الخامســـــة عشـــر
صـــلاة الضحـــى
وهي سنة مؤكده
وهناك من الناس وللأسف الشديد لا يعرفها الناس تماماً
في الحديث الصحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى الموت صوم ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى ونوم على وتر . رواه البخاري
فضــل صــلاة الضحـــى
في صحيح مسلم والنسائي و غيرهما في الحديث الصحيح من حديث أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( يصبح على كل سُلامي من أحدكم صدقة فكل تسبيحه صدقة وكل تحميده صدقة وكل تهليله صدقة وكل تكبيرة صدقة أمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة ويجزي من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى فصلاة الضحى أنها تجزي عن الصدقة التي تصبح على مفاصل الإنسان في كل يوم وهي ثلاثمائة وستون مفصلاً ) كما أخرجه الإمام مسلم
فالجسم فيه ثلاثمائة وستون مفصلاً لابد من التصدق عنها كلها ، ويجزي عن ذلك أي يقوم مقام ذلك ركعتان يركعهما من الضحى
وأدناها ركعتان وأعلاها أثني عشرة ركعة
وموعدها من بعد شروق الشمس بثلث الساعة حتى قبل صلاة الظهر بثلث ساعة أيضاً
وحكى الحافظ العراقي في شرح الترمذي أنه اشتهر بين العوام أن من صلى الضحى ثم قطعها يعمي فصار كثير من الناس يتركونها أصلا لذلك . وليس لما قالوه أصل بل الظاهر أنه مما ألقاه الشيطان على ألسنة العوام ليحرمنهم الخير الكثير لاسيما ما وقع في حديث أبي ذر واعلموا : ( أن الشيطان لكم عدواً فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه لتكونوا من أصحاب السعير ) .
قال الإمام النووي رحمه الله في شرح مسلم على حديث أبي ذر ويجزي في ذلك ركعتان يركعهما من الضحى ، وفي الحديث : ( لا يجزي عن أحد بعدك ) وفيه دليل على عظم فضل الضحى وكبير موقعها وأنها تصح ركعتين ويدل على مشروعية الاستكثار من التسبيح والتجميد والتهليل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
وقـــت صـــلاة الضحـــى
في رواية مسلم رحمه الله من حديث أم هانئ أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بعد ما أرتفع النهار يوم الفتح ورواه أصحاب السنن والبيهيقي وأحمد أنه من طلوع الفجر وعلى تقدير أن يكون النهار من طلوع الفجر
فلا مانع من أن يراد بهذه الأربع ركعات بعد طلوع الشمس لأن ذلك الوقت ما خرج عن كونه أول النهار
وهذا هو الظاهر من الحديث وعمل الناس فيكون المراد بهذه الأربع ركعات صلاة الضحى
وأن وقت صلاة الضحى من بعد طلوع الفجر إلى الاستواء وأفضله حين ترمض الفصال وهو قبيل الاستواء
وفي الحديث الذي أخرجه ابن خزيمه في صحيحه من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( صلاة الضحى صلاة الأوابين لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب وهي صلاة الأوابين ) وصححه الألباني
.
ومن السنة أن يقرأ فيها بسورتي ( والشمس وضحاها – والضحى )
.