راحلٌ هو الحنين
قهر الكلمات
شغف في عينيك
بضعة أسماء
تتنكّه بالعطر الأسود
ليلنا ... حالم وناء
يا حبيبي
في المساء , أستعجل الحب
لا يتأتى إلاّ من خلف
أقنعة مثقوبة الخواطر
وجد الحنين
كاللامبالاة...
كخاصرتي تنوء
بغربة مطاردة
من جرار أزمنتها...
يشتدّ سعال وطأتي
على الوقت...
الحمامة النائحة
على غصن البال..
وأنا..وأنت..
تشبّعت غيمتي بالرقاد
الساهر
ألا آن للمطر أن ينهمر منّي
ألا آن لأوردتي
أن تتجمّل
كقصائد الوعد ...
تستعذب الندى الصباحي
على أكمام سباتها...
ثمة مسافر,
لا تستثنيه مفارق العمر المغادرة...
عتمته...
وجرأة الانتظار
في قيعان جرودها...
راحل هو الحنين
راحلة هي عيوني
خلف فحيح خطواته
والنّداء أدمنك
أدمن
جحور مساحاته... المستوحّشة.
في مناديل اللحظات
العابرة
على جسور الخوف
أنمّق بعض من حروفك..
باقات فرح ملوّنة
تتنعجّل اللقاء
بأهداب الأنامل التائهة...
أستعدّ لامتشاق
تبعات جرح يتولّه في الضلوع
منك أغان الرعيان
في أقبية الصمت
منك جيادي اللاّهثة
في أوردة الهذيان
أجدّد الولاء
لجحافل الشوق المجنّدة
كالرحيل
تستبدّني مراياك
إيوائي بين يديك سؤال واحتمال
لا يتوانى
عن قطف رياحيني المبلّلة
بنداءاتك...