النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: 00( عطونا الله يعطيكم ......)00!!!!!!!!!

  1. #1
    الصورة الرمزية كلمة حق
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    12- 2004
    المشاركات
    1,331

    00( عطونا الله يعطيكم ......)00!!!!!!!!!

    في البداية أحب أن أوضح للقارئ بأن القرقيعان

    كلمة ليس لها وجود في معاجم اللغة العربية بل هي كلمة عامية

    مقتبسة من معنى الفعل إذ القرقيعان من قرع الأبواب.

    وهناك عدة تسميات لهذا الإحتفال ومن هذه الأسماء ما يلي:

    1- القريقعان: وهذه التسمية مشتقة من قرع الأبواب وقيل من الأصوات

    الصادرة عن الحلوى والمكسرات عندما تتحرك داخل الكيس

    الذي يكون معلقا على أعناق الأطفال وقيل هي صوت الحجارة البحرية

    يضربون بعضها ببعض أثناء التجوال فتصدر قرقعة، وهذا يكون عند الشباب.

    وغير ذلك من التفسيرات .

    2-الكركيعان: والكاف بنطق عجم فارس وهي كالمعنى الأول.

    3- (حل وعاد ) أو (حال وعاد ): وهذه بمعنى حال عليه الحول وعاد أو حل

    علينا مرة أخرى وكما في نشرة للشيعه كتب عليها ( حل وعاد بالخير والبركات ).

    4-الناصفاء أو الناصفة: وهذه التسمية نسبة إلى وقت المناسبة وهي

    النصف من الشهر الخامس عشر من شعبان، والخامس عشر من رمضان.

    5-ليلة النافلة.

    6-ليلة القرقشان.

    7-الكركيشون.

    8-حق الليلة.

    9-الشعبانية: نسبة للنصف من شعبان.

    وغير ذلك من التسميات وكما هو معروف إذا عظم شئ عند قوم

    كثرت أسمائه فلكل قطر تسمية تختلف عن القطر الأخر بحكم اختلاف اللهجات.

    ولكن الجميع متفق على تسميته بالقرقيعان فهي الأكثر شهرة علما

    بان هيئة الأفعال متشابهة إن لم تكن متطابقة في أكثر هذه المناطق.

    المبحث الثاني: وصف هذا الإحتفال. اعتاد الناس في يوم وليلة الخامس عشر من شعبان


    وبعضهم في الخامس عشر من رمضان أيضا وهم الأكثر، بأن يحتفلوا

    إحتفالا عاما يشارك فيه الجميع الكبار والصغار الذكور والإناث والمحلات التجارية

    وبعض الجمعيات والفنادق والأندية الرياضية.

    1- مشاركة المحلات التجارية: توفير الحلويات والمكسرات بكميات كبيرة وما أكثر

    ما يعرض من الكميات التالفة وبعضهم يجهزها على شكل علب ويختلف أسلوب العرض

    من محل لآخر بأسعار مختلفة على حسب التجهيز والكمية والطلب، بل نافسة

    بعض الفنادق بالتجهيز الكامل والله المستعان.

    2- مشاركة الكبار: وذلك يكون بالاستعداد والإعداد والتجهيزات من الكبار بتوفير

    الحلوى والمكسرات قبل الإحتفال بيومين أو أكثر من المحلات التجارية وتجهيز

    أكياس خاصة للصغار يضعونها على رقابهم وكل هذا من اجل إعطاء السائلين.

    3- مشاركة الصغار: وبالنسبة للصغار فإنهم يجعلون على أعناقهم وصدورهم كيساً


    قد أعد لهذه المناسبة.

    ثم يتجولون في الحارة أو القرية يقرعون الأبواب و يسألون الناس أن يعطوهم مما عندهم

    سواء كان من الحلوى أو من المكسرات أو غير ذلك، وبعض الأغنياء يوزعون نقوداً.

    4- أيامه التي يعمل فيها: يعمل في الخامس عشر من شعبان كما يردد الأطفال في

    قولهم ( قرقع قرقع قريقعان بين قصير ورمضان ). وقصير هذا يعنون به شهر شعبان.

    ومنهم من يبدأ فقط في الخامس عشر من رمضان.

    ومنهم من يعمله في شعبان ورمضان.

    لماذا تحديد هذه الأيام فقط ؟ النصف من شعبان ! والنصف من رمضان !

    هذا ما سيأتي في المبحث الثالث.

    5- وقته الذي يمارس فيه: يبدأ في ممارسته من المغرب إلى منتصف الليل وفي بعض

    المناطق من الصباح إلى الليل.

    6- بعض العبارات التي تردد فيه: من هذه العبارات ( قرقع قرقع قرقيعان )

    يعني طرقاً طرقاً للأبواب ( أعطونا الله يعطيكم، بيت مكه يوديكم، يا مكه يا المعمورة).

    ومنها ( أعطونا من مال الله ).

    ومنها ( يجيب المكده يالله، يحطه في كم أمه يا لله، يا شفيع الأمة ؟؟؟!!! ).

    ومن أعطاهم شكروه ودعوا له ومن لم يعطهم ذموه وسبوه بل

    ربما تعرض للإعتداء برمي الحجارة وشيء من الأذى، ثم بعد ذلك

    يعودون أدراجهم بهذا الكسب لأن حقائب الرقاب قد امتلأت بل ربما

    عاد إلى البيت وفرغ الأولى ثم التحق بالركب إلى الدار التي وصلوها

    وهكذا حتى منتصف الليل.

    مع العلم بأن قبل هذا اليوم وبعده لا يفعل شيٌ من ذلك وهكذا في كل

    عام، يستعدون ويفعلون نفس هذا الأفعال ويرددون هذه الألفاظ.


    المبحث الثالث: نبذة تاريخية: عن مكان. وزمان هذا الإحتفال.

    و أسباب فعله.

    إن مما يثير الدهشة والإستغراب والتساؤل انحصار هذا الإحتفال في

    هذه المنطقة دون سواها من المناطق والبلدان الإسلامية وهذا يدفعنا

    للنظر في تأريخ المنطقة وحال السكان والمتغيرات التي قد يكون من

    خلالها استشفاف سبب انحصار هذا الإحتفال عليها دون ما سواها

    من باقي المناطق والدول الإسلامية إذ أن فعل أمرٍ ما في منطقة دون

    غيرها يدل على ارتباط تاريخي لها وسبب لإحداث هذا الإحتفال فيها.

    وفي الحقيقة ليس هناك زمن معين نستطيع أن نحدده بالدقة لبداية هذا

    الإحتفال، وبعد الرجوع إلى كتب التأريخ التي تكلمت عن المنطقة نجد

    أن هذه المنطقة قد تعاقبت عليها دول وأمم كالفرس فقد يكون من

    أعياد الفرس كما قيل.

    وحكمها القرامطة مدة طويلة، وقد رضخت هذه المنطقة تحت الحكم

    البرتغالي الصليـبي الحاقد فترة ليست باليسيرة تقارب نصف قرن وذلك

    في القرن العاشر الهجري من سنة. ( 921هـ ) إلى سنة

    ( 957هـ وقيل إلى سنة 968 هـ ) كما ذكر ذلك مؤرخو المنطقة.

    ولاشك أن للغالب أثراً على المغلوب لاسيما وهذا الغالب من الصليبين

    وقد عرفوا بالاهتمام بأعيادهم وطقوسهم التعبدية ومنها الإحتفالات

    التي لها أفعال خاصة وأزمنة خاصة وبحكم تواجدهم في المنطقة ووجود

    حامية لهم فيها فلا يمنع أنهم كانوا يقيمون شعائرهم ومنها

    عيد الحلوين، وقيل عيد الهلوين، وقيل الباربار الذي يفعل كل سنة ويكون

    في أواخر شهر أكتوبر ووصف عيد الهلوين كالتالي.

    في هذا اليوم عندهم يجتمع الأطفال ويحملون معهم سلال ويتجولون

    على المنازل ويقرعون الأبواب ويعطون الحلوى وإذا أعطوا شكروا

    المعطي وان حرموا ابدوا تذمرهم فأصدروا أفعالاً و أقوالاً توضح ضجرهم.

    فلعلها انتقلت بسببهم إلى المنطقة بحكم السيطرة والجوار، وتم مع الزمن

    تغيير بعض الأفعال والعبارات فأصبح الإحتفال على الوضع الموجود

    ألآن والمسمى بالقرقيعان.

    ولكن هناك من يستبعد نسبة هذا الإحتفال للنصارى ؟؟

    أقول: لا يستبعد مثل هذا ولا يستغرب فهناك شَبه يولد إشتباه فترك

    الشُبهة مطلوب وأتباع اليقين سلامة في الخروج من مشابهة النصارى

    في أعيادهم وغيرها.

    ولقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من مشابهة الفرس وأهل الكتاب

    وأخبر أن الأمة ستسلك مسلكهم وتتبع سننهم

    عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال

    ( ثم لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها شبرا بشبر
    وذراعا بذراع فقيل يا رسول الله كفارس والروم فقال ومن الناس إلا أولئك ) .

    وسيأتي في المبحث الرابع مزيد تفصيل في حكم المشابهة، لان من تشبه

    بقوم حشر معهم يوم القيامة نسأل الله السلامة.

    وهناك من يقول إن هذا الإحتفال يعود سببه إلى بعض الفرق التي تسكن

    في المنطقة وهم ( الشيعة ) ويقوي هذا أنه بعد الرجوع لبعض كتاباتهم

    تبين أن لهاتين الليلتين عندهم تعظيم وتمجيد كيوم العيد بل أشد.

    وعندهم تقام فيهما إحتفالات وتعلق فيهما الرايات ويلبس فيهما الجديد

    ويفرح فيهما كالعيد ففيه يوسعون على الأهل والأولاد ويتبرع فيه للأموات

    وتحتسب فيه القربات وسبب تعظيمهم لهذا الليلة لان يومها يوافق

    عيد مولد محمد الحسن العسكري المولود في 15 شعبان سنة232هـ

    الذي يزعمون انه المهدي المنتظر الذي أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم

    وليس هو، بل هذا المهدي المزعوم ( عج ) ويعنون بها أنه

    (حي غائب عجل الله فرجه ) ولهذا كان لهذا اليوم بهجة خاصة وهالة تناسبه عندهم.

    ويسمونها ليلة ( الناصفاء، وحق الليلة، وحال وعاد بالخير والبركات )

    وتقدم معاني هذه التسميات.

    وكم رأيناهم وهم يطوفون بالمنازل وأكياسهم معلقة على رقابهم يقرعون

    الأبواب و يسألون الناس أن يعطوهم بل زاد الأمر كما في السنوات الأخيرة

    أن نصبت الخيام لأجل ذلك و أخرجت مكبرات الصوت وغصت الشوارع

    وعجت بذكر المولد . ولم يقف الحد عند هذا بل يوقف المارة وتعطل الحركة

    عند الإشارات الضوئية بدعوى خذ هديتك من بركات إمام الزمان الغائب

    المتواري محمد بن الحسن العسكري، وهذه الهدية عبارة عن كيس فيه

    بعض الحلوى والمكسرات و النقود التي مكتوب عليها بعض العبارات

    كطلب العون منه و يوزعونها في المدارس على الطلبة والطالبات .

    وفق الله ولاة امرنا لقطع دابر هذه البدعة القبيحة.

    ومراعاة مثل هذه الأمور واجب شرعي على الجميع تحريه.

    ودليلها أنه أتي رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في

    سنن أبي داود قال نذر رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
    أن ينحر إبلا ببوانة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال
    ( إني نذرت أن أنحر إبلا ببوانة فقال النبي صلى الله عليه وسلم
    ( هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد قالوا لا قال هل كان فيها
    عيد من أعيادهم قالوا لا قال رسول الله أوف بنذرك فإنه لا وفاء لنذر
    في معصية الله ولا فيما لا يملك بن آدم ) .

    ومن خلال هذا الحديث العظيم تتبين لنا أهمية

    مراعاة الأحوال المصاحبة للفعل؟

    وقصد الفاعل؟ ومن يشابه؟

    فقوله صلى الله عليه وسلم هل فيها وثن مراعاة للمكان

    وقوله هل فيها عيد مراعاة للزمان. فسال عن الزمان؟ والمكان؟.

    و أما إن كانت هذه العادة من فعل المسلمين.

    فينظر هل هي تخالف أصل متفق عليه ؟

    أو شيئا من النصوص الشرعية ؟

    فان وجد مخالفة فمردودة، لما ورد في الصحيحين من حديث

    عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ).

    وفي لفظ لمسلم قال صلى الله عليه وسلم
    ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ).

    وهذه الرواية بوب لها النووي في شرح صحيح مسلم.
    ( باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور).
    ولقوله صلى الله عليه وسلم ( وما نهيتكم عنه فانتهوا ).

    وإن لم يوجد مانع، فحكمها إذاً الجواز لأنها من الأمور المباحة التي

    لا تمنعها الشريعة ولا تأمر بها.

    وبعد هذه القواعد والضوابط الشرعية في أفعال العباد:

    نسأل عن هذا الإحتفال هل هو من احتفالات المسلمين؟

    أو من احتفالات غيرهم؟

    إن ثبت أنها من فعل غير المسلمين كالنصارى فهذه لا تجوز بحال

    وان تغيرت الأحوال أو الأفعال والأقوال إذ العبرة بالأصل

    فإذا كان الأصل فاسد فكيف يبنى عليه غيره

    والنبي صلى الله عليه وسلم نهى وحذر من مشابهة اليهود و النصارى

    في سائر أحوالهم فما بالك فيما يتعلق بدينهم وأعيادهم.

    والدليل على ذلك ما حذر منه رسول الهدى عن مشابهة

    عموم المشركين والكافرين وأهل البدع.

    قال البخاري صحيحه باب قول النبي صلى الله عليه وسلم
    لتتبعن سنن من كان قبلكم عن أبي هريرة رضي الله عنه
    عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
    ( ثم لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها شبرا بشبر
    وذراعا بذراع فقيل يا رسول الله كفارس والروم فقال ومن الناس إلا أولئك).

    وعن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
    ( ثم لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا
    جحر ضب تبعتموهم قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن) .

    و كما روى أبو داود في سننه عن بن عمر رضي الله عنه قال

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من تشبه بقوم فهو منهم ) .

    قال ابن كثير من تشبه بقوم فهو منهم ففيه دلالة على النهي الشديد

    والتهديد والوعيد على التشبه بالكفار في أقوالهم وأفعالهم ولباسهم

    وأعيادهم وعباداتهم وغير ذلك من أمورهم التي لم تشرع لنا ولا نقر عليها.

    وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من تشبه بقوم

    فهو منهم أو حشر معهم فقيل من تشبه بهم في أفعالهم

    وقيل من تشبه بهم في هيئاتهم.

    قال شيخ الإسلام: وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    (من تشبه بقوم فهو منهم ) وقد روى البيهقي بإسناد صحيح في
    باب كراهية الدخول على المشركين يوم عيدهم في كنائسهم والتشبه بهم
    يوم نيروزهم ومهرجانهم عن سفيان الثوري عن ثور بن يزيد عن
    عطاء بن دينار قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه
    لا تعلموا رطانة الأعاجم ولا تدخلوا على المشركين في كنائسهم
    يوم عيدهم فان السخط ينزل عليهم

    فهذا عمر قد نهى عن تعلم لسانهم وعن مجرد دخول الكنيسة عليهم

    يوم عيدهم فكيف من يفعل بعض أفعالهم أو قصد ما هو من مقتضيات دينهم

    أليست موافقتهم في العمل أعظم من موافقتهم في اللغة أو ليس عمل

    بعض أعمال عيدهم أعظم من مجرد الدخول عليهم في عيدهم

    وإذا كان السخط ينزل عليهم يوم عيدهم بسبب عملهم فمن يشركهم

    في العمل أو بعضه أليس قد تعرض لعقوبة ذلك ثم قوله

    اجتنبوا أعداء الله في عيدهم أليس نهيا عن لقائهم والاجتماع بهم فيه

    فكيف بمن عمل عيدهم وقال ابن عمر في كلام له من صنع نيروزهم

    ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت حشر معهم وقال عمر اجتنبوا

    أعداء الله في عيدهم.


  2. #2
    الصورة الرمزية كلمة حق
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    12- 2004
    المشاركات
    1,331
    ونص الإمام احمد على انه لا يجوز شهود أعياد اليهود والنصارى واحتج



    بقول الله تعالى(والذين لا يشهدون الزور) قال الشعانين وأعيادهم.



    وقال عبد الملك بن حبيب من أصحاب مالك في كلام له قال



    فلا يعاونون على شيء من عيدهم لان ذلك من تعظيم شركهم وعونهم



    على كفرهم وينبغي للسلاطين أن ينهوا المسلمين عن ذلك



    وهو قول مالك وغيره لم اعلم انه اختلف فيه.



    فهذا تحذير شديد من مشابهة النصارى في أعيادهم.



    يقول الذهبي في رسالة عظيمة رد فيها على من شابه النصارى



    في بعض أعيادهم وأسم الرسالة ( تشبيه الخسيس بأهل الخميس ).



    وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من تشبه بقوم فهو منهم ).



    فإن قال قائل: أنا لا نقصد التشبه بهم



    فيقال له: نفس الموافقة والمشاركة لهم في أعيادهم ومواسمهم حرام



    بدليل ما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم



    أنه نهى عن الصلاة وقت طلوع الشمس ووقت غروبها



    وقال صلى الله عليه وسلم



    ( إنها تطلع بين قرني شيطان وحينئذ يسجد لها الكفار )



    والمصلي لا يقصد ذلك، إذ لو قصده كفر لكن نفس الموافقة



    والمشاركة لهم في ذلك حرام.



    وقفة مع من يصفون الأمور بغير حقيقتها ويسمونها بغير اسمها.



    متى كان الكرم والسخاء والبذل والعطاء في تعليم أبنائنا



    المسألة ( والشحاذة و الطرارة ) وقرع أبواب الناس



    ( أعطونا الله يعطيكم ) ( عطونا من مال الله ). ·



    ثم وقفة مع من يرون التسول تكافل ؟. ما هو مفهوم التكافل؟



    بل أين وجه التشبيه بين كونها من التكافل الاجتماعي والترابط الأسري



    وفيها هذا الإذلال لأطفال يأخذون المسالة على أنها نوع من المرح



    وحقيقتها السؤال بعينه.



    وأي تكافل وهو تغافل وتجاهل لأحاسيس الأطفال.



    ثم إنه لمن التناقض أن يحث الأبناء على المسالة وقرع أبواب الناس؟



    ثم ينهى عن أن يسال الناس شيء بعد ذلك!!! ·



    ثم لماذا نمرر لبعض البدع والمخالفات الشرعية.



    تحت ستار ما يسمى بالفلكلور الشعبي، أو العادات، أو بالموروث عن الأجداد.



    إن ما سار عليه الأجداد من أمورٍ حميدة حث عليها الشرع



    لا بأس بالإقتداء بهم لحث الشرع عليها و أما ما هو مخالف



    لا عذر لنا في تركه وقد تبين لنا حكمه عفا الله عنا وعنهم.



    وقال ابن القيم رحمه الله تعالى العيد ما يعتاد مجيئه وقصده من



    زمان ومكان مأخوذ من المعاودة والاعتياد.



    ومما جعلته لا يجوز: لإن هذه الساعة التي ينشرون فيها صبيانهم



    هي من ساعات الشياطين التي يخشى على الأطفال أن يصيبهم أذنً فيها



    بل امرنا أن نحبس الصبيان هذه الساعة.



    فقد ورد في صحيح البخاري: عن جابر رضي الله عنه عن

    النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ثم إذا استجنح الليل أو كان جنح الليل

    فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ فإذا ذهب ساعة من العشاء

    فخلوهم وأغلق بابك واذكر اسم الله وأطفئ مصباحك واذكر اسم الله

    وأوك سقاءك واذكر اسم الله وخمر إناءك واذكر اسم الله ولو تعرض عليه شيئا.)



    ولمسلم في صحيحة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

    ( ثم إذا كان جنح الليل أو أمسيتم فكفوا صبيانكم فإن الشيطان ينتشر

    حينئذ فإذا ذهب ساعة من الليل فخلوهم وأغلقوا الأبواب واذكروا

    اسم الله فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا وأوكوا قربكم واذكروا اسم

    الله وخمروا آنيتكم واذكروا اسم الله ولو أن تعرضوا عليها شيئا

    وأطفؤا مصابيحكم.)



    يقول ابن حجر : وأغلقوا الأبواب واذكروا اسم الله فإن الشيطان لا يفتح



    بابا مغلقا قوله ( وأكفتوا ) بهمزة وصل وكسر الفاء ويجوز ضمها بعدها



    مثناة أي ضموهم إليكم والمعنى امنعوهم من الحركة في ذلك الوقت قوله



    ثم المساء في هذا الباب إذا جنح الليل أو أمسيتم فكفوا صبيانكم



    قوله ( فإن للجن انتشارا وخطفة ) بفتح الخاء المعجمة والطاء المهملة



    والفاء في الرواية الماضية فإن الشياطين تنتشر حينئذ وإذا ذهبت



    ساعة من الليل وفي رواية الكشميهني فإذا ذهب وكأنه ذكره باعتبار الوقت.



    وقال النووي: قوله ( جنح الليل ) هو بضم الجيم وكسرها لغتان



    مشهورتان وهو ظلامه يقال أجنح الليل أي أقبل ظلامه وأصل الجنوح



    الميل قوله صلى الله عليه وسلم فكفوا صبيانكم أي امنعوهم من الخروج



    ذلك الوقت قوله صلى الله عليه وسلم فإن الشيطان ينتشر أي



    جنس الشيطان ومعناه أنه يخاف ذلك الوقت من إيذاء الشياطين لكثرتهم.



    ومما يجعله لا يجوز: لأنه مسالة ؟؟!!



    أقول هل يجوز أن نحتفل بالمسألة ؟ ( الطرارة والشحاذة ).



    باسم مهرجان التسول؟ أو التسول الجماعي ؟ أو مسيرة التسول!؟



    أو بدعة التسول.



    إن قدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم علمنا عزة النفس، وعدم سؤال الناس.



    بل إن بعض الصحابة بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم



    على ألا يسأل الناس شيئا لدرجة أن أحدهم ليسقط سوطه



    في زحمة الحجيج فينزل من على ظهر دابته فيأخذه



    دون أن يسأل الناس أن يناولوه.!!



    قال شيخ الإسلام: وفى المسند أن أبا بكر الصديق



    (كان يسقط السوط من يده فلا يقول لأحد ناولني إياه ويقول



    إن خليلي أمرني ألا أسأل الناس شيئا ).



    وفى صحيح مسلم عن عوف بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم



    ( بايع طائفة من أصحابه وأسر أليهم كلمة خفية ألا تسألوا الناس



    شيئا قال عوف فقد رأيت بعض أولئك النفر يسقط السوط من يده



    فلا يقول لأحد ناولني إياه.)



    فكيف بنا ندفع أبنائنا يقرعون أبواب الناس يسألونهم فيقولون لهم.



    ( أعطونا الله يعطيكم ). و ( أعطونا من مال الله ).



    ومما يجعله لا يجوز: لأن هناك بعض الأقوال التي لا تجوز يرددها



    هؤلاء الأطفال وهم لا يدركون معانيها: هل يجوز لنا أن نسأل



    رسول الله صلى الله عليه وسلم الشفاعة مباشرة بعد موته ؟



    أم نسال الله أن يرزقنا شفاعة نبيه صلى الله عليه وسلم.



    بعد كل ما تقدم أقول وبالله التوفيق:



    الحمد لله أنه لا تزال طائفة من الأمة على الحق ظاهرين لا يضرهم



    من خالفهم ولا من خذلهم إلى يوم القيامة بالدليل يهتدون، وإليه يدعون



    وعن ضده يحذرون، وبه يعرفون وغيرهم به لا يعرف وعنه لا يدافع



    وبه لا يعمل بل عن العاملين به يحذر.



    وكما قال الأول: سارت مشرقة وسرت مغربا شتان بين مشرق ومغرب



    إن تلقي الأحكام الشرعية لا يكون من الدهماء والعامة ولا من الجرائد



    والتواريخ والعادات والتقاليد ولا من الآباء والأجداد.



    بل إن الله حذر من هذا كله كما قال عز وجل فاضحا دعواهم



    ( إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون ).



    إنما الأحكام تتلقى من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم



    ومن أهل العلم بكتاب الله وسنة رسوله الذين يستنبطون منها.



    قال عز وجل ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ).



    وما أجمل ما قاله القرطبي معلقا على هذه الآية حيث قال



    ( فذمهم بتقليدهم آباءهم وتركهم إتباع الرسل كصنيع أهل الأهواء



    في تقليدهم كبراءهم وتركهم إتباع محمد صلى الله عليه وسلم في دينه ).



    قال شيخ الإسلام ابن تيمية محذرا من إتباع من لا يقول بالكتاب والسنة



    و أقوال السلف الصالح ( إذا كان ما قاله لم يقله أحد من أئمة المسلمين



    لا الأربعة ولا من قبلهم من الصحابة والتابعين وإنما يقوله مثله وأمثاله



    ممن لا علم لهم بالكتاب والسنة وأقوال السلف والأئمة وإنما يحكمون



    بالعادات التي تربوا عليها كالذين قالوا



    ( إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون)



    وكما تحكم الأعراب بالسوالف التي كانت لهم وهى عادات كما يحكم



    التتر بالياساق الذي جرت به عاداتهم.



    وأما أهل الإيمان والإسلام والعلم والدين فإنما يحكمون بكتاب الله وسنة رسوله.



    كما قال عز وجل ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر

    بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ).



    وقال عز وجل ( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ) .



    انتهى. وأتى عن الشافعي رحمه الله أنه قال (من استحسن فقد شرع ). ذكره الغزالي.



    وقال ابن قدامة في الروضة ( أن العالم ليس له حكم بمجرد هواه وشهوته



    من غير نظر في الأدلة.



    والاستحسان من غير نظر حكم بالهوى المجرد فهو كاستحسان



    العامي وأي فرق بين العامي والعالم غير معرفة الأدلة الشرعية



    وتمييز صحيحها عن فاسدها ولعل مستند استحسانه وهم وخيال إذا



    عرض على الأدلة لم يحصل منه طائل.) .



    من أقوال أهل العلم لقد سمعت شيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز رحمة الله عليه



    في أكثر من مرة ينهى عن مثل هذا الفعل ويعده من البدع.



    وهناك فتوى صادرة من الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية



    والإفتاء والدعوة والإرشاد.



    الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء فتوى رقم (155532 )



    وتاريخ 24/11/1413هـ هذا نصها:



    الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:



    فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى



    سماحة الرئيس العام من المستفتي / مدير مركز الدعوة بالدمام بالنيابة



    والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء



    برقم (5054 ) وتاريخ 6/10/1413هـ. وقد سأل المستفتي سؤالا هذا نصه:



    ( انه جرت العادة في دول الخليج وشرق المملكة أن يكون هناك



    مهرجان ( القريقعان ) وهذا يكون في منتصف شهر رمضان أو قبله



    وكان يقوم الأطفال يتجولون على البيوت يرددون أناشيد ومن الناس



    من يعطيهم حلوى أو مكسرات أو قليل من النقود وكانت لا ضابط لها



    إلا انه في الوقت الحاضر بدأت العناية به وصار له احتفال في بعض



    المواقع والمدارس وغيرها.



    وصار ليس للأطفال وحدهم وصار تجمع له الأموال ؟



    وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء المذكور أجابت عنه بان الإحتفال



    في ليلة الخامس عشر من رمضان أو في غيرها بمناسبة ما



    يسمى مهرجان القريقعان بدعة لا اصل لها في الإسلام ( وكل بدعة ضلالة )



    فيجب تركها والتحذير منها ولا تجوز إقامتها في أي مكان لا في المدارس



    ولا في المؤسسات أو غيرها.



    والمشروع في ليالي رمضان بعد العناية بالفرائض الاجتهاد بالقيام



    وتلاوة القران والدعاء. والله الموفق.



    وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.



    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس : عبد العزيز بن عبد الله بن باز.



    عضو : عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ .



    عضو : عبد الله بن عبد الرحمن الغديان . عضو : صالح بن فوزان الفوزان .



    عضو : بكر بن عبد الله أبو زيد .



    وكفى بقول هؤلاء الخمسة من علماء المسلمين تحذيرا من هذا العمل



    المشين وان راءه الناس حسنا فكم من فعل أو قول ربا عليه الصغير



    وشاب عليه الكبير وهو بحاجة إلى تغيير لأنه من المنكر.



    وهناك أيضاً فتوى للشيخ عبد الله بن جبرين مختومة منه



    بتاريخ 13/9/1413هـ أجاب فيها على سؤال حول هذا الإحتفال فقال:



    هذا العيد لا اصل له في الشرع… ثم قال: فانه يصبح بدعة محدثة يجب



    إنكاره والقضاء عليه ولا يجوز إقرارها ولا المساهمة فيها.



    وكذلك أحد علماء الإحساء وهو الشيخ احمد بن عبد الله السلمي



    كما في كتابه( أخطاء شائعة ) وذكر بعض مفاسد هذا الإحتفال فليرجع إليه.



    الخاتمة: خاتمة القول أنه من خلال ما تقدم يتبين لنا أن هذا



    الإحتفال بدعة لا يجوز المشاركة فيه من أطفالنا ولا التهيئة له أو إحياءه



    لأسباب كثيرة منها الآتي: ·



    مشابهة النصارى في عيد الهلوين - الحلوين - الباربارا.



    · مشابهة اهل البدع في موالدهم والذي يظهر أنهم سببه وما أكثر بدعهم.



    إفتاء أهل العلم بعدم جوازه وانه من البدع المحدثة.



    صدور بعض الألفاظ الشركية كقولهم ( يا شفيع الأمة).



    الابتهاج المماثل لفرحة العيد بالثياب والطعام.



    تخصيصه بيوم معين كل سنة يفعل فيه.



    إعتباره من أعياد الأطفال ولا أصل لذلك.



    الإحتفاء به لكونه عندهم من المناسبات الدينية.



    إن الساعة التي يمارس فيها ساعة منهي عن الخروج فيها.



    بل أمرنا أن نحبس الأطفال عن الخروج خشية عليهم من الشياطين.



    الاهتمام به على أنه من أحد أهم مظاهر شهر رمضان.



    تحديده بألبسة معينة وأطعمة معينة ومكسرات معينة في أزمنة معينة.



    التذلل للناس بعبارات المسألة ( أعطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم ) ·



    نهي المسلم عن المسألة إلا من حاجة وفاقة.



    إعتباره مهرجان جماعي.



    فيه تنشئة أولاد المسلمين على حب هذه الأعياد البدعية.



    تعويد الأبناء على حب المسألة. إعتباره ليلة مفتوحة



    لا عتاب على أحد فيها وهذا منافي للدين.



    فيه إحياء للبدع الجاهلية و تقليد الأجداد.



    صرف الأموال في غير محلها وهذا نوع من الإسراف.



    إشغال الناس واشتغالهم بالإعداد والاستعداد لهذا العيد الباطل.



    وقت الصيام للعبادة وقراءة القران وليس للعبث واللعب.



    مظاهاته للأعياد الشرعية وذلك بلبس الجديد وغيره من الاستعدادات.



    إعتقاد البعض أن في التوسعة على الأطفال فيه سبب في بسط الرزق له.



    الظن أن لياليه ليالي مباركة.



    حصول الاختلاط فيه.



    تعريض الأطفال للسوء لأن مراسيم هذا العيد تبدأ بعد مغيب الشمس



    إلى منتصف الليل. وعلى هذا فلا يجوز للمحلات التجارية أن



    تجهز لهذه المناسبة أي إعداد أو مواد.



    وكذلك الفنادق يجب عليها أن لاتهيئ لهذه المناسبة البدعية أي



    إعداد أو تعلن لها أي إعلان.



    ولا يجوز للجرائد والصحف الإشادة بهذه البدعة بل الواجب عليهم



    أن يحذروا من مثل هذه الأعمال القبيحة وإن استحسنها الناس.



    كما لا يجوز للأندية ولا المدارس والجمعيات النسائية أن تقيم هذا



    الإحتفال تحت أي مسمى سواءً كان باسم فلكلوراً أو منشط تراثي



    أو مهرجاناً فكل هذه الأسماء لا تخرجه عن كونه بدعة لا يجوز.



    ونسأل الله أن يوفق ولاة أمور المسلمين لمنع هذا



    الإحتفال البدعي أعانهم الله على ذلك اللهم آمين.



    وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله الطيبين



    وصحبه الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين



    وعنا معهم يا رب العلمين.









    منقول

  3. #3
    الصورة الرمزية عاشق السمراء
    Title
    "رجل عادي جدا"
    تاريخ التسجيل
    05- 2002
    المشاركات
    21,307
    مسااااااااااااااء جميل ...

    (( كلمة حق ))

    توضيح جميل .. حقيقة لم نكن نعلم عنه شيئا .. شكرا !!

  4. #4
    الصورة الرمزية كلمة حق
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    12- 2004
    المشاركات
    1,331
    أخي الفاضل عاشق السمراء

    هناك الكثير من الامور للاسف الشديد التي نمارسها هي من البدع

    لا اصل لها في الدين ، نتبعها اتباع الاعمى

    هذا الامر لم اكن اعلم عنه اي شيء ايضا حتى الان

    لذا يجب علينا جميعا اخواني في الله

    ان نحرص كل الحرص على تحري اصل ما نفعله ونمارسه

    كيف لنا ان نرجو نصرة المولى عزوجل لنا

    ونحن نمارس ونتبع ونحي كل ما هو مخالف لما امرنا به.....الله المستعان

    جزاك المولى عزوجل خير الجزاء على مرورك الكريم.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML