عندما كتبت عن معارك النساء ووهجهن فيما مضى لم أشأ ( ما بيننا أن يلزم الصمت ) .. ولكن
شاء الذي بيننا .. يلزم الصمت
يحتار .. يبكي واقف في طريقه
مستور كأني ( طفله ) في الهوى شلت
أخاف تصرخ .. ننفضح بالحقيقه
( لصين )
نسرق مالهوى أجمل الوقت
وأجمل كلام بواقع ما نطيقه !
إذا ..
كان من المستحيل علي أن أكتب عن ( علياء ) أو ( جانين )
أو عن موسيقى ( الجاز ) بالبحر الطويل
أو البسيط !
لآن لكل صله معلم من معالم ( الذوق الجميل )
وموزون بميزان صيدلي !!
و مرسوم بمسطره .
مع هذا هو مصيبة المصائب .. !
في كل ما كتبت !
لماذا ؟
.
.
لآن الخياط الذي فصل القلب فصله على جسد ( علياء )
المواطنه السمراء في صحراء ( عربي )
فحين ألبسناه بعد سنين في ( جانين )
أغمى عليها !
فيا دار جانين بالعلياء فأستندي .. أقوت بك إن طال عليك سالف الآمد
.
.
( ما أشقى النجوم والعيون يوم لا تجد من يقول لها أو يقول عنها شيء )
يا جوع الضوء إلى الضوء
قلبي معك
ويا طفل البيت المدلل الذي لا تنشف لك حنجره
قلبي معك
.
.
.
قلت عن القيم أن بحورها أنغام الجدود وموسيقاهم
وقلت أن لآهازيج القلب ( إرثا أبدي )
لا يصوره حكم محكمة التمييز
ولا يقبل الطعن فيه
أو الآعتراض
مع ذلك أقف موقف المتعبدين أمام سمفونية ( جاز ريفيه ) لا نهاية لها
بشموسها
ومحيطاتها
ومجراتها
والكمال ( لله ) فأنا لا أدعي الكمال في هذه الآشكال الجديده
فلا شكل نهائي لآهازيج القلب !
أو في رقة ( علياء )
أو في يدي ( جانين )
فلقد عاصرتهن
وأحببتهن
ومسحت مناقيرهن الصغيره بجذع قلبي الرحيم
فسرقن الحب من ( فاهي ) الممتلئه
وما رددت أحدا
ولا أذيت جناحا
حتى إنفرط التعبير من المشاعر .. على الوتر
بالضبط كما تفعل الموسيقى !
.
.
.
وقبل أن أتمكن من تهذيب ( نفسي ) وتركيب الوتر
إستطعت أن أجد ( الصله )
بين ليل ( علياء ) الطويل
وبين شعر ( جانين ) الطويل
بين الآزهار البريه الحمراء التي تسد باب قلبي في صحراء ( علياء )
وبين ثغر الآنثى التي تشاركني ( قلبي )
إكتشفت أن لموسيقى ( الجاز ) الريفيه أشكال وجسور
تربطني بالآخرين لا أكثر
وأن السلالم الحريريه التي أتسلق عليها ( لآعانق ) الآخرين
هي تلك ( القيم )
ببحورها وسحرها وحقيقة أجنحتها ( في ضوء القمر )
إذا .....
( علياء ) سرقت زهر العمر كله ولم تسأل !
و ( جانين ) سرقت نهار عيوني كله ولم تسأل !
وأنا لم أكن إلا ( سائح ) يستوقفه رداء الليل وحده .. ويقف
مثلما يقف الطفل اليتيم أما ثياب أبيه الراحل !
أو ( كدمعه ) لم تصل بعد إلى مرفأ الكتف .