الموضوع: ๑۩۞۩๑ ..اليتيمــــة..๑۩۞۩๑

.:: بســـ الله ــمـ الـرحمن الـرحيـمـ ::.

..:: اليتيمــــة ::..

هي يتيمة من نوع آخر.. هي ليست كما تخيلتم..

اتعلمون انها يتيمة لكنها تملك أعظم أم بالدنيا..أجل لديها كل ما تريد.. لكنها تفتقد شي آخر..

اقصد تفتقد شخص آخر.. هو ركن أساسي في حياة أي انسان.. سأقول لكم أين هو؟

ربما يتخيل الجميع للوهلة الأولى انه ميت.. لكنه لم يمت بعد.. اذاً أين ذهب؟ سأبوح لكم بسر

صغير؟ هو موجود ..هو قريب.. لكنه للأسف تخلى عنها..أجل تركها وذهب.. تركها وحيدة في

مهب الريح تواجه مشقات الحياة ..

لا اعلم كيف يتجرد الأب من مشاعره ؟ لا أعلم لماذا فعل ذلك؟ ..!! ..!! ..!!

تتساءل كل ثانية كل دقيقة كل يوم لماذا؟ أتعلمون أين المأساة؟

اتعلمون انها لم تراه أبدا.. أجل فهي لاتعرف حتى شكله.. لم ترى وجهه..لم تسمع صوته.. لا

تعرف كيف يكون لا تملك سوى صورة صغيرة مهترئة ممزقة الأطراف .. اتعلمون لم يسأل

عنها طوال عشرين عاما..لم يشاركها فرحة الأعياد..

لماذا تعيش يتيمة ووالدها حي يرزق؟

لقد جردها حتى من ذكرى جميلة.. ترك عالمها المسكون بالاحلام فارغا من الذكريات..

في يوم من الأيام تلك اليتيمة كانت برفقة صديقتها فرأت والد صديقتها يلهو ويضحك مع ابنته..

فأحست بوخز بقلبها.. وضربات قلبها حفرت صدرها بألم وشعرت بحرارة الدمعة هاربة إلى

حيث لا تعلم.. فارتسمت على وجهها ابتسامة زائفة مغلفة بالحزن..في تلك الليلة ولدت طفلة يتيمة

الأب داخلها تلك الطفلة لا تزال قابعة في اعماقها..لكنها تخشى ان تموت قبل أن تراه..فهي

دائما تتمنى ان تحظى بفرصة للقائه .. لكنها لا تعلم ماذا ستكون ردة فعله عند رؤية عيناها

المليئتان بالعتـب..

ولكنها تسعى لتحويل الألم الذي خلفه والدها إلى طاقات متفجرة تغير مسار حياتها وتقودها إلى الأمام..

.. وتحياتي للجميع..