ومضى بطريقه .. يبحث .. وينظر لليمين ولليسار .. عل عينيه تصادف تلك العينان .. او تلمحهم... لكن خاب امله .. بدأت خيوط الفجر تشق طريقها عبر الغيوم السوداء... وبدات الرؤية تتضح ... لم يستطع ان يكمل طريقه ... !!
عاد للمكان الذي كانت تجلس به تلك الفتاة... لايدري لماذا !! لكنه عاد ... عاد ... عله يجد شيئا من اثرها !!..
انحنى على الجذع يتلمسه .. ويتخيلها وهي تمسك بعنف بهذا الجذع اللعين ..!!! .. لماذا لم تكن يداه هي من تمسك بها !! .. احس بحقد وغيرة من الجذع .. وتمنى لو انه يحرق الاشجار كلها .. بالرغم من المشاعر التي حركتها بداخله .. لكن نزعته الشريرة ..لازالت متأصلة بداخله ... !!
لاول مرة يشعر بنبضات قلبه !! .. لاول مرة يشعر بلهفته لرؤية تلك العيون !! .. لاول مرة يشعر بانجذابه نحو أنثى !! .. لاول مرة يشعر بأنه رجل!! ورجل محتاج لمشاعر أنثى !!..