النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: هــذه الجنة فمــــــاذا اعـددنـــا لــها؟

  1. #1
    الصورة الرمزية همسات حائرة
    Title
    نبض نشيـط
    تاريخ التسجيل
    05- 2005
    المشاركات
    730

    Post هــذه الجنة فمــــــاذا اعـددنـــا لــها؟


    هــــــذه الجنة فمــــــــاذا أعددنــــا لهـــا؟؟؟



    فقد قال النبي : « قال الله عز وجل: أعددت لعبادي ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. فاقرؤوا إن شئتم: { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين } » [رواه البخاري ومسلموغيرهما].

    قال الإمام ابن القيم رحمه الله: وكيف يقدر قدر دار غرسهاالله بيده وجعلها مقرًا لأحبابه، وملأها من رحمته وكرامته ورضوانه، ووصف نعيمهابالفوز العظيم، وملكها بالملك الكبير، وأودعها جميع الخير بحذافيره، وطهرها من كلعيب وآفة ونقص.

    فإن سألت: عن أرضها وتربتها، فهي المسكوالزعفران.

    وإن سألت: عن سقفها، فهو عرش الرحمن.

    وإن سألت: عن بلاطها، فهو المسك الأذفر.

    وإن سألت: عن حصبائها، فهو اللؤلؤ والجوهر.

    وإنسألت: عن بنائها، فلبنة من فضة ولبنة من ذهب، لا من الحطب والخشب.

    وإن سألت: عن أشجارها، فما فيها شجرة إلا وساقها من ذهب.

    وإن سألت: عن ثمرها، فأمثالالقلال، ألين من الزبد وأحلى من العسل.

    وإن سألت: عن ورقها، فأحسن ما يكونمن رقائق الحلل.

    وإن سألت: عن أنهارها، فأنهارها من لبن لم يتغير طعمه،وأنهار من خمر لذة للشاربين، وأنهار من عسل مصفى.

    وإن سألت: عن طعامهم،ففاكهة مما يتخيرون، ولحم طير مما يشتهون.

    وإن سألت: عن شرابهم، فالتسنيموالزنجبيل والكافور.

    وإن سألت: عن آنيتهم، فآنية الذهب والفضة في صفاءالقوارير.

    وإن سألت: عن سعة أبوابها، فبين المصراعين مسيرة أربعين منالأعوام، وليأتين عليها يوم وهو كظيظ من الزحام.

    وإن سألت: عن تصفيق الرياحلأشجارها، فإنها تستفز بالطرب من يسمعها.

    وإن سألت: عن ظلها ففيها شجرةواحدة يسير الراكب المجد السريع في ظلها مئة عام لا يقطعها.

    وإن سألت: عنخيامها وقبابها، فالخيمة من درة مجوفة طولها ستون ميلاً من تلك الخيام.

    وإنسألت: عن علاليها وجواسقها فهي غرف من فوقها غرف مبنية، تجري من تحتهاالأنهار.

    وإن سألت: عن ارتفاعها فانظر إلى الكواكب الطاع، أو الغارب فيالأفق الذي لا تكاد تناله الأبصار.

    وإن سألت: عن لباس أهلها، فهو الحريروالذهب.

    وإن سألت: عن فرشها، فبطائنها من إستبرق مفروشة في أعلىالرتب.

    وإن سألت: عن أرائكها، فهي الأسرة عليها البشخانات، وهي الحجال مزررةبأزرار الذهب، فما لها من فروج ولا خلال.

    وإن سألت: عن أسنانهم، فأبناءثلاثة وثلاثين، على صورة آدم عليه السلام، أبي البشر.

    وإن سألت: عن وجوهأهلها وحسنهم، فعلى صورة القمر.

    وإن سألت: عن سماعهم، فغناء أزواجهم منالحور العين، وأعلى منه سماع أصوات الملائكة والنبيين، وأعلى منهما سماع خطاب ربالعالمين.

    وإن سألت: عن مطاياهم التي يتزاورون عليها، فنجائب أنشأها اللهمما شاء، تسير بهم حيث شاؤوا من الجنان.

    وإن سألت: عن حليهم وشارتهم، فأساورالذهب واللؤلؤ على الرؤوس ملابس التيجان.

    وإن سألت: عن غلمانهم، فولدانمخلدون، كأنهم لؤلؤ مكنون.

    وإن سألت: عن عرائسهم وأزواجهم، فهن الكواعبالأتراب، اللائي جرى في أعضائهن ماء الشباب، فللورد والتفاح ما لبسته الخدود،وللرمان ما تضمنته النهود، وللؤلؤ المنظوم ما حوته الثغور، وللدقة و اللطافة مادارت عليه الخصور.

    تجري الشمس في محاسن وجهها إذا برزت، ويضيئ البرقمن بين ثناياها إذا تبسمت، وإذا قابلت حبها فقل ما شئت في تقابل النيرين، وإذاحادثته فما ظنك في محادثة الحبيبين، وإن ضمها إليه فما ظنك بتعانق الغصنين، يرىوجهه في صحن خدها، كما يرى في المرآة التي جلاها صيقلها [الصيقل: جلاء السيوف،والمقصود هنا تشبيه وجه الحوراء بالمرآة التي جلاها ولمعها منظفها حتى بدت أنظفوأجلى ما يكون]، ويرى مخ ساقها من وراء اللحم، ولا يستره جلدها ولا عظمها ولاحللها.

    لو أطلت على الدنيا لملأت ما بين الأرض والسماء ريحًا ، ولاستنطقتأفواه الخلائق تهليلا وتكبيرًا و تسبيحًا ، ولتزخرف لها ما بين الخافقين، ولأغمضتعن غيرها كل عين، ولطمست ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم، ولآمن كل من رآهاعلى وجه الأرض بالله الحي القيوم، ونصيفها (الخمار) على رأسها خير من الدنيا ومافيها.

    ووصاله أشهى إليها من جميع أمانيها، لا تزداد على تطاول الأحقاب إلاحسنًا وجمالا ، ولا يزداد على طول المدى إلا محبةً ووصالا ، مبرأة من الحبل (الحمل) والولادة والحيض والنفاس، مطهرة من المخاط والبصاق والبول والغائط وسائرالأدناس.

    لا يفنى شبابها ولا تبلى ثيابها، ولا يخلق ثوب جمالها، ولا يمل طيبوصالها، قد قصرت طرفها على زوجها، فلا تطمح لأحد سواه، وقصرت طرفه عليها فهي غايةأمنيته وهواه، إن نظر إليها أسرّته ، وإن أمرها أطاعته، وإن غاب عنها حفظته فهومعها في غاية الأماني والأمان.

    هذا ولم يطمثها قبله إنس ولا جان، كلما نظرإليها ملأت قلبه سرورًا ، وكلما حدثته ملأت أذنه لؤلؤا منظومًا ومنثورًا ، وإذابرزت ملأت القصر والغرفة نورًا.

    وإن سألت: عن السن، فأتراب في أعدل سنالشباب.

    وإن سألت: عن الحسن، فهل رأيت الشمس والقمر.

    وإن سألت: عنالحدق (سواد العيون) فأحسن سواد، في أصفى بياض، في أحسن حور (أي: شدة بياض العين معقوة سوادها).

    وإن سألت: عن القدود، فهل رأيت أحسن الأغصان.

    وإن سألت: عن النهود، فهن الكواعب، نهودهن كألطف الرمان.

    وإن سألت: عن اللون، فكأنهالياقوت والمرجان.

    وإن سألت: عن حسن الخلق، فهن الخيرات الحسان، اللاتي جمعلهن بين الحسن والإحسان، فأعطين جمال الباطن والظاهر، فهن أفراح النفوس وقرةالنواظر.

    وإن سألت: عن حسن العشرة، ولذة ما هنالك: فهن العروب المتحببات إلىالأزواج، بلطافة التبعل، التي تمتزج بالزوج أي امتزاج.

    فما ظنكبإمرأة إذا ضحكت بوجه زوجها أضاءة الجنة من ضحكها، وإذا انتقلت من قصر إلى قصر قلتهذه الشمس متنقل في بروج فلكها، وإذا حاضرت زوجها فياحسن تلك المحاضرة، وإن خاصرتهفيالذت تلك المعانقة والمخاصرة:

    إن غنت فيا لذة الأبصار والأسماع، وإن آنستوأنفعت فياحبذا تلك المؤانسة والإمتاع، وإن قبلت فلا شيء أشهى إليه من ذلك التقبيل،وإن نولت فلا ألذ وى ألذ ولا أطيب من ذلك التنويل.

    هذا، وإن سألت: عن يوم المزيد، وزيارة العزيز الحميد، ورؤية وجهه المنزه عن التمثيل والتشبيه، كماترى الشمس في الظهيرة والقمر ليلة البدر، كما تواتر النقل فيه عن الصادق المصدوق،وذلك موجود في الصحاح، والسنن المسانيد، ومن رواية جرير، وصهيب، وأنس، وأبي هريرة،وأبي موسى، وأبي سعيد، فاستمع يوم ينادي المنادي: يا أهل الجنة

    إنربكم تبارك وتعالى يستزيركم فحيى على زيارته، فيقولون سمعاً وطاعة، وينهضون إلىالزيارة مبادرين، فإذا بالنجائب قد أعدت لهم، فيستوون على ظهورها مسرعين، حتى إذاانتهوا إلى الوادي الأفيح الذي جعل لهم موعداّ، وجمعوا هناك، فلم يغادر الداعي منهمأحداً، أمر الرب سبحانه وتعالى بكرسية فنصب هناك، ثم نصبت لهم منابر من نور، ومنابرمن لؤلؤ، ومنابر من زبرجد، ومنابر من ذهب، ومنابر من فضة، وجلس أدناهم - وحاشاهم أنيكون بينهم دنئ - على كثبان المسك، ما يرون أصحاب الكراسي فوقهم العطايا، حتى إذااستقرت بهم مجالسهم، واطمأنت بهم أماكنهم، نادى المنادي: يا أهل الجنة سلامعليكم.

    فلا ترد هذه التحية بأحسن من قولهم: اللهم أنت السلام، ومنك السلام،تباركت ياذا الجلال والإكرام. فيتجلى لهم الرب تبارك وتعالى يضحك إليهم ويقول: ياأهل الجنة

    فيكون أول ما يسمعون من تعالى: أين عبادي الذين أطاعوني بالغيبولم يروني، فهذا يوم المزيد. فيجتمعون على كلمة واحدة: أن قد رضينا، فارض عنا،فيقول: يا أهل الجنة إني لو لم أرض عنكم لم أسكنكم جنتي، هذا يوم المزيد، فسلونيفيجتمعون على كلمة واحدة: أرنا وجهك ننظر إليه. فيكشف الرب جل جلاله الحجب، ويتجلالهم فيغشاهم من نوره ما لو لا أن الله سبحانه وتعالى قضى ألا يحترقوا لاحترقوا. ولايبقى في ذلك المجلس أحد إلا حاضره ربه تعالى محاضرة، حتى إنه يقول: يا فلان، أتذكريوم فعلت كذا وكذا، يذكره ببعض غدراته في الدنيا، فيقول: يا رب ألم تغفر لي؟ فيقول: بلى بمغفرتي بلغت منزلتك هذه. فيا لذت الأسماع بتلك المحاضرة. ويا قرة عيون الأبراربالنظر إلى وجهه الكريم في الدار الآخرة. ويا ذلة الراجعين بالصفقةالخاسرة.

    الموضوع منقول

    اعجبني فاحببت نقله لكم للفائده

  2. #2
    الصورة الرمزية مهاجر حب
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    05- 2005
    المشاركات
    30
    جزاك الله خير يا اخت همسات حائرة

  3. #3
    الصورة الرمزية عاشق السمراء
    Title
    "رجل عادي جدا"
    تاريخ التسجيل
    05- 2002
    المشاركات
    21,307
    مساااااااااااء جميل ...
    ،،،

    (( همسات حائرة ))

    جزيل الشكر لك ..
    بحق انها الجنة ..
    يارب نسألك الجنة والمغفرة ..
    يارب العالمين ..!!

  4. #4
    الصورة الرمزية همسات حائرة
    Title
    نبض نشيـط
    تاريخ التسجيل
    05- 2005
    المشاركات
    730

    Post

    نحيه شكر للاخ (مهاجــــر حب )
    والاخ (عاشق السمـــــــــــراء)
    على الرد وجزاكم الله الف خير

    اختكم : همسات حائرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML