النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: الأرض

  1. #1
    الصورة الرمزية ضيف المهاجر
    Title
    المدير العام
    تاريخ التسجيل
    05- 2002
    المشاركات
    6,428

    الأرض

    يعيش الإنسان على شبه كرة من الصخر تعرف باسم كوكب الأرض الذي يبلغ متوسط قطره 12.740 كيلومترًا، ومتوسط محيطه 40.042 كم، ومساحة سطحه أكثر قليلاً من 510 ملايين كيلومترات، وحجمه أكثر من مليون مليون كيلومتر( تريليون) مكعبًا، ومتوسط كثافته 5.5جم/ سم3، وعلى ذلك تقدر كتلته بما يعادل 5976 مليون مليون مليون طنًّا (6×2110 طنًّا تقريبًا)، ويغطي ثلاثة أرباع سطح الأرض بغلالة مائية يبلغ متوسط سمكها حوالي أربعة كيلومترات تقريبًا (3795 مترًا في المتوسط)، بينما يبلغ متوسط ارتفاع الأرض 840 مترًا فوق مستوى سطح البحر، وأعلى قمة فوقها (وهي قمة إفرست) تصل إلى 8848 مترًا فوق مستوى سطح البحر، وأعمق الأغوار إلى 11.033 مترًا (حوالي جزر الفلبين)، ويحيط بالأرض غلاف هوائي له تركيب كيميائي محدد، ويتناقص ضغطه بالارتفاع حتى لا يكاد يدرك فوق ارتفاع 40 كيلومترًا من سطحها، وإن استمرت المادة الغازية لتملأ الجزء المدرك من الكون بتركيز متناهٍ في الصغر كلما بعدنا على هيئة ما يسمى باسم المادة بين النجوم (Inter - Stellar Matter).

    ويحيا على الأرض وفي مياهها، وتحت هوائها من صور الحياة النباتية والحيوانية والإنسية والجنية البلايين التي نعرف منها حوالي المليونين من أنواع الحياة التي تنتظمها أجناس محددة، وعائلات، ورتب، وطوائف، وقبائل، وممالك، ولا يزال العلماء في كشوف مستمرة لمزيد من أنواع الحياة يومًا بعد يوم، وسبحان الله القائل: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيْرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِيْ الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُوْن) [الأنعام: 38].

    والمادة بين الأرض، ومائها، وهوائها، وصور الحياة على سطحها، بل بينها وبين الجزء المدرك لنا من الكون في حركة مستمرة لا تتوقف ولا تنقطع من أجل استمرارية الحياة.

    وللأرض غلاف صخري يتراوح سمكه بين 105.62 كم، ويتكون من:

    (1) قشرة الأرض (Earth’s Crust) بسمك يتراوح بين 30 و 50 كم في القارات، وبين 8 ، 5 في قيعان البحار والمحيطات.

    (2) الوشاح الأعلى من أوشحة الأرض (uppermost Mantle)، ويتراوح سمكه بين 35 كم و100كم فوق القارات، وبين 57 و 65 كم فوق قيعان البحار والمحيطات. ويحيط الغلاف الصخري للأرض بعدد من النُّطُق الداخلية التي تترتب من الخارج إلى الداخل على النحو التالي:

    (3) نطاق الضعف الأرضي (Asthenosphere)، ويمثل النطاق الفوقي من أوشحة (Upper Mantle)، ويمتد إلى عمق 700 كم في داخل الأرض، وهو في حالة مائعة، لزجة، شبه منصهرة، تحت ضغط عال، وفي درجة حرارة قريبة من درجة الانصهار، مما يؤدي إلى سلوك المادة فيه سلوكًا مرنًا.

    (4)، (5) الوشاحان الأوسط والأدنى (Middle and Lower Mantle) ويمتدان إلى عمق 2900كم، ويتكونان من مادة صلبة، ذات كثافة عالية، في درجة حرارة مرتفعة وتحت ضغوط فائقة، وتزداد هذه الصفات كلها مع تزايد العمق.

    (6) اللب الخارجي للأرض (Outer Core)، ويتكون من مواد سائلة تتركب أساسًا من الحديد والنيكل وقليل من الكبريت (أو السيليكون)، ويمتد إلى عمق 5200 كم، ويطلق عليه اسم اللب السائل أو اللب المائع (Liquid or fluid core).

    (7) اللب الداخلي للأرض (Inner core)، وهو عبارة عن كرة مصمتة من الحديد والنيكل مع بعض العناصر الأخرى مثل الكبريت (أو السيليكون)، يبلغ نصف قطرها 1170كم، وتسمى باسم اللب الصُّلب للأرض (Solid core) أو نواة الأرض الصلبة (Solid Earth's Nucleous).

    ولعل هذه النطق السبع هي المقصودة بالأرضين السبع التي يصفها الحق تبارك وتعالى في ختام سورة الطلاق بقوله: (اللهُ الَّذِيْ خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوْا أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا) [الطلاق: 12].

    فكما أن السماوات السبع متطابقة (أي يُغَلِّف الخارج منها الداخل) حسب وصف القرآن الكريم لها بقول الحق تبارك وتعالى: (الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا..) [الملك: 3].

    فلا بد وأن تكون الأرضين السبع متطابقة بمعنى أن الخارج منها يغلف الداخل، ويتحقق ذلك في النطق السبع التي أمكن التعرف عليها في الأرض.

    ويتكون الغلاف الصخري للأرض (Lithosphere) من كل من قشرتها ووشاحها الأعلى، ويتمزق هذا الغلاف الصخري بشبكة هائلة من الصدوع التي تحيط بالأرض إحاطة كاملة إلى عمق يتراوح بين 62كم، 150 كم، والتي تقسم هذا الغلاف إلى عدد من الألواح (plates) تسمى باسم ألواح الغلاف الصخري للأرض (Lithospheric Plates)، وتتحرك هذه الألواح بفعل تيارات الحمل النشطة في نطاق الضعف الأرضي إما متباعدة عن بعضها البعض، فتؤدي إلى توسع قيعان البحار والمحيطات (Sea-Floor Spreading)، أو مصطدمة ببعضها البعض فتؤدي إلى تكون السلاسل الجبلية، أو منزلقة عبر بعضها البعض، ويكثر حدوث كل من الزلازل والثورانات البركانية عند حدود ألواح الغلاف الصخري خاصة عند مناطق تصادمها، وحركة ألواح الغلاف الصخري للأرض تتم ببطء شديد جدًّا يتراوح معدله بين 1 و 10 سنتيمترات في السنة ليتعاظم أثرها عبر ملايين السنين.

    والأرض ثالثة الكواكب السيارة بُعْدًا عن الشمس، ويبلغ متوسط بعدها عنها حوالي 150 مليون كم، وهي تدور حول الشمس في فلك شبه دائري قليل الاستطالة (إهليجي) بسرعة تقدر بحوالي 30 كم في الثانية (29.6كم/ ث)؛ لتتم دورتها هذه في سنة شمسية مقدارها 365 يومًا وربعًا تقريبًا.

    يوم
    365
    ساعة
    6
    دقيقة
    9
    ثانية
    9.6


    وهذا بالإضافة إلى دوران الأرض حول محورها في حركة مغزلية بسرعة مقدارها 27.8 كم في الدقيقة؛ لتكوِّن يوم الأرض الذي يتقاسمه ليل ونهار، بتفاوت يزيد وينقص حسب الفصول التي تحدث بسبب ميل محور الأرض على مستوى مدارها حول الشمس بزاوية مقدارها (30َ 23ْ).

    وسرعة دوران الأرض حول محورها في تناقص مستمر بمعدل جزء من الثانية كل قرن من الزمان، وذلك بسبب عمليات المد والجز التي ينتج عنها ما يشبه فعل الفرملة (الكابح)، وهذا التناقص المستمر في سرعة دوران الأرض حول محورها يؤكد على السرعة الفائقة التي كانت الأرض تدور بها حول محورها عند بدء خلقها، وعلى قصر طول اليوم عند بدء خلق الأرض (أقل من أربع ساعات يتقاسمها ليل ونهار)، وعلى زيادة هائلة في عدد أيام السنة (أكثر من 2200يوم) التي أخذت في التناقص بالتدريج حتى وصلت إلى عددها الحالي (365 يومًا تقريبًا)، وسبحان ربنا الذي أنزل في كتابه قبل ألف وأربعمائة عام قول الحق: (إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِيْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِيْ سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِيْ اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيْثًا…) [الأعراف: 54].

    وهي الآية الوحيدة من آيات إغشاء الليل والنهار التي ارتبطت بالوصف حثيثًا: أي بسرعة فائقة؛ لأنها أشارت إلى بداية الخلق، وصلى الله وسلم وبارك على خاتم الأنبياء والمرسلين الذي أخبرنا قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام أن من العلامات الكبرى للساعة طلوع الشمس من مغربها، فيأتي العلم الحديث ليؤكد على أن استمرار تباطؤ سرعة دوران الأرض حول محورها سوف يؤدي بالقطع إلى تغير اتجاه دوران الأرض من الاتجاه الحالي؛ حيث تدور من الغرب إلى الشرق (فتبدو الشمس وكأنها تشرق من الشرق وتغيب في الغرب) لكي تدور من الشرق إلى الغرب (فتبدو الشمس وكأنها تشرق من الغرب وتغرب في الشرق)، ويسبق ذلك فترة من الاضطراب يطول فيها اليوم بشكل غير عادي؛ ليطابق نبوءة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) في حديث الدَّجَّال.

    والأرض في حالة من التوازن المعجز، فلولا الجاذبية الأرضية لما تماسكت مكوناتها فصارت كرة، ولولا دوران الأرض حول محورها لما تأثرت بالقوة الطاردة المركزية فأصبحت شبه كرة، ولولا تباين صخور الأرض في تركيبها الكيميائي، وبالتالي تباين كثافاتها لما اختلف مستوى سطحها فغارت قيعان البحار والمحيطات وارتفعت أسطح القارات وقمم الجبال، ولولا الحركات الدائبة في داخل الأرض وانعكاسات ذلك على غلافها الصخري، والنشاطات المستمرة في نطق الأرض الهوائية والمائية والحياتية وما يسقط عليها من شهب ونيازك لفسدت الأرض وما عادت صالحة للحياة.
    التعديل الأخير تم بواسطة ضيف المهاجر ; 24 - 03 - 2006 الساعة 02:08
    <div style=text-align: center;><b><span style=font-family: Courier New><font size=4><a href=http://www.sultanqaboos.net target=_blank>موقع السلطان قابوس</a>
<a href=https://hmhaitham.om/ target=_blank><b><span style=font-family: Courier New><font size=4>موقع السلطان هيثم</font></span></b></a>
<a href=http://www.alrasby.net target=_blank>الراسبي نت</a>
</font></span></b>

</div>

  2. #2
    معلومات جدا قيمة,,,,

    تشكر اخي ضيف المهاجر,,,,

  3. #3
    الصورة الرمزية لولا
    Title
    نبض نشيـط
    تاريخ التسجيل
    01- 2006
    العمر
    40
    المشاركات
    419
    ألف شكر أخى ضيف

    على المعلومات القيمه

    والموضوع المميز

    سلمت يداك ودمت بأفضل حال

  4. #4
    الصورة الرمزية عاشق السمراء
    Title
    "رجل عادي جدا"
    تاريخ التسجيل
    05- 2002
    المشاركات
    21,307

    مساااااااااااء جميل ...

    المهاجر

    يعطيك العافية على هالمعلومات !!

  5. #5
    الصورة الرمزية سلسبيل الحياه
    Title
    نبض نشيـط
    تاريخ التسجيل
    12- 2005
    العمر
    39
    المشاركات
    705
    الف شكر لك اخى العزيز ضيف المهاجر



    على المعلومات الجميله




    تحياتى لك

  6. #6
    الأرض

    كوكب إحتضننا ونحن الآن ندمره بأيدينا

    طمع وجشع الإنسان وأهدافه وطموحاته التي لا تنتهي
    وحبه للسيطره على كل شيء جعلت من الأرض مسكنا للأوبئة والأمراض وساحة
    للمعارك ودارا لكل ما هو فاسد , فأفسد كل شيء بعد ان افسد نفسه .

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML