صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 21 إلى 25 من 25

الموضوع: ۞ *:*:* شهر رمضان المبارك وكل ما يتعلق به*:*:* ۞

  1. #21
    الصورة الرمزية وحـدي أبكـي
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    08- 2005
    العمر
    35
    المشاركات
    176


    الحلم والصفح

    تتفاوت درجات الناس فى الثبات أمام المثيرات فمنهم من تستخفه التوافه فيستحمق على عجل ومنهم من تستفزه الشدائد فيبقى على وقعها الأليم محتفظاً برجاحة فكره وسجاحة خلقه.

    ومع أن للطباع الأصيلة فى النفس دخلاً كبيراً فى أنصبة الناس من الحدة والهدوء والعجلة والأناة والكدر والنقاء إلا أن هناك إرتباطاً مؤكداً بين ثقة المرء بنفسه وبين أناته مع الآخرين وتجاوزه عن خطئهم فالرجل العظيم حقاً كلما حلق فى آفاق الكمال اتسع صدره وامتد حلمه وعذر الناس من أنفسهم والتمس المبررات لأغلاطهم فإذا عدا عليه غر يريد تجريحه نظر إليه من قمته كما ينظر الفيلسوف إلى صبيان يعبثون فى الطريق وقد يرمونه بالأحجار
    وقد رأينا الغضب يشتط بأصحابه إلى حد الجنون عندما تقتحم عليهم نفوسهم ويرون أنهم حقروا تحقيراً لايعالجه إلا سفك الدماء ، أفلو كان الشخص يعيش وراء أسوار عالية من فضائله يحس بوخز الألم على هذا النحو الشديد كلا إن الإهانات تسقط على قاذفها قبل أن تصل إلى مرماها البعيد .




    وقد أراد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أن يعلم أصحابه هذا الدرس فى الأناة وضبط النفس .
    فروى أن أعرابياً جاءه يطلب منه شيئاً فأعطاه ثم قال له : أحسنت إليك ؟ قال الأعرابى : لا ولا أجملت فغضب المسلمون وقاموا إليه فأشار إليهم أن كفوا ثم قام ودخل منزله فأرسل إليه وزاده شيئاً
    ثم قال له أحسنت إليك قال : نعم فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً
    فقال له النبى : إنك قلت ما قلت آنفاً وفى نفس أصحابى من ذلك شىء فإن أحببت فقل بين أيديهم ما قلت بين يدى حتى يذهب ما فى صدورهم عليك
    قال : نعم فلما كان الغد جاء
    فقال النبى صلى الله عليه وسلم : إن هذا الأعرابي قال ما قال : فزدناه فزعم أنه رضى أكذلك ؟
    قال : نعم فجزاك الله من أهل وعشيرة خيرا ًفقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلى ومثل هذا كمثل رجل له ناقة شردت عليه فأتبعها الناس فلم يزيدوها إلا نفوراً فناداهم صاحبها
    فقال لهم : خلوا بينى وبين ناقتى فإنى أرفق بها منكم وأعلم فتوجه لها بين يديها فأخذ من قمام الأرض فردها حتى جاءت واستناخت وشد عليها رحلها واستوى عليها ، وإنى لو تركتكم حيث قال الرجل : ما قال فقتلتموه دخل النار

    هذا هو رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم الرسول الحليم الذى لم تأخذه الدهشة لكنود الأعرابى أول الأمر وعرف فيه طبيعة صنف من الناس مرد على الجفوة فى التعبير والإسراع بالشر وأمثال هؤلاء لو عجلوا بالعقوبة لقضت عليهم ولما كانت ظلماً

    وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستغضب أحياناً غير أنه ما يجاوز حدود التكرم والإغضاء والمحفوظ من سيرته أنه ما انتقم لنفسه قط إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله بها

    ولما قال له أعرابى وهو يقسم الغنائم : اعدل فإن هذه قسمة ما أريد بها وجه الله لم يزد فى جوابه أن بين له ما جهله ووعظ نفسه وذكرها بما قال له
    فقال : ويحك فمن يعدل إن لم أعدل خبت وخسرت إن لم أعدل ونهي أصحابه أن يقتلوه حين هم بعضهم بذلك

  2. #22
    الصورة الرمزية وحـدي أبكـي
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    08- 2005
    العمر
    35
    المشاركات
    176


    كظم الغيظ

    قال الله تعالى
    وَالْكَاظِمِيْنَ الْغَيْظَ
    سورة آل عمران الآية رقم 134

    وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
    من كظم غيظاً وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أى الحور شاء .

    وروى عن عمر رضى الله عنه أنه قال
    من اتقي الله لم يشف غيظه ومن خاف الله لم يفعل ما يريد ولولا يوم القيامة لكان غير ما ترون
    إن الشخص الغضوب كثيراً ما يذهب به غضبه مذاهب حمقاء فقد يسب الباب إذا استعصى عليه
    فتحه وقد يكسر آلة تضطرب فى يده وقد يلعن دابة جمحت به وقد حدث أن رجل نازعته الريح رداءه فلعنها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تلعنها فإنها مأمورة مسخرة وإنه من لعن شيئاً ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه .
    رواه الترمذى

    وسيئات الغضب كثيرة ونتائجه الوخيمة أكثر ولذلك كان ضبط النفس عند الثورة دليل قدرة محمودة وتماسك كريم .

    عن ابن مسعود : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    ما تعدون الصرُّعة فيكم ؟ قالوا : الذى لا تصرعه الرجال . قال: ولكنه الذى يملك نفسه عند الغضب .
    رواه مسلم

    وقال رجل للنبى صلى الله عليه وسلم : أوصنى ولا تكثر على لعلى لا أنسى. قال : لا تغضب.
    رواه مالك

    وهذه الإجابة خير ما يرد به على سؤال يصاغ فى هذه العبارة.



    ومن الناس من لا يسكت عند الغضب فهو فى ثورة دائمة وتغيظ يطبع على وجهه العبوس إذا مسه أحد ارتعش كالمحموم وأنشأ يرغى ويزبد ويلعن ويطعن والإسلام برىء من هذه الخلال الكدرة
    ويجب عليك أخى المسلم أن تغلب الحلم على الغضب والعفو على العقاب ولا شك أن الإنسان يحزنه أى تهجم على شخصه أو على من يحب وإذا واتته أسباب الثأر سارع إلى مجازاة السيئة بمثلها ولا يقر له قرار إلا إذا أدخل من الضيق على غريمه بقدر ما يشعر به هو نفسه من ألم ولكن هناك مسلكاً أنبل من ذلك وأرضى لله وأدل على العظمة والمروءة أن يبتلع غضبه فلا تفجر وأن يقبض يده فلا يقتصوأن يجعل عفوه عن المسىء نوعاً من شكر الله الذى أقدره على أن يأخذ بحقه إذا شاء .


    عن ابن عباس قال :

    لما قدم عيينة بن حصن نزل على ابن زخيه الحر بن قيس وكان من النفر الذين يدنيهم عمر إذ كان القراء أصحاب مجلس أمير المؤمنين عمر ومشاورته كهولاً كانوا أو شباناً
    فقال عيينة : يا ابن أخى استأذن لى أمير المؤمنين فاستأذن له فلما دخل
    قال : هيه يا ابن الخطاب فوالله ما تعطينا الجزل ولا تحكم بيننا بالعدل فغضب عمر حتى هم أن يوقع به
    فقال الحر : يا أمير المؤمنين إن الله يقول لنبيه :
    "خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين"
    وإن هذا من الجاهلين فوالله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه وكان وقافاً عند كتاب الله وإنما غضب عمر لتطاول الأعرابى عليه وهم بردعه لأنه لم يدخل عليه ناصحاً بخير أو طالباً لحق وإنما دخل علي حاكم فى سلطانه ليشتمه دون مبرر وليسأله عطاءً جزلاً على غير عمل فلما ذكر بأن الرجل من الجهال أعرض عنه وتركه ينصرف سالماً .
    وفى الحديث : من كظم غيظاً وهو يستطيع أن ينفذه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره فى أى الحور شاء
    رواه أبو داوود

    وعن عبادة بن الصامت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    ألا أنبئكم بما يشرف الله به البنيان ويرفع الدرجات ؟

    قالوا : نعم يا رسول الله
    قال : تحلم علي من جهل عليك وتعفو عمن ظلمك وتعطى من حرمك وتصل من قطعك
    رواه الطبرانى

    وقد عد القرآن الكريم هذه الشمائل الرقيقة طريق الفلاح التى تسرع بصاحبها إلى الجنات العلا .

    قال الله تعالى فى كتابه الكريم
    وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَواتُ وَ الأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِيْنَ يُنْفِقُونَ فِى السَّرَّاءِ وَالْضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِيْنَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ الْنَّاسِ وَاللَّه يُحِبُ الْمُحْسِنِيْنَ
    سورة آل عمران الآيتين 133، 134


  3. #23
    الصورة الرمزية وحـدي أبكـي
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    08- 2005
    العمر
    35
    المشاركات
    176


    الصدق

    إن الله خلق السموات والأرض بالحق وطلب إلى الناس أن يبنوا حياتهم على الحق فلا يقولوا إلا حقاً ولا يعملوا إلا حقاً وحياة البشر وشقوتهم ترجع إلى ذهولهم عن هذا الأصل الواضح وإلى تسلط أكاذيب وأوهام على أنفسهم وأفكارهم أبعدتهم عن الصراط المستقيم وشردت بهم عن الحقائق التى لابد من إلتزامها .

    ومن هنا كان الإستمساك بالصدق فى كل شأن وتحريه في كل قضية والمصير إليه فى كل حكم دعامة ركينة فى خلق المسلم وصبغة ثابتة فى سلوكه وكذلك كان بناء المجتمع فى الإسلام قائماً على محاربة الظنون ونبذ الإشاعات وإطراح الريب فإن الحقائق الراسخة وحدها هى التي يجب أن تظهر وتغلب وأن تعتمد فى إقرار الحقائق المختلفة.


    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث
    رواه البخارى


    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : دع ما يريبك إلى مالا يريبك فإن الصدق طمأنينة والكذب ريبة
    رواه الترمذى


    والإسلام لإحترامه الشديد للحق طارد الكذابين وشدد عليهم .


    عن عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها قالت
    ما كان من خلق أبغض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب ولقد كان الرجل يكذب عنده الكذبة فما يزال فى نفسه حتى يعلم أنه قد أحدث فيها توبة
    رواه ابن حبان


    وكان السلف الصالح يتلاقون على الفضائل ويتعارفون بها فإذا أساء أحدالسيرة وحاول أن ينفرد بمسلك خاطىء بدا بعمله هذا مريضاً بين الأصحاء فلا يطيب له مقام بينهم حتى يبرأ من علته
    وكانت المعالم الأولى للجماعة المسلمة صدق الحديث ودقة الأداء وضبط الكلام

    < والكذب رذيلة محضة تنبىء عن تغلغل الفساد فى نفس صاحبها وعن سلوك ينشىء الشر إنشاء >

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يطبع المؤمن على الخلال كلها إلا الخيانة والكذب
    رواه أحمد


    وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيكون المؤمن جباناً ؟
    قال : نعم
    قيل له : أيكون المومن بخيلاً ؟
    قال : نعم
    قيل له : أيكون المؤمن كذاباً ؟
    قال : لا
    رواه مالك


    واعلم أخى المسلم أنه كلما اتسع نطاق الضرر إثر كذبة يشيعها أفاك جرىء كان الوزر عند الله أعظم فالصحافى الذى ينشر على الألوف خبراً باطلاً والسياسى الذى يعطى الناس صوراً مقلوبة عن المسائل الكبرى وذو الغرض الذى يعتمد سوق التهم إلي الكبراء من الرجال والنساء أولئك يرتكبون جرائم أشق على أصحابها وأسوأ عاقبة


    والكذب على دين الله من أقبح المنكرات وأول ذلك نسبة شىء إلى الله أو إلى رسوله لم يقله وهذا الضرب من الإفتراء فاحش فى حقيقته وخيم فى نتيجته


    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن كذباً على ليس ككذب على أحد فمن كذب على متعمداً فليتبوأ مقعده من النار
    رواه البخارى


    والإسلام يوصى أن تغرس فضيلة الصدق فى نفوس الأطفال حتى يثبتوا عليها وقد ألفوها فى أقوالهم وأحوالهم كلها


    فعن عبد الله بن عامر
    دعتنى أمى يوماً ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد فى بيتنا

    فقالت : تعال أعطك
    فقال لها صلى الله عليه وسلم : ما أردت أن تعطيه ؟
    قالت : أردت أن أعطيه تمراً
    فقال لها : أما أنك لو لم تعطه شيئاً كتبت عليك كذبة
    رواه أحمد


    وقد مشت الصرامة فى تحرى الحق ورعاية الصدق حتى تناولت الشئون المنزلية الصغيرة


    عن أسماء بنت يزيد
    قالت : يا رسول الله إن قالت إحدانا لشىء تستهيه لا أشتهيه يعد ذلك كذباً ؟
    قال : إن الكذب يكتب كذباً حتى تكتب الكذيبة كذيبة
    رواه مسلم





    وقد أحصى الشارع مزالق الكذب وأوضح سوء عقباها حتى لا يبقى أحد منفذ إلى الشرود عن الحقيقة أو الإستهانة بتقريرها فالمرء قد يستهل الكذب حين يمزح حاسباً أن مجال اللهو لا حظر فيه ولكن الإسلام الذى أباح الترويح عن القلوب لم يرض وسيلة لذلك إلا فى حدود الصدق المحض


    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ويل للذى يحدث بالحديث ليضحك منه القوم فيكذب ويل له ويل له
    رواه الترمذى


    وقال : أنا زعيم ببيت فى وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً
    رواه البيهقى


    وتمدح الناس مدرجة إلى الكذب والمسلم يجب أن يحاذر حينما يثنى على غيره فلا يذكر إلا ما يعلم من خير ولا يجنح إلى المبالغة فى تضخيم المحامد ومهما كان الممدوح جديراً بالثناء فإن المبالغة فى إطرائه ضرب من الكذب المحرم وهناك فريق من الناس يتخذ المدائح الفارغة بضاعة يتملق بها الأكابر ويصوغ من الشعرالقصائد المطولة ومن النثر الخطب المرسلة فيكيل الثناء جزافاً ويثنى بما لا يعرف وربما وصف بالعدالة الحكام الجائرين ووصف بالشجاعة الأغبياء الخوارين ابتغاء عرض من الدنيا عند هؤلاء وأولئك وهذا الصنف من الناس أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمطاردتهم حتى يعودوا إلى رشدهم


    عن أبى هريرة قال
    أمرنا رسول الله أن نحثو فى وجوه المداحين التراب
    رواه الترمذى


    والمداحين المقصودين هنا هم الذين اتخذوا مدح الناس عادة يستأكلون به الممدوح فأما من مدح على الأمر الحسن والفعل المحمود ترغيباً فى أمثاله وتحريضاً للناس على الإقتداء به فليس بمداح والتاجر قد يكذب فى بيان سلعته وعرض ثمنها ومن المشترين رجال يقبلون على الباعة وهم قليلو الخبرة سريعو التصديق لما يقال لهم فمن الإيمان ألا تستغل سذاجتهم فى كسب مضاعف أو تغطية عيب

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثاً هو لك مصدق وأنت له كاذب
    رواه البخارى


    وقال : لا يحل لإمرىء مسلم يبيع سلعة يعلم أن بها داء إلا أخبر به
    رواه البخارى



    وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقدس الكلمة التى يقول ويحترم الكلمة التى يسمع وكان ذلك شارة الرجولة الكاملة فيه حتى قبل أن يرسل إلى الناس وقد يندفع الإنسان إلى الكذب حين يعتذر عن خطأ وقع منه ويحاول التملص من عواقبه وهذا غباء وهوان وهو فرار من الشر إلى مثله أو أشد
    والواجب أن يعترف الإنسان بخطئه فلعل صدقه فى ذكر الواقع وألمه عما بدر منه يمسحان هفوته ويغفران زلته ومهما هجس فى النفس من مخاوف إذا قيل الحق فالأجدر بالمسلم أن يتشجع وأن يتحرج من لوثات الكذب


    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تحروا الصدق وإن رأيتم أن الهلكة فيه فإن فيه النجاة
    رواه ابن أبى الدنيا


    وقال أيضاً : إذا كذب العبد تباعد الملك عنه ميلاً من نتن ما جاء به
    رواه الترمذى


    والصدق فى الأقوال يتأدى بصاحبه إلى الصدق فى الأعمال والصلاح فى الأحوال فإن حرص الإنسان على إلتزام الحق يجعل ضياء الحق يسطع على قلبه وعلى فكره


    يقول الحق تبارك وتعالى
    "يَاأَيُهَا الَذِيْنَ آَمَنُوا اتَقُوا اللَه وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيْداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللََهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيْماً"
    سورة الأحزاب الآيتين 70و71


    وبالطبع فإن نجاح الأمم فى رسالتها يعود إلى جملة ما يقدمه بنوها من أعمال صادقة فإن كانت ثروتها من صدق العمل كبيرة سبقت سبقاً بعيداً وإلا سقطت ففى عرض الطريق

    وللننظر إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال : عليكم بالصدق فإن الصدق يهدى إلى البر والبر يهدى إلى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً وإياكم والكذب فإن الكذب يهدى إلى الفجور وإن الفجور يهدى إلى النار وما يزال العبد يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً
    رواه البخارى


    وبذلك نرى أن الفجور الذى يهدى إليه إدمان الكذب هو المرحلة الأخيرة لضعة النفس وضياع الإيمان وأما البر الذى هدى إليه الصدق فهو قمة الخير التى لا يرقى إليها إلا أولو العزم من الرجال

  4. #24
    بارك الله فيك وحدي ابكي على النقل


    دمت بسلام

  5. #25
    الصورة الرمزية وحـدي أبكـي
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    08- 2005
    العمر
    35
    المشاركات
    176

    Red face

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحــــــــــــال
    بارك الله فيك وحدي ابكي على النقل


    دمت بسلام

    بارك الله فينا وفيكم أخي الكريم

    أنا شاكرة لك مرورك وردودك المتألقة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML