صدقت فقد تبدل فينا كل شيء , وضاعت
منا الهوية العربية والإسلامية .
ضاعت الهوية عندما تخلينا عن أهم ما يرسم لنا
سبل النجاح في الدنيا ويمهد لنا النجاة في الآخرة .
وفقدان الهوية أختي الكريمه في هذا الزمن المنحل
بأخلاقياته , لم يأت من فراغ أعمى وإنما هو نتيجة ممارسات إنتهجها الغرب لجعل المسلم ينسلخ عن دينه إنسلاخا
تاما ولا يتأتى لهم ذلك إلا بفقدان المسلم لهويته وجعله
مسلوب الهويه ليس له هم سوى الشهوات والعبث والمجون ,
وعدم إدراكه لحقيقة واقعه , والأمثلة على ذلك
كثيرة فالهندام الذي يتغير حسب الموضه , تسريحة الشعر , المساواة بين الجنسين بما يتفق وأهوائهم , في حرية المرأه , الحرية التي هم ينشدونها بعقليتهم القاصره
وليست الحرية الحقيقيه والإسلام قد فتح الباب على مصراعيه لمن أراد أن يسمو بفكره ويرتقي سلم الحضاره , ولا ننسى بعض الفضائيات العربيه التافهه ومنها الستار أكاديمي
والمسلسلات المدبلجه , وما إلى ذلك مما يصعب حصره ولا يستصعب عليكم أصدقائي معرفته .
إننا في حرب فكرية مستهدفة لشباب الأمة الإسلاميه , كي ينسلخوا عن دينهم الذي فيه عزتهم وكرامتهم وهو الذي يرسم لهم سبل الفلاح في كل شيء قال تعالى " ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين " .
إننا أمة ضاع منها بريق المجد ورضت أن تكون مهانة بين سائر الأمم , تقتات على ما يلقون لها من فتات الأشياء , وهذا الكلام كله مرتبط بفقدان الدين والذي ما إن تمسكنا به , فإننا لا محاله
على الهوية حاصلون , فالعزة في الإسلام ولا عزة بغيره , وما هذه الحضارات الزائفه , ما هي إلى فقاعات وتنتهي الواحدة تلو الأخرى لأنها من صنع البشر والتاريخ قد أثبت ذلك , ويبقى الإسلام خالدا لأنه من عند الله .
صدقت أختي الكريمه تبدل كل شيء فينا .... تبدل هندامنا ... تبدلت تسريحة شعرنا ...
تبدلت مآذننا ... تبدلت ثقافتنا ... تبدل فكرنا , كل شيء تبدل وأصبحت له مسميات غريبه
وعجيبه لا تتفق ولا تنسجم مع حقيقة الأمر , وهذه المسميات أراحت قلوبنا وعقولنا وهي كالمخدر
لنا فأصبح الخلط بين الحلال والحرام واضحا وذلك حتى تتحقق المآرب الشيطانيه فالربا سمي فوائد بنكيه , والميوعه سميت تحرر , وما إلى ذلك أما الجهاد والدفاع عن النفس ضد الطامعين فسمي إرهابا
ومن يحاول التمسك بالدين فسمي متخلفا ورجعيا , كل هذا ينضوي تحت لواء الحرب الفكرية التي تستهدف
نزع القعل العربي والهوية الإسلاميه ووضع مجسم يليق بها .
جوري :
موضوع يستحق المناقشه وفقدان الهوية العربية والإسلامية
جزء لا يتجزء من كياننا وسر وجودنا فبدونها لا نعيش إلا
مثلما تعيش الحيوانات الغربيه في أكلها وشربها وشهوانيتها
التي تنشدها على الدوام وتطلب منا أن نقتدي بها .
ختاما :
ذهب أحد الناس ذات يوم في معرض تباع فيه العقول البشريه
فوجد أن العقل الياباني وصلت قيمته مليون دولار , والعقل الأمريكي وصلت قيمته لعشرة ملايين دولار , وهكذا بقية العقول
وحين وصلوا للعقل العربي وجدوه يصل قيمته ل مئة مليون دولار فإستغرب الزائر لهذه الحقيقه وسأل كيف للعقل العربي أن يصل لهذ المبلغ فقيل له إن العقل العربي لم يستخدم بعد .