراصي ..
    جميل تواصلك ..
    واضح جدا تأثرك بروايات الأجنبية وفي الحقيقة خيل لي للحظة بأنني أقراء إحداها وخاصة أنها انتشرت في فترة من الفترات وأتوقع ما زالت ..
    بصراحة .. لديك إمكانيات متميزة المهم الأستفادة من هذه الأمكانيات بشكل الصحيح .. لست بناقدة .. وأنت لا تحتاجين الى النقد فلديك النقاد الجيدين التي تستطيعن الوصول أليهم ..
    ولكني كقارئة .. أتوقع من كاتبة عمانية أفضل بكثير من هذه الرواية ..
    وطبيعي جدا أن تتأثري بروايات التي تقرئينها .. ومازلت أنتظر منك الأفضل وأنا على يقين بأنني سأجد لديك الأفضل ..
    وربما تجدي أراء أخرى تعجب بهذه الرواية .. فـ لكل قارئ ذوقه ووجهته ..
    ولكنه رأي شخصي .. أتمنى أن تتقبليه بصدر رحب ..
    لك تحية طيبة ..
    اهلا امل ...

    بالطبع اتقبل كلامك بصدر رحب ...

    مثل ما قلت لج سابقا في بقايا امراة هذه كانت من البدايات الاولى في عالم الرواية .. كما انك بصراحه ظلمتي الرواية فانتي لم تقرئي سوى فصل واحد حتى السرد فيه لم يبدأ بعد !!!

    فكيف تتوقعين ان تفهمي كل شي منذ البدء .. عموما انا كتاباتي تتصف بغموض لحظي ... يعني غموضه تكتشفيه وتكتشفي احداثه في الوقت المناسب ما قبل !!

    عموما اكيد راح تشوفين احسن من هذا ... خصوصا مع عملي على صقل الموهبة وتطويرها !!

    اشكر سعة صدرك .

  7. #7
    الصورة الرمزية أمل الحياة
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    02- 2003
    المشاركات
    851

    Smile

    يا هلا ومرحبا ..
    أشكرك عزيزتي ..
    ودوما للحوار معاني سامية ..
    للعلم .. أنا أقصد هنا من ناحية الفكرة ( فكرة القصة نفسها ) ..والفكرة واضحة ببداية الصورة ولكن كقصة بصورة عامة بطبع لا أستطيع الحكم عليها الا اذا قرأتها .. وبالنسبة لبقايا امرأة .. أعجبتني كثيرا .. والفكرة جميلة ..
    أعتذر أذا سببت اي أزعاج .. ولكني أحببت توضيح رأي ..
    ومثل ما يقال ..
    رأينا صواب يحتمل الخطأ ورأي غيرنا خطأ يحتمل الصواب ..
    والأختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ..
    وصباحك ورد .. دوما بإذنه تعالى ..

  8. #8
    الصورة الرمزية لمياء الحراصي
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    04- 2006
    العمر
    42
    المشاركات
    44
    طبعا للحوار معان سامية ...

    ولا تفكرب ابدا بأنني انزعجت من ملاحظاتك ...
    بالعكس استفيد منها وساستفيد من اي ملاحظة او نقد يوجهه الي او لشخصياتي ...


    دمتي بووود !!

  9. #9
    الصورة الرمزية الكايد
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    05- 2006
    العمر
    45
    المشاركات
    111
    كما قالت الاخت أمل الحياة .. يتضح التأثر بالروايات الاجنبية .. ولكنني أرى أن هذا التأثر في بداياته قد خدم لمياء بصورة جديّدة وكما نلاحظه في كتاباتها ..
    وكان له دور كبير في إثراء رواياتها
    كم أنا سعيد بك أخت لمياء بوجودك كروائية عمانية .. لا تعلمين مدى سعادتي .. لانني أنظر فيك كفاح وقلم الرواية النسوية العمانية ..
    ومن خلال متابعتي للقاء كاملا أسعدني فيه ما ساعدك من التقدم في كتابة الرواية .. هذا العالم الفسيح من الصور والتجارب والمشاهدات ..
    تحياتي لك

  10. #10
    الصورة الرمزية لمياء الحراصي
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    04- 2006
    العمر
    42
    المشاركات
    44
    وتحيتي لمساندتك العظيمة لي ولكل روائية عمانية او كاتبة عمانية ...

    لا تعلم مدى سعادتي بك وبالمشجعين امثالك ...

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML