يا رسول الله :
(إني امرؤ مطاع في قومي وإني راجع إليهم , وداعيهم إلى الإسلام ,
فادع الله أن يجعل لي آية تكون لي عونا فيما أدعوهم إليه)..
فقال حبيب الأمة له :
* اللهم اجعل له آية *
إنه الصحابي الجليل :
الطفيل بن عمرو الدوسي
لم يرضى إلا أن ينشر دين السلام والعدل والأمان بين قومه وذويه
, وذلك بعد أن هداه الله للإيمان والحق والهدي!!
إنهم والله رجال درسوا وتعلموا في مدرسة
الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم !!
رجال أرادوا أن يعم الإسلام في كل مكان , لأنهم أدركوا
من أول إسلامهم أنه دين الحب والسلام والأمان!!
رجال لم تكن تلهيهم أموالهم وأولادهم عن ذكر الله!!
رجال لا يخشون ويخافون إلا الله , فكانوا أمثولة رائعة في
عالم التضحية والفداء للدفاع عن دينهم ونبيهم !!!...
عاد الداعية المؤمن إلى رسول الله يشكو له قومه الذين خذلوه
ولم يؤمنوا برسالة الدين الحق الذي جاء بها بطل الأنبياء ومعلم البشرية
,ولم يسلم معه من قومه سوى أبي هريرة رضي الله عنه و أبوه وأمه وزوجته
فقال للحبيب :
يا رسول الله ... قد غلبني على دوس الزنى , والربا , فادع الله أن يهلك دوسا....
وكانت مفاجأة للصحابي الجليل حين سمع نبي الأمة وقائدها يقول له :
* ارجع إلى قومك فادعهم وارفق بهم *
هذا هو معلمنا وأستاذنا نبي الرحمة للإنسانية جمعاء...
عاد الصحابي الجليل وهو يتلقى مبادئ الدعوة إلى الله ورسوله من معلمه الكبير...
عاد إلى قومه وبين جنبات نفسه يحمل وصية نبي الأمة في الدعوة إلى الله
بأناة ورفق وإخلاص ومحبة...
عاد إلى قومه وهو يبتهل ويتضرع إلى الله العلي القدير أن يهدي الله قومه
إلى دين الحق والصواب...
فلم يجد إلا وثمانين أسرة من دوس أقبلوا على رسول الله مهللين ومكبرين :
لا إله إلا الله محمد رسول الله...
لم يعرف اليأس والقنوط أبدا , بل أدرك أن كلمة الحق كشجرة طيبة
أصلها ثابت لا يمكن أن تهزها أعاصير الظلم والبغي والطغيان .........
قضى حياته دفاعا عن أمة الحق والقرآن , وعاش مع حبيب الأمة
ونبي الله وخاتم الأنبياء يصلي وراءه ويتعلم منه ويغزو معه .....
ولم تكن حروب الردة تنشب في عهد الصديق خليفة
رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ويعاهد نفسه أن يخوض أهوالها
وروحه مشتاقة إلى الشهادة في سبيل الله ....
ونال شرف الشهادة في سبيل الله في معركة اليمامة ....
نال شرف الشهادة في سبيل أن تكون كلمة الله هي العليا ,
وكلمة الذين كفروا هي السفلى ...
والله يا أمة الإسلام إننا جميعا مطالبون
-كأمة لم تعرف إلا الحق والهدي والصواب –
بأن ننشر دين الله على وجه الأرض , لأننا خير أمة أخرجت الناس...
ما يخطط لأمة محمد والله إنه لمؤامرة صليبية صهيونية كبيرة هدفها
القضاء على أمة التوحيد , أمة الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم ...
هاهي حركات التبشير والتنصير في كل مكان من أرض المسلمين
تعيث في الأرض فسادا , وكأن شيئا لم يحدث لأمة الحبيب!!!!.....
لنسمع معا قول الصليبي بوش مخاطبا أتباع البابتيست:
" أنتم تمثلون أكثر من 6. مليون بابتيستي في البلاد بأكملها والعديد
من البعثات التبشيرية في الخارج وجميعنا مطالبون بنشر كلمة الله..
وتحقيق مملكة الرب ".
أما مجلة "دير شبيجل" الألمانية في 27/2/2003 وقبل شهر
من العدوان على العراق حيث أوردت أن هذه الحرب ما هي إلا
"تكليف إلهي.. لمهمة تبشيرية.. للقضاء على الأشرار (وهم المسلمون)
للإعداد.. لما يسمي بمعركة هيرمجدون.. التي تهيئ للعودة الثانية للمسيح.
وبالتالي فرض كلمة الله (أي الدين المسيحي الصهيوني) على
العالمين العربي والإسلامي.. ومن ثم العالم بأكمله..
وذلك عن طريق تنصير الشعب العراقي ثم العالم العربي بأكمله ؟؟؟.........
ما واجبنا يا أمة الإسلام ؟؟؟
ما نفعله لمواجهة تلك الحرب القذرة الخبيثة المدمرة لأمة الإسلام؟؟؟.....
هل تفيدنا صورايخ سوبر ستار وقنابل ستار أكاديمي ؟؟؟...
أم مهرجانات الأغاني الساقطة السافلة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.....
أم سنقضي عليها بأسلحة القنوات الفضائية التي تدعو إلى تمزيق الحياء
والعفة بهدف التحرر من كل المبادئ والقيم والمثل الأخلاقية ؟؟؟......
أين نحن يا مسلمون أمام أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وقد بذلوا
أموالهم وأولادهم وأنفسهم في سبيل نشر الدعوة إلى الله ورسوله ؟؟؟؟
أين نحن أيها المسلمون مقابل تلك البعثات التبشيرية؟؟؟....
من يحمي بلاد المسلمين من تلك الذئاب المفترسة؟؟.....
متى نستفيق من غفوتنا أيها المسلمون ؟؟....
أين رجال الدعوة إلى الله ورسوله , هل لنا من ناصح أمين يا أمة الحبيب؟؟؟.....
والله إن أرض المسلمين أصبحت خاوية ترعى فيها الجراثيم التي قد
تفتك بجسد الأمة إن لم نعرف الدواء الناجع لها ؟؟؟؟؟؟؟....
قولا واحدا علينا أن نذكره عسى الله أن يرحمنا ويعيد لنا عزتنا وكرامتنا
ألا وهو قول الله العلي القدير في كتابه العزيز :
* كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر *
منقول