حوار القلب والقلم
أكتب أيها القلم أنه يحبها بل يرتوى برحيقها
ما بالك لا تكتب .. لقد أمرتك بالكتابة لها
أيها القلم أفقدت سمعك أم أعلنت عصيانك عل سيدك.....
القلم : رحمةً به سيدى ألم ترى وجهه وكيف صار بعد أن سهر ليال يحلم بها.
القلب : أرى أنك قد تعلمت من الشعر الذى ءأمرك بكتابته .
القلم : لا سيدى فأنا هنا كى أكتب فقط وليس من حقى أن أتعلم... ولكنى سئمت أن أرى هذا الجسد يغرق بعذابها
القلب : وأرى أيضاً أنه ليس من حقك أن تحس بما لا يعنيك ... فهذا الجسد ملك لى ...
القلم : ولكن سيدى لا أستطيع فكلما نظرت إليه أحس بنهاية حبرى ..... وفقدانى حياتى من كرهى لها...
القلب : كرهك لها .... أسكت أيها القلم .... فقد زاد نبضى عند سماع كلامك لها ....
القلم : تمنيت ذلك حتى تتعب وتتوقف عن حبك لها....
القلب : أتوقف عن حبى لها .....!!!! بذلك ستنتهى حياة هذا الجسد لأنى سأتوقف عن ضخى لدمه الملتهب من عشقها.....
القلم : لا .. لا ... فلا أستطيع أن أتخيل أن أصابعاً ستكتب بى غير أصابعه....
القلب : أيها الغبى.... أرى أن عقله سمع حديثنا ...وأنه سيعلن عصيانه ويتوقف عن الحلم بها....
القلم : وماذا ستفعل سيدى !!... رجائاً دع عقله يقرر ...
القلب : لن أسمح بذلك .. سأتوقف عن حبى لها ...... وسيفقد هذا الجسد حياته وسيندم عقله عن ما فعله بها ...
أرأيت أيها القلم إن كنت قد كتبت ما أمرتك به .. ما كان ذلك سيحدث .... أنظر كأنك ستفقد صديقاً عزيزاً ..وسأفقد أنا عشقها ..
القلم : أرجوك سيدى لا تتوقف .. ولا تنهى حياة هذا المسكين .... سأكتب لها ... سأكتب لها ...
القلب : لقد فات الأوان خادمى ... سأتوقف الآن وستندم عندما تتركك أصابعه بعد أن يفقد حياته متألماً بحبى لها .........