الموضوع: الخيـــــــــــــــــــانة0000؟؟

[ALIGN=CENTER]لنحاول قراءة هذه الخاطرة :..

بداية مع العنوان ..
الخيانة .. بالطبع لا ننكر وجود هذه الأفة التي توغلت بالمجتمع .. يمارسها الناس بصورة كبيرة في زماننا هذا .. بالطبع بعدت صور وأشكال .. وكل خيانة بحجم تأثيرها .. فمنها ما ياثر على مستوى المجتمع ككل ومنها ما يأثر على الاسرة .. وهي نواة المجتمع .. ومنها ما يكون تأثيره مقتصرا على فرد .. وبالطبع كل من البؤرات الثلاث هذه يمكن ان تأثر في البأرتين الأخرتين ..
ولكن خيانة الفرد للفرد .. هي أكثر الخيانات انتشارا فيما بين البؤرات الثلاث .. وكاتبتنا ربما تصب فكرها هنا على الخيانة الفردية هذه .. وهذا بالطبع إما من منطلق واقع عاشته بشخصها .. او عاشه من تعرف من الناس .. او انها رسمتها من نسج خيال الفكر .. ومع ان الفرضية الاولى وهي ان كاتبتنا عايشت طعم الخيانة هذا لتسطر لنا خاطرتها .. إلا أن الفرضية الاخير أن النصوص الادبية سواء في الخيانة او غيرها هي المنتشرة في كتابات أغلب الأقلام في الوسط الأدبي حاليا ..

( لا جديد .. ) دلالة واضحة لتعرض الكاتبة سابقا للسعات من حشرة الخيانة .. أو مشابهة لها .. لذا فهي تقول عبارتها هذه بنوع من الاسى الظاهر ..
000كل من حولي يتسامرون بكؤؤس الخيانة والحقد
ثم نرى نظرة جد متشائمة من الحالة التي عليها كل الذين يحيطون بكاتبتنا .. ( كل من حولي يتسامرون بكؤؤس الخيانة والحقد ) اظهار واضح انهم يستمتعون بوقته مع انهم مع كؤوس الخيانة .. ومزجوا بهذه الكؤوس الخيانة مع الحقد .. لتظهر وبتأكيد مدى الحالة المقيته التي وصلوا اليها .. والكؤوس دلالة على انهم يحتسون منها مزيج الخيانة والحقد .. وكأنه شراب لذيذ يتمتعون باحتسائه ..

ونقرأبعد ذلك :
( موج البحر يحضن الصخر وهو يحاول أن يحطم كيانه ليبرز قوته وطيشه
ثوران00غضب والنهاية قلوب محطمة تنزف دم الخيانة )
ان حاولنا الولوج في عمق الخيال هنا .. لعلنا نرى صراع بين قلبين متحابين .. ولا نحتاج للغوص في لب الصراع .. بل لحظات قصيرة ونرى نتائجه .. ( ثوران .. وغضب ) وهما عاملان لتفريق القلوب المتحابة .. ولو لمجرد أحيان بسيطة .. ثم تأتي النهاية ( قلوب محطمة ) وهذا دليل على انتهاء الصراع بمأساة الفراق .. وتلك القلوب التي حطمها ( تنزف دم الخيانة ) .. اذا فالخيانة كانت موجودة بالاساس بجوف تلك القلوب قبل بداية الصراع .. اذا فعلاقة هذين الحبيبين .. لم تكن مبنية على اسس العهد السامي للحب المصان .. بل هو مجرد حب زائف .. وإلا لما حمل بين دقات القلبين المتحابين عروق الخيانة التي اظهرتها مجرد لحظة غضب وثوران .. بتلك الصورة الفضيعة ..
وحيث ان الكاتبة ذكرت هنا كلمة ( قلوب ) بالجمع .. اذا فكلا المتحابين كان يحملها .. أم ان بقية النص ستظهر لنا خلاف ذلك ؟!!

ومن خلال قراءة صلب الخاطرة .. نرى انها جاءت في عبارات قصيرة ..منسقة بنغمة جمالية خاصة عن قراءتها .. ولكنها لم ترقى بالطبع لنقول عنها شعرية لانها تفتقر الى الوزن الشعري المتعارف عليه .. كما ان تلك الجمالية النغمية .. فقدت كماليتها في أخر الخاطرة .. ونرى في بداية الخاطرة ..( حسافة ..... ) .. نرى تحسف الكاتبة على كل من كان حولها .. وانهم ارتحلو من الارض التي هي وحيدة بقية عليها .. وهي ارض نظرة تحتفظ بمعالمها .. حيث أن كل الصحب والخلان والأحباب ارتحلوا الى ارض الخراب كما تسميها .. وقد ارتحلو كالغيم مهاجرين .. والهجرة هنا دلالة على انهم ارتحلو غير رجعة .. ثم تنتقل بصورة مباشرة لتوجه حديثها لذلك الحبيب الذي خان( يا الغالي ...... كتبتك للزمن نغمة ... ) .. وتذكر ما فعلته لأجله .. ومن خلال قولها ( يالغالي .... ) ترى هل هو دليل على انها مازالت تحبه رغم خيانته لها ؟! .. وتنتقل بعدها لتصف حالها الذي ألت إليه بعد فعلته معها وهي ( الخيانة ) .. ثم تصف لنا نفسها بوصف جميل مع انه يعطي انطباع الاسى ( أنا طفلة رسمني .......) ..
وبالنهاية نرى انتقالات ثلاثة لها اهميتها .. ( غريبة والله هالدنيا000) هنا نرى شمولية الغرابة والدهشة لدى الكاتبة من الدنيا .. ( كثر ما عطيت خلاني00 ) هنا انتقلت الى الفردية من خلال ترك الحبيب لها مع كثر عطائها له .. ( ظلمني حكمهم القاسي ) وبالأخير اتت بفعل الظلم واقع عليها من قبل مجموعة .. وليس الحبيب فقط .. وهنا نعود لبداية الخاطرة .. اي ان هناك خيانات اخرى وقعت من قبل من هم حول الكاتبة لها ..ولكن وجهت كاتبتنا خاطرتها خصيصا للحبيب لانها ربما كانت تتوقع الخيانة من الجميع الا هو .. وخيانته لها هي التي قصمت ظهر البعير ..:nod:

وعذرا لاطالة القراءة :nod::hI:

وقبلة على خد القمر ..:remybussi

أختي العزيزة امرأة العذاب .. عذرا لتلك القراءة المبتدأة .. لخاطرتك هذه ..
أرجوا ان لا اكون شوهت شيئا من اركانها .. بأفكار قراءتي التي بالطبع تحمل إمكانية الخطأ
وتقبلي تحياتي:hI:[/ALIGN]