لاتستبق الخطوات سوى صفارة اطلقت دويها على قضبان من حديد ..
تعلن ارتحالا الى مكان ما ..حيث الندى لايطمس نشوانية الزهور..ولاعبق اريجها..
الى واد لايغير السيل مجرى النهر فيه ويتركه يصب هنا وهناك ارتواء ورواء..
ارتحال الى عالم يكن لبعضه المودة وعبق الانسانية الفواح..
وان سارعت عقارب الزمن في اعلان حجم البعد والمسافة ..
تبقى تدق ثوانيها اعلانات انتصاراتها على التقوقع والابادة..
متحررة هي عقارب الساعة ولن تسمح بقيود تدميها..
وحتما عندما تنتصف عقاربها ستعلن غروب يوم بائد الوجود..
وتستقبل الاشراقة المضيئة التي تجلي كابوس الظلام المستشرق في فضاءاتها..
وتقف صافرات المحطة لتعلن الوصول..
وتطلق العنان لتتنفس النقاء ..بانتعاش الحياة..
ويتهادى القطار في عودته متناسيا على مقاعده قصاصة اعتذار طاشت هناك بلا انتظار ..
ولن ..لتأشيرة !!