- هل هناك إغراءات مادية تقدم لهم؟
- أنا بصراحة لم أر إغراء ماديا. حتى المجموعة التي كنت أعرفها لم تكن تقدم لها إغراءات مادية، بالعكس كان هناك من هم مقتدرون ماديا وكانوا يتبرعون للكنيسة ويساعدون المتنصرين والمسيحيين.
- هل مكثت كل الشهور الخمسة التي غبت فيها عن البيت في 15 مايو؟
- جلست في 15 مايو فترة، وفي المقطم فترة، وكذلك في العمرانية، في شقق كنت أستأجرها.
- من أين كنت تأتين بالمال الذي تحتاجينه خلال تلك الشهور؟
- عندما تركت بيت أسرتي كان معي مبلغ كبير جدا.
- هل كان كافيا؟
- لم يكن كافيا تماما، لكن كانت هناك مسيحية تعرفت عليها في الكنيسة وأصبحت صديقتي، أخذت تعلمني الشغل اليدوي، وهو شغل الخرز الذي يعمل كاكسسورات للبنات أو كديكورات توضع في السيارات أو البيوت، أو تلك التي يلبسها الأب الكاهن في رقبته، أو عمل التطريز على الملابس، وكنت باشتغل في الملابس البيضاء الخاصة بالأباء الكهنة الذين يصلون بها(التونيه ) .
- أليس صحيحا أنك عملت سكرتيرة لأحد القساوسة؟
- ليس صحيحا.
- كنت تواظبين على حضور المواعظ في الكنيسة؟
- الدروس في الكنيسة يومان في الأسبوع، بالإضافة إلى أننا كمجموعة من المتنصرين، كنا نجتمع مع بعض ونتكلم في أمور دينية وأمور دنيوية، وأنا كما قلت كنت أعرف مجموعة إلى حد ما تعتبر كبيرة.
- ماذا كانت علاقتكم بالمسيحيين الأصليين؟
- أغلبنا كان يقول إننا مولودون مسيحيين من الأصل، لم يكن أيضا كل القساوسة يعرفون حقيقتنا، ما عدا قلة منهم، مثلا أنا كان لي أب اعتراف وكان يعرف أنني متنصرة.
- هل عندما يتم التنصر لابد من أب اعتراف؟
- ليس شرطا، لي أصدقاء تنصروا ولم يختاروا أب اعتراف، يخافون حتى أن يتكلموا مع الكاهن بأنهم تنصروا لئلا يعرف أحد عنهم شيئا.
- متى جلست أمام أب الاعتراف؟
- بعد فترة من تركي للبيت.
- بعد كم شهر؟
- تقريبا بعد شهرين ونصف.
- هل يسألك أسئلة معينة؟
- أولا أنا الذي اختار واحدا من الأباء الكهنة ليكون أب اعتراف لي، فإذا وافق على ذلك، يجلس معي الوقت الذي تسمح به ظروفه. بالنسبة لأب الاعتراف الذي جلست معه، قلت له إنني أريد أن اتحدث معه وسأخذ من وقته الكثير، اذكر اننا كنا في الساعة 11 صباحا، نظر في ساعته وقال إنا معك من الآن وحتى الثالثة فجرا، وبعد ذلك مضطر لأن أتركك لأجهز نفسي لأن أصلي القداس. أي وقت أحتاجه اتصل به حتى ليلا، أقول له أنا مخنوقة ومحتاجة أن اتكلم معك، ويعطيني الوقت الذي أريده.
- ماذا ترين الآن في شأن موضوع "الاعتراف"؟
- أعتقد وأنا مسلمة الآن، أن موضوع "الاعتراف" كان شيئا نفسيا جيدا بالنسبة للبنات والشباب داخل الكنيسة. أنا شخصيا أحسست بذلك.
- كنت تواظبين على كل العبادات المسيحية؟
- نعم.. الصيام والصلاة والقداسات والاعتراف.
- قرأت في الانجيل؟
- احضرت الكتاب المقدس. قرأت أسفار العهد الجديد كلها، أما العهد القديم فلم أقرأه كله.
- ماذا أصبح اسمك عندما تحولت للمسيحية؟
- كرستينا.
- بالنسبة للمتنصرات.. هل تم بينهن وبين مسيحيين حالات زواج؟
- هناك بنات تزوجن مسيحيين، وبنات تزوجن من شباب متنصر والعكس أيضا، وهناك من لم يتزوج.
- هل منهن من انضم لسلك الرهبنة؟
- هناك بنات لم يترهبن لكنهن قررن عدم الزواج وتكريس أنفسهن للكنيسة.
- هل كانوا يسعون لزيادة الشبهات أمامك؟
- أنا بمجرد أن وصلت لدرجة أنني لم استطع الوصول للحقيقة مع المسلمين، وبدأت اقتنع بالمسيحية، توقفت عن الحديث في الشبهات أو في الدين الإسلامي.
- لماذا لم تذهبي لتعميدك كما قلت، هل ذلك معناه أنك كنت مترددة نفسيا في التحول للمسيحية؟
- نعم كان هناك شئ من التردد النفسي سببه بعض الخوف بالاضافة إلى أنه كان معي رجل متنصر من 25 عاما، ما شاء الله عليه، ادعو الله أن يرده للإسلام ردا جميلا، عمره حاليا 51 سنة، هذا الرجل كان في بعض الجلسات أثناء حديثنا، رغم أنه دخل المسيحية منذ فترة كبيرة، كان يقول لنا أحيانا " تخيلوا ياجماعة أنا الآن رجل كبير ومريض، وغدا سأموت، ويأتون الملائكة وهم يأخذوني وأنا منتظر أن يأخذوني إلى نعيم الحياة الأبدية مع الرب يسوع، فإذا بي أجدهم يقولون لي: "لا.. الإسلام هو الحق".
هذا الكلام كان يجعلني أسأل: ما هو الحق يا ترى. كل هذه التجربة مررت بها، من تدين إسلامي كبير، إلى شكوك في العقيدة، إلى أن وصلت لفترة لم أكن فيها مسلمة ولا مسيحية، وكان عندي إلى حد ما فكر إلحادي، ثم التزمت بعد ذلك بما يقوله الكتاب المقدس وما ينص عليه الدين المسيحي، كل هذه فترات كنت متذبذبة فيها، ولا استطع أن أصل فيها للحق، وكلما أصل لشئ ما، أجد شيئا يهزني.
أنا كمسلمة عندما أسأل أهل العلم ويرفضون أن يجيبوني، واي انسان فينا من الطبيعي ان تقف أمامه أشياء يريد أن يعرفها، هذا الرفض سيجعلني اعتقد أنني اتجهت لطريق خاطئ. في نفس الوقت عندما أصل لأكون متدينة مسيحيا وأجد متدينين مسيحيا مثلي، لهم في هذا الطريق 20 أو 25 عاما أو أقل من ذلك بكثير وأيضا هم عندهم شك، أرى أن هناك شيئا غلطا.
- هل هذه فقط هي الأسباب ؟
- لا هناك موقف آخر جعلني افكر كثيرا في الحياة الأبدية وهو موت أحد الرجال المسيحيين الذين تعرفت عليهم في الكنيسه وارتبط به كثيرا وهو رجل قعيد ومسن، جلست افكر في مصيره ومصيري بعد الموت، وايضا ماذا سيكون موقفي لو حدث أي مكروه لأهلي وأنا بعيدة عنهم حتي أني لن استطيع توديعهم .
- عندما نشر والدك استغاثة في الصحف يطلب من الرئيس مبارك أن يساعد في عودتك إليه، هل قرأت هذه الاستغاثة وماذا كان شعورك؟
- لا .. قرأتها بعد أن عدت لبيت أسرتي. أريد أن أقول لك إنني مررت بتجربة بقدر ما أنها كانت صعبة جدا جدا، بقدر ما أنني أعتز بها. جاء علي وقت في الشتاء بعد أن تركت بيت أبي وكنت في حلوان، أسهر طول الليل لأنني أخشى أن "السبرتاية" المشتعلة لأتدفأ بها تسقط فتحرق الشقة.." السبرتاية هي موقد صغير جدا يعمل بالكحول" ولم أكن أنام إلا بعد أن تطلع الشمس حيث أنني وضعت السرير تحت النافذة في مواجهة أشعة الشمس، فقد كنت أتغطى بغطاء خفيف. كان يمر علي يومان وثلاثة اكتفي فيها طوال اليوم بنصف رغيف خبز حاف خوفا من أن تنفد النقود التي معي.
- وأنت في هذه الوحدة الطويلة، ألم تحصل عندك هزة نفسية وأنت تسمعين الأذان مرة؟
- تقصد رغبة في الرجوع للدين الإسلامي يعني؟
- رغبة في الرجوع أو أي شعور بالندم؟
- لا أعرف.. أعتقد لا. يمكن في الأول لم أكن أشعر بشئ لأن السكينة كانت "سارقاني" وكنت بأقول " أخيرا وصلت للحق". لكني كنت مؤمنة جدا بأن " لا اله إلا الله".. حتى في المسيحية يؤمنون باسم الأب والابن والروح القدس الاله الواحد ، الثلاثة أقانين اله واحد.
- قيل لي إن الشبهات كانت عندك مركزة على الرسول صلى الله عليه وسلم؟
- أغلبها كانت مركزة حول أحاديث الرسول، لكن بعض الأشياء كانت تتعلق بالقرأن الكريم. بالتأكيد لم أكن أفهم هذه الآيات القرآنية فهما صحيحا، لكن الحمد لله عندما أكرمني الله بالعودة للإسلام من جديد، قرأت الآن كتب التفاسير وفهمت تلك السور والآيات القرآنية التي تشابهت علي.
- هل كانت هذه الشبهات من البال توك؟
- كانت رأيي الشخصي، لم أكن قد دخلت على البال توك ولم يقلها لي أحد من المتنصرين، لجأت لأحد الشيوخ فوبخني ولم يشرح لي ما سألته عنه. كان هذا تقصيرا منه؟
- ما حكاية القس زكريا بطرس معك؟
- القمص زكريا بطرس من المبشرين على النت، وتعرفت عليه بواسطة ذلك عندما بدأت أدخل على البال توك واتكلم مع الناس واسمع المسيحيات وبدأن يعرفنني عليه، وبصراحة لم يبخل أيضا علي بوقته، وكان من الممكن أن أدخل في أي وقت أريده لأكلم القمص زكريا، إذا كان موجودا وقلت له إنني أحتاج لأكلمك، يقول مثلا " أنا في إجتماع الآن، بعد 15 دقيقة سأكلمك" وقبل أن ينتهي هذا الوقت يكلمني فعلا ويقول لي " خير يا منى.. ماذا تريدين؟" حيث كان اسمي على النت "منى"..
فأرد عليه على سبيل المثال: " أنا قرأت هذا الجزء في الانجيل ولم أفهمه" أو أقول له: " أنا لم أفهم موضوعا معينا في المسيحية" فيقوم بالشرح ويحاول أن يقنعني وهكذا.. لم يكن دوره معي أكثر من أنه رأى واحدة قلبها يستميل إلى المسيحية فيقوم بالشرح لها، والحق يقال إنه لم يسع أبدا لأن أخرج من البيت وأترك أهلي. بالعكس عندما عرف أنني تركت البيت قال لواحدة من صديقاتي المتنصرات " أخبريها بأن (أبونا زعلان منك).. لقد تسرعت بخروجك من البيت.. ليس معنى أننا آمنا بالمسيح أن نكسر ونجرح قلوب أهالينا".
لم يكن له أي دور في خروجي من البيت ولا في تحولي إلى المسيحية، دوره فقط أنه كان يجيب عن أسئلتي وأعطاني وقته وإهتمامه والفرصة في أن أسأل وأعرف وأفكر.
- كيف اتخذت قرار العودة إلى البيت؟
- عدة أسباب جعلتني أعود.. أولا لأنني مرتبطة بأبي جدا وكنت أحس أنني محتاجة إليه جدا، وأن أعرف أخباره، ولهذا السبب كنت أبعث بخطاباتي إليه عن طريق صديقة لي تعيش في فرنسا لكي تعيد إرسالها له من هناك، ولأطمنئه وأعرفه أنني بخير ولم أتعرض لسوء يجعلك تقلق من أجلي. غير ذلك كان هناك شئ في داخلي، كنت مرة في الكنيسة في أيام صوم يونان، وهي ثلاثة أيام لهم قداسات معينة. كانت أم صديقتي مريضة جدا وكنت أذهب مع أب اعترافي للكنيسة أصلي معه القداس هناك، في قلب القداس ما يسمى أوشية، ومن ضمن الأوشية يطلبون الشفاء للمرضى والرحمة أو "النياحة" للمتوفين.
ولا أعرف هل بسبب العادة أم لأن هناك جذورا إسلامية في داخلي، وجدتني أقول " أمين أمين أمين. يا رب بحق جاه النبي". قلتها بصوت سمعته من كانت تجلس بجانبي وهي متنصرة أيضا، فوجئت هي بذلك القول، وقد تنبهت عندما وجدتها تشير لي بعينيها وهي تهمس " نحن في كنيسة ولسنا في جامع". ثم بعد ذلك أخذتها معها على أنها ضحك وأنها جزء من الماضي الذي كنت فيه حيث كنت أقول هذه العبارة دائما على سبيل العادة.
لكن الحقيقة أن ما في داخلي كان شيئا آخر. فما الذي يجعلني في ذلك الوقت وأنا مسيحية عندما أسمع الأذان وأكون غير منتبهة ابدأ أردد معه، وعندما انتبه اسكت بعد الجزء الأول من التشهد " لا اله إلا الله" ولكن عندما أكون غير منتبهة ومنهمكة في العمل أردد معه التشهد كله، بل والأذان كاملا، وما الذي يجعلني عندما أرى مجموعة من أصدقائي اهتف " ما شاء الله. صلي على النبي.. لماذا تتجمعون هكذا".
ثم كلمات بعض المتنصرين مثل ذلك الذي تنصر منذ 25 عاما وكلمتك بشأنه فيما سبق، هذا الرجل كان يجعلني أعود للقلق والتساؤل " أين الحق". لقد كان أب اعترافي يقول ويردد هذا الكلام حتى الآن "إنه يجد مني دائما إيمانا صادقا وحبا لله كبيرا جدا، وأن كرستينا – يقصدني أنا - إذا كانت تشعر أن رجوعها للإسلام وتركها للمسيحية هو الصحيح فهي أقدر واحدة فينا على إختيار الصح بالنسبة لها، فأنا متأكد أنها تحب ربنا جدا وأنه سيكون معها في أي مكان".
- لحظة رجوعك البيت هل كانت مفاجئة لأسرتك؟
- كان رجوعي مفاجئا. لم تكن عند أسرتي أية معلومات عن ذلك، لم أجد أحدا في البيت، فلجأت لبعض الجيران، وطلبت أن أظل بعض الوقت عندهم إلى أن تعود أسرتي، أبي كان في عمله، وأختى مدرسة كانت في عملها أيضا، وأخي مع أصدقائه أو مع أبي في عمله.
اتصل الجار بأبي بينما كنت أنا مع أهل بيته، وعندما حضر أبي أخبره بأنني عدت وطلب منه التصرف معي بشكل طبيعي، فرد عليه أبي بأن هذه هي ابنتي ولو قطعت جزءا من قلبي فهي ستظل ابنتي. كانت هذه الكلمات مشجعة لي واثبتت أنني لم أخطئ عندما قررت العودة للبيت.
عندما خرجت إلى أبي اقترب مني واحتضنني بشدة، لقد كان يعبر عاطفيا عن اشتياق 5 شهور لم يرني خلالها. استقبالهم جميعهم لي، كان أكثر من رائع، لقد قابلوني بحب كبير، حمدوا الله على سلامتي وقالوا لي" أينما تكونين ليست هذه مشكلة، المهم أنت الآن معنا".
- كنت حتى هذه اللحظة لا تزالين مسيحية؟
- نعم.. عندما عدت كنت لا ازال مسيحية، والصليب في يدي، أبي قال لي: " اختاري ما تريدين أن تعمليه، لكن المهم ألا تتركينا مرة أخرى.. إلا أنه من واجبي أن أعمل لك جلسة استتابة، لكي أكون عملت كل ما يريح ضميري أمام الله، وبعد ذلك لك أن تختاري". بدأت بالفعل أذهب للشيوخ وأقابلهم.
- هل رتب الوالد مع هؤلاء الشيوخ؟
- نعم.. بدأ يتصل بأناس من جيراننا أو أناس من أهلي أو آخرين لا نعرفهم. جلست مع شيوخ كثيرين وللأسف قلبي انفطر من الوضع.
- ماذا تريدين أن تقولي؟
- أنت لست أمام مسلمة عندها شكوك، بل امام واحدة ضاعت من الدين الإسلامي، ورغم ذلك حصلت بعض المواقف، فأحد الشيوخ كان صديقا لوالدي، وعندما اتصل به ليجلس معي في جلسة استتابة، عبر عن استعداده للحضور ولكنه طلب مقابلا ماديا. شيخ آخر معروف جدا ذهبت إلى بيته، قابلني بشكل عادي وسألني " قولي لي ما الذي جعلك تذهبين للمسيحية؟".. أجبته " كانت عندي شكوك في الإسلام" فوجئت به يرفع صوته ويشتمني قائلا إن الإسلام يرفض خبثه، والإسلام برئ منك، وكلمات مثل " انت عديمة التربية والإحترام".
أنت أمامك واحدة تقول لك انها تركت الاسلام بسبب بعض الشكوك، لقد نهرني بعض أهل العلم الإسلامي ولم يجيبوني قبل أن أذهب للمسيحية، فهل تأتي أنت الآن وتفعل معي مثلما فعلوا؟.
- هل كل ذلك الذي وجدته عند عودتك؟
- لا .. وجدت أناسا ما شاء الله عليهم، مسلمين ملتزمين، عندهم استعداد للحوار العاقل الهادف. قالوا لي: اسألي ما تريدين ونحن سنجيبك. شريحة تتكلم بعقل ومنطق وتأتي بالإجابات من بطون الكتب. حزنت أنني لم أقابلهم قبل أن أتنصر، ولم يقابلهم خمسة من صديقاتي تنصرن وعشن معي في نفس الشقة. لم يجلسوا مثلا مع شخص مثل صديقي العجوز الذي تنصر منذ 25 عاما وإلى الآن لا يزال يبحث عن الحق، وهل كان على الطريق الصحيح أثناء إسلامه أم بعدما أصبح مسيحيا.
- بعد عودتك كانت والدتك تطلب منك دائما رفع الصليب من يدك؟
- أمي كانت متعجلة رجوعي للإسلام على عكس أبي، لأنه كان واثق من ابنته التي يحبها، ومن أخلاقها وتربيتها، وأن ما أنا فيه لم يكن سوى مجرد زعزعة وستثبت بعدها. أمي كانت متعجلة، تقول يا ابنتي اسمعي القرآن واضغطي على نفسك وقومي لتصلي، فأرد عليها، هل أصلي وأنا لم اقتنع بعد.. كان ذلك طبعا في بداية رجوعي، يعني بعد اسبوع. كانت مثلا عندما اتكلم واحرك يدي فيظهر الصليب تغضب وتقول " حسبي الله ونعم الوكيل".
- إذن متى قمت بازالة الصليب من يدك؟
- بعد اسبوعين من عودتي.