النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: مسرحية قبطية اغضبت آلاف المسلمين في الاسكندرية

  1. #1
    الصورة الرمزية كلمة حق
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    12- 2004
    المشاركات
    1,331

    مسرحية قبطية اغضبت آلاف المسلمين في الاسكندرية

    جريدة الميدان المصرية / الأفلام والمسرحيات السرية داخل الكنيسة المصرية

    ** الخميس 10من رمضان 1426 هـ - 13 من أكتوبر 2005 م **

    مسرحية كنيسة مارجرجس

    - تعلم الأطفال والشباب أن الإسلام دين لايفهمه أحد

    - تزعم أن المسلمين مخادعون وإرهابيون

    - تدعي أن القرآن يدعو للعنف والفواحش والتشرد

    - تصور المسلم علي أنه لايستمع لمنطق العقل ويقتل لأتفه الأسباب

    - تزعم أن الشرع يتم تفصيله حسب المقاس

    - تدعي أن هدف المسلمين تدمير المسيحيين وتخريب الكنائس وقتل القساوسة

    أجمع علماء النفس والاجتماع أن مرحلة الطفولة هي

    أخطر مرحلة في حياة الإنسان ففيها يحصل علي كل ثوابته ومعتقداته وفيها يعلم الخير من الشر ويعلم الحق والباطل ومن هنا تأتي خطورة المسرحية الهزلية »كنت أعمي والآن أبصر« فالمسرحية تم عرضها أمام مئات الأطفال ليغرسوا داخلهم مفاهيم مغلوطة عن الإسلام وأخطر المفاهيم التي تحاول المسرحية غرسها داخل الأطفال والشباب هي أن القرآن لايفهمه أحد حتي المسلمون أنفسهم وأن هؤلاء المسلمين مخادعون وإرهابيون وأن القرآن يدعو إلي الفواحش والعنف والتشدد.

    وهنا تأتي الخطورة خاصة في معالجة المسرحية لقضية »أسلمة الشباب القبطي« حيث حاولت بطريقة ساذجة وعنصرية أن تبين للأطفال والشباب أن المسيحية هي الدين الحق وأن الإسلام دين باطل.. وفي السطور التالية نعرض بعض المقتطفات من الجزء الثاني من المسرحية الهزلية »كنت أعمي والآن أبصر«.

    يناقش الجزء الثاني من المسرحية حياة الشاب »مينا« الذي دخل إلي الإسلام وغير اسمه إلي »طه«.. وتصور المسرحية كيف بدأت الصدمات تتوالي علي »طه« ليعلم أنه قد خدع عندما دخل في الإسلام وأول صدمة هي عدم فهمه للقرآن ومحاولة المسرحية الإيحاء بأن القرآن مجرد أغاني وكلام منمق ليس له معني.. وتأتي الصدمة الكبري لـ »طه« حينما يطالب بحقه كما وعده المسلمون في المال والزوجة والبيت وهنا يأتي المشهد الذي يدخل فيه »عمر« وهو أحد أتباع الأمير ومعه سيدتان منقبتان يقوم بإدخالهما بسرعة إلي منزل الأمير حتي لا يراهما أحد، ويبدأ الحديث بين »طه« الذي ظن أن الأمير قد أرسل هاتين السيدتين ليختار إحداهما وبين »عمر« المسلم المتشدد.. فيسأل طه عمر ماتعرفش ياعمر الأمير عملي إيه في موضوع السكن فيرد عليه عمر أي سكن؟! فيقول طه معقول هو أنا لما هتجوز هقعد مع الأمير؟ فيرد عمر مش لما تبقي تتجوز؟! الأمور دي من اختصاص الأمير وأنا في رأيي ان واحدا زيك يكون مكتفي الآن بنعمة الإسلام، فيقاطعه »طه« بس الأمير بنفسه قال لي »المال والبنون زينة الحياة الدنيا في الإسلام« أي أن نعمة الإسلام ليست كافية، وهنا تصور المسرحية عمر العجمي وهو ينفعل ويقول »خسئت« اخرس ثكلتك أمك، مبقاش إلا الكافر ده اللي هيتكلم علي الإسلام؟! والله لأهدر دمك.. وهنا تحاول المسرحية تشبيه المسلم علي أنه إنسان سريع الغضب عصبي لايستمع لمنطق العقل ويقتل لأتفه الأسباب.

    هنا يدخل الأمير وتبدأ جريمة أخري من جرائم المسرحية حينما يتطرقون إلي مشكلة الزواج في الإسلام، فعندما سأل »طه« أنا هعمل إيه مع العروسة اللي انت جايبها لي؟.. فيقول الأمير أي عروسة.. فيرد »طه« الإثنتين اللي لسه داخلين مع »عمر« فيقول الأمير.. لا.. دول لي أنا اللي هتجوزهم فيسأله منفعلاً.. هما الإثنين؟ فيقول وإيه يعني يابني.. فيقول »طه« بس أنا أعرف انك متجوز أربعة! فيقول الأمير وفيها إيه الدين يسمح فيقول »أحمد« مقاطعاً الأمير بس علي حسب معلوماتي الدين بيسمح بأربعة فقط، فيضحك الأمير قائلاً: ياعمر وما ملكت أيمانكم وما وهبت انفسهن فيقول »طه« أنا مش فاهم حاجة فيرد الأمير يعني اللي أقدر أشتريها بفلوسي أو اللي تحبني فتعطيني نفسها، فيدخل أحمد متسائلاً معقول هو ده الشرع؟ فيتابع الشيخ فيه كمان زواج المتعة وده زواج محدد المدة محدد الأجر، فيقول »طه« ويفرق إيه ده عن العلاقات المشبوهة، يظهر أن العملية عندكم »باذنجان« خالص واللي عايزين تعملوه بتعملوه والشرع عندكم بيتفصل علي المقاس، فينفعل عمر ويحاول ضرب »طه« لكن الأمير يتدخل ويقول لـ »طه« إذا أردت يابني أن تستمتع بكل هذه النعم عليك أن تفعل شيئا تثبت فيه ولاءك للإسلام.

    وهنا تأتي الكارثة التي يحاولون بثها في عقول الأطفال وهي أن هدف المسلمين هو تدمير المسيحيين.. ونأتي إلي المسرحية.. فيقول الأمير عليك باستقطاب أحد زملائك من المشركين، أو تخريب أحد الكنائس ولاسيما وأنك دخلت فيها كثيراً وتعرف كيف تخربها أو تقتل أحد القساوسة.. وهنا وقفة.. فالطفل عندما يعلم أن هناك من يريد قتل الكاهن أو رجل الدين فعلي الفور يتحول هذا الشخص إلي عدو.. هذه هي الرسالة التي حاولت المسرحية توصيلها للأطفال.. »المسلمون أعداؤكم« »المسلمون يريدون قتلكم« »المسلمون يعتبرون أنكم كفار« »المسلمون يريدون هدم الكنيسة وتخريبها«.

    الأزمة الحقيقية تأتي من عدم وجود رقابة علي هذه النوعية من الأعمال الفنية التي تتم داخل الكنيسة في سرية تامة دون أن يعلم عنها أحد شيئا.. فهناك العشرات والعشرات من الأفلام والمسلسلات الموجودة داخل الكنائس والتي لم يشاهدها إلا رواد الكنيسة أو تم عرضها لهدف معين في وقت معين دون أن يكون هناك رقيب علي مثل هذه النوعية من الأعمال. فالكارثة أن هناك أفلاما سرية داخل الكنيسة للأقباط فقط بالرغم من أن هذه الأ فلام قد تتنناول حياة المسيحيين والمسلمين.. فلماذا؟!

    عقب كل أزمة تنشأ أو مشكلة تثار تقوم بعض الكنائس بعمل أفلام تسجيلية ووثائق ومسرحيات تعالج هذه القضايا من منظور معين وفي ظل عدم وجود رقابة علي هذه العروض فإن الأمر يتحول في النهاية إلي كارثة.. خاصة وأن هذه الأفلام والمسرحيات لاتعرض في التليفزيون المصري أو تشاهدها لجنة محايدة مما يجعلها عرضة لنزعات عنصرية متطرفة وتجعلها أداة في أيدي بعض المتطرفين يحاولون بها إشعال الفتنة وبث روح الفرقة بين جموع الشعب المصري.

    ويعود تاريخ الأفلام السرية داخل الكنيسة إلي السبعينيات بداية من أفلام المنصورة القبطية التي شكلت بداية لهذه النوعية من الأفلام حيث بدأت بشكل ترفيهي لتسلية الأطفال داخل الكنيسة إلا أن الأمر تحول بعد ذلك إلي مناقشة القضايا القبطية ومحاولة توصيل رسائل معينة إلي النصاري عن طريق الفن دون أن يكون ذلك بشكل مباشر فيحاسب من يطلق هذه الكلمات وعلي الرغم من التكلفة المرتفعة التي تتكبدها هذه الأفلام والمسرحيات إلا أن الكنيسة تصر علي أن تظل سراً وأمرا داخلياً حتي وصل الأمر إلي التصرف في معالجة بعض القضايا مثل القضية التي في أيدينا والتي تطاول فيها أصحاب العمل علي الذات الإلهية والقرآن الكريم وسبوا القرآن والمسلمين.

    و»الميدان« تدق ناقوس الخطر محذرة من خطورة الأفلام السرية داخل الكنيسة وما قد تؤدي إليه في حالة استمرار انعدام الرقابة عليها.

  2. #2
    الصورة الرمزية كلمة حق
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    12- 2004
    المشاركات
    1,331
    العربية / تفاصيل أزمة مسرحية قبطية اغضبت آلاف المسلمين في الاسكندرية
    الثلاثاء 18 أكتوبر 2005م، 15 رمضان 1426 هـ

    دبي - فراج اسماعيل
    استطاعت مائدة افطار الوحدة الوطنية التي أقامها البابا شنودة بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ليلة الثلاثاء 18/10/2005 تطويق الاحتقان الطائفي المفاجئ الذي شهدته مدينة الاسكندرية الساحلية بعد مظاهرات آلاف المسلمين أمام إحدى الكنائس احتجاجا على عرضها وتصويرها على اسطوانات مدمجة، مسرحية، أعتبرت مسيئة للاسلام وللنبي صلى الله عليه وسلم وهو ما نفاه لاحقا قساوسة الكنيسة وبيان للمجلس الملي للأقباط الارثوذكس.

    ضمت المائدة رموز المؤسسة الدينية في مصر على المستوى الإسلامي والقبطي وفي مقدمتهم شيخ الأزهر د.محمد سيد طنطاوي والبابا شنودة.

    وأكد د. طنطاوي أن شهر رمضان المبارك "يجمع ولا يفرِّق.. ومن فضائله أنه يجمعنا من أجل خدمة الوطن. الذي نعيش جميعاً فوق أرضه.. لكي نبني ولا نهدم.. نصلح ولا نفسد. نصنع الخير بيد واحدة.. نتعاون علي البر والتقوي. لا علي الإثم والعدوان".

    وأضاف: "المآدب التي يقيمها الإخوة المسيحيون للمسلمين. وتلك التي يقيمها المسلمون ويدعون إليها الأقباط. تجمعنا جميعاً علي المحبة والمودة والتعاطف والتناصر والتعاون".

    حضر المأدبة د.أحمد نظيف رئيس الوزراء وصفوت الشريف رئيس مجلس الشوري وجمال مبارك رئيس لجنة السياسات بالحزب الوطني والوزراء وكبار المسئولين.

    وكانت بوادر هذه الفتنة الطائفية قد اندلعت في حي محرم بك بالاسكندرية بعد أن حاصر متظاهرون مسلمون كنيسة مارجرجس احتجاجا علي عرض مسرحية "كنت أعمي والآن أبصر"، شارك فيها ما يزيد علي خمسة آلاف مسلم معلنين استياءهم من عرض الكنيسة لمسرحية قيل إنها تتهجم علي الاسلام والمسلمين وتسيء للرسول والصحابة.

    وردد المتظاهرون الذين حضر اغلبهم من القاهرة والشرقية وكفر الشيخ سورة الاخلاص وشعارات مثل فداك يا رسول الله والله أكبر، وبدأت المظاهرة بعد صلاة التراويح مباشرة ليلة الجمعة 14/10 واستمرت حوالي ساعتين حيث خرجت من مسجد اولاد الشيخ المجاور للكنيسة التي اغلقت أبوابها تماما فور بدء المظاهرة، بينما انتشرت قوات الأمن خشية حدوث صدامات أو اعتداء علي الكنيسة التي طالبها المتظاهرون بتقديم اعتذار رسمي عن المسرحية ومحاسبة المسؤول عن خروجها للنور.

    وأكد المتظاهرون أن "سي دي" مسجلا عليه المسرحية انتشر بين طلبة الجامعات المصرية، وعرضت داخل الكنيسة تحت رعاية الأنبا أوغسطينوس فؤاد والأنبا أنطونيوس فهمي.

    وقال الشيخ محمد حسن هيكل امام مسجد أولاد الشيخ الذي خرجت منه المظاهرة إنه علي مدار سنوات الجوار مع كنيسة مارجرجس لم تحدث اية تجاوزات أو اعتداء علي حرية كل من الكنيسة والمسجد في ممارسة الشعائر الدينية.

    وأشار الشيخ هيكل الي أن حوالي 40 شخصا أغلبهم من طلبة الجامعة بالقاهرة والشرقية وكفر الشيخ حضروا للمسجد وشرحوا للمصلين ما يعرضه "السي دي" .. اعتبر ان المسرحية التي أثارت غضب المتظاهرين يتم عرضها منذ عامين وتحديدا في عام 2003 ولم ينتبه اليها احد، فيما تدخل النائب المستقل محمد البدرشيني والداعية الاسلامي محمد عبد الهادي، والدكتور ياسر برهامي، ونجحوا في إقناع المتظاهرين بفض مظاهرتهم، مؤكدين في الوقت نفسه أن ما حدث ـ حال ثبوت صحته ـ لن يمر دون مساءلة من البابا شنودة لما فيه من تهديد للوحدة الوطنية في مصر.


    توزيع المسرحية على اسطوانات مدمجة

    وكانت الشرارة الأولي للغضب قد بدأت عندما فوجئ طلاب جامعتي القاهرة وعين شمس بقيام البعض بتوزيع C.d هدية رمضان وبفتح الاسطوانة وجدوا عليها المسرحية التي قام بتمثيلها عدد من الممثلين المسيحيين من كنيسة مارجرجس، وأن انتاجها واخراجها تم برعاية القساوسة القائمين علي الكنيسة ومنهم القس أوغسطينوس فؤاد والقس أنطونيوس فهمي.

    وذهب الطلاب الي الاسكندرية يحملون مجموعة من الـ C.d وقاموا بتدميرها أمام الكنيسة مرددين: بالروح بالدم نفديك يا اسلام، "بالروح بالدم نفديك يا محمد" واستمرت المظاهرة 4 ساعات قبل نجاح جهود انهائها. وأكد المتظاهرون أن المسرحية تسيء الي الشريعة الاسلامية، وتتهم الاسلام بالانتشار بحد السيف وتزعم أن الرسول كان مزواجاً، وأن آيات القرآن الكريم مغلوطة.

    وطالب المتظاهرون بتدخل البابا شنودة الثالث، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بشلح المسؤولين عن هذه المسألة، وتقديم اعتذار رسمي من الكنيسة للمسلمين.

    وقال أحد الطلبة بجامعة القاهرة : "تلقيت أنا وزملائي الـc.d وشاهدنا ما عليه، ثم توجهنا علي الفور الي مباحث أمن الدولة، بعدها قمنا بالاتصال بزملاء آخرين عبر الانترنت، وتوجهنا جميعا الي الاسكندرية لتنبيه من يهمه أمر المسلمين بهذه المهزلة، ثم توجهنا جميعا الي الدكتور وجيه زيادة امام وخطيب مسجد أولاد الشيخ الكبير المجاور للكنيسة التي عرضت المسرحية، لكنه رفض أن نتحدث مع المصلين في صلاة العصر، فحاولنا مرة أخري في صلاة العشاء لكنه رفض، بل ومنعنا عمال المسجد من الدخول" .

    ورغم تأكيد مصادر كنسية أن المسرحية لا تحمل إساءة للإسلام، لكنها عبارة عن نقد للسلبيات في كل الأديان، وأن الجميع يحترمون الإسلام والمسلمين. إلا أن مسئولي كنسية مارجرجس رفضوا إجراء مقابلات مع وسائل الإعلام حول ظروف وملابسات العرض المسرحي، حيث رفض الأب شاوييم الباخومي الوكيل الأول للبابا شنودة بالإسكندرية مقابلة رجال الإعلام، وامتنعت الكنيسة عن الأدلاء بأية تفاصيل حول جهود وتطويق الأزمة والمصالحة.


    مشاهد من المسرحية

    وذكرت تقارير صحفية أن المسرحية عرضت برعاية الانبا اوغسطينوس فؤاد، والانبا انطنيوس فهمي وأنها تسخر من الدين الاسلامي وتهاجم القرآن الكريم، وتبدأ مشاهدها بظهور رجل ملتح يرتدي جلبابا ابيض وعباءة سوداء يطلقون عليه الامير "امير الجماعة".

    وجاءت مجموعة من اتباع هذا الامير الذي يمثل الاسلام ليعرفوا منه الطريق الي الجنة.. فقال الامير: الطريق الي الجنة هو الجهاد.. وللجهاد طرق عدة، ففي السابق كان الجهاد في الهجرة وقتال المشركين اما الآن فالجهاد في اعلاء كلمة الاسلام.. والجهاد كما وصفه رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام هو قتل كل شخص ليس علي دين الاسلام، او طردهم ونهب اموالهم وهدم معابدهم وكسر اصنامهم..

    فيسأله احد اتباعه.. يا أميرنا لم يعد الآن كفار بهذا الشكل يقومون بعبادة الاصنام فيرد عليه الامير قائلا: ان المشركين يملئون كنائسهم بالصور والتماثيل فهم يشركون بالله.. ويعبدون المخلوق دون الخالق، ويسجدون امام صور وتماثيل ويحلون شرب الخمر في كنائسهم، ونساؤهم متبرجات كاسيات عاريات.

    ويرد احد اتباع الامير ويقول: والله اني اذكر قول رسول الله صلي الله عليه وسلم: أمرت أن أقاتل الناس حتي يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فيرد عليه واحد آخر من الاتباع.. لكني اعلم ان الله تعالي قال في سورة البقرة لا إكراه في الدين، ويقول الرسول ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن.

    وهنا يأتي دور الامير ليرد علي السؤال قائلا: انكم مازلتم اطفالا لا تعرفون شيئا عن القرآن الكريم او قواعد الفقه او تعاليم الائمة الاربعة، فذلك يندرج تحت بند الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم، وطبعا هتسألوني ايه هو الناسخ والمنسوخ انهما اساس التشريع الاسلامي، فقد انزل الله تعالي علي رسوله تشريعا وهو في مكة وامره ان ينشر الدين بالمودة والموعظة الحسنة لانه كان ضعيفا ويمكن القضاء عليه بسهولة، ولكن بعد الهجرة انزل الله عليه آيات القتال لكي يقتل الكفار ومن وقتها وقف العمل بآيات السلم، فأصبحت آيات القتال ناسخة لآيات السلم..


    التنصير والأسلمة

    وتناقش المسرحية في احد جوانبها مشكلة التنصير والاسلمة، فيأتي الي مقر الامير احد المسيحيين يدعى مينا بعدما اقنعه اصدقاؤه في الجامعة بدخول الاسلام. ومينا هذا كان بعيدا عن الله كما صورته المسرحية ويسعي للحصول علي المال، وهنا استغل المسلمون هذه النقطة ليقنعوه بالدخول الي الاسلام.

    ومن هذا المشهد الي مشاهد اخري ساخنة منها: "مبروك يا طه.. الامير اختار لك اسم طه، وهو اسم من اسماء المصطفي صلي الله عليه وسلم، وبيقولك بلاش تروح الجامعة اليومين دول اصل الحكاية لسة ساخنة، حتي نستطيع ان ننهي الاجراءات وستظل في بيت الامير حتي يتم ذلك"

    يقول الامير لأحد اتباعه "خذه واجعله يرتدي الزي الاسلامي وعلمه كيف يتوضأ وكيف يصلي.. فيرد عليه تحت امرك يا اميرنا، وبإذن الله هيكون من افضل المسلمين.. يتجه الامير لباقي اتباعه ويسألهم وانتوا عملتوا ايه.. فيقول حسن: البنت اللي اتعرفت عليها اتفقنا علي الزواج العرفي خلال عشرة ايام وبعد الزواج كل شئ سيكون سهلا يا أميرنا"..

    وفي مشهد آخر يدخل الشاب الذي اعلن اسلامه وهو طه يرتدي جلبابا ابيض فيقول الامير الله أكبر.. مبروك عليك نعمة الاسلام يا أخ طه، ثم طلب الامير من جميع اتباعه الانصراف وتركه بمفرده مع العضو الجديد وان يحضروا لهم الطعام.. ويقول له :طه.. يا بني مش عايزك تكون قلقان.. ربنا بيحبك انه هداك للدين الاسلامي فهو يقول في كتابه "يهدي من يشاء".. فيرد طه: «بصراحة الجو لسه جديد عليا ومش عارف اعمل ايه".

    وفي مشهد ثالث يأتي طه ويجلس امامه ومعه المصحف فيقول الامير يا بني اقرأ سورة "العاديات" فيقوم طه بقراءتها خطأ ويصحح له الامير، ثم يبدأ الامير في القراءة وهو يتمايل، فيقول له طه انا مش فاهم حاجة فيقول الامير: ألم تلاحظ يابني الموسيقي في الكلام... ألم تلاحظ القافية.. ألم تدرك البلاغة يقول طه: كل ده كويس بس انا مش فاهم حاجة فيقول الامير الاعجاز القرآني في اللفظ والموسيقي والشعر، اما المعني فقد لا تدركه الآن، ولكن اذا اجتمع الانس والجن لن يستطيعوا ان يأتوا بمثله مددا..

    فيقول طه: "يعني المعني مش مهم، يظهر ان العملية هتكون صعبة شوية". وفي مشهد رابع يجلس طه مع نفسه حزينا ويعاتبها قائلا "معقولة أنا سايب بيتنا وسايب امي واختي بيبكوا وفي الآخر انام علي الارض كمان من غير عشا!.. انا استاهل علشان اخترت السكة دي علشان عايز اعيش واسيب الفقر.. يا تري هيصدقوا وعدهم معايا ولا هبقي خسرت الدنيا والآخرة.. لكن مش ممكن الناس دي تضحك عليا.. دول استقبلوني احسن استقبال ولبسوني هدوم جديدة.. هي صحيح مش اد كده.. لكن لما اخد الفلوس ابقي اشتري اللي انا عايزه"

    يتابع طه حديثه مع نفسه ضاحكا: "غريب قوي كلام القرآن ده.. مش مفهوم خالص.. هو ربنا هيكلم الناس كده بكلام مش فهمينه.. حتي الامير عجباه اوي الموسيقي والشعر والقافية.. لكن بردة هو مش فاهم.. بالذمة دي مش حاجة تضحك؟! اما لو طلعوا كلهم كده مش فاهمين!! ها ها ها ها".


    ثم ينام طه... وبعدها يأتي الامير ليوقظه لصلاة الفجر قائلا: قوم يا بني واتوضأ علشان تصلي الفجر.. فيقول طه هامسا "ده اللي انت فالح فيه.. اتوضي.. صلي لما نشوف اخرتها ايه".


    توضيح من المجلس الملي

    وقال بيان من المجلس الملي للاقباط الارثوذكس بالاسكندرية أن الكنيسة تحققت أن المسرحية المنوه عنها عرضت داخل أسوار الكنيسة فقط في مكان مغلق منذ أكثر من عامين ولمدة يوم واحد في إطار محاربة الإرهاب في ذلك الوقت ولم تحدث أثراً ، وإثارتها حالياً هو البحث عن مشكلة لتفتيت الوحدة الوطنية، في الوقت الذي تعرض فيه وسائل الإعلام ما يتعرض للمسيحيين في عقيدتهم وإيمانهم للجمهور كله ولم يحدث أي ردود فعل لدي المسيحيين لهذا التعرض.

    وتساءل البيان: ما معنى أن ألافاً من المتظاهرين من إخوتنا المسلمين يتجمهرون أمام الكنيسة يقرعون أبوابها بعنف ويثيرون الرعب بين الشباب والشابات الذين بداخلها، فما مدي شعور المسيحيين بالأمان في بلدهم الغالية مصر .
    وأضاف "إننا نعتقد أن هذه المشكلة ربما قد أثيرت الآن بمناسبة الانتخابات البرلمانية القادمة بعد أن كان للكنيسة والأقباط موقفاً إيجابياً واضحاً خلال الانتخابات الرئاسية السابقة"، وعبر البيان عن خشيته أن يكون ما حدث هو بداية مخطط لإحداث فتنة لا يقدر أحد مداها.





معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML