النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: حكمة الجنرالات

  1. #1
    الصورة الرمزية kuwaitstar
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    01- 2005
    العمر
    54
    المشاركات
    256

    حكمة الجنرالات

    الجســـــــــــــــــــــــــاره

    لا يوجد مستحيل في الحروب , شريطة ان تتصرف بجرأة

    جنرال : جورج باتون - الجيش الامريكي

    ----------------------
    يكمن الأمان في الجرأة والجساره

    نابليون بو نابرت - امبراطور فرنسي
    ---------------------
    ان هجوما قويا وجسورا يكسب الكثير من القضايا المشوشه

    جنرال : ارا ايكر - القوات الجويه الامريكيه
    --------------------
    اللعنه على الطوربيد ! تقدم باقصى سرعه !

    اميرال : ديفيد فاراجت - البحريه الامريكيه
    -------------------
    عندما يكتنف الموقف غموضا , عليك بالهجوم

    كولونيل جنرال : هينز جوديريان - الجيش الالماني
    اذا بحثنا عن معنى " الجساره " في القاموس سنجد ان معناها هو الجرأة والاقدام .
    كن جسورا , كما يخبرنا جنرال باتون , وسوف تتمكن من تحقيق المستحيل . اذا كان الموقف غير واضح او يكتنفه الشك , كن جسورا , هذا ما قاله جنرال اماني في الحرب العالميه الثانيه وهو الجنرال هينز جوديريان , ان هجوما قويا وجسورا يكسب حتى القضايا المشوشه , هكذا يؤكد جنرال ارا ايكر , الذي قاد ذات يوم الهجوم العظيم للقوات الجويه في هجمات هتلر " حصن اوربا " هل تواجه العمليه التي تقوم بها مخاطر وشدائد ؟
    تصرف بجراة . هنا يكمن الامان , هكذا يخبرنا نابليون .
    كان سليمنت ستون يمتلك وكالة تامينات في شيكاغو . وكان قد حصل على حق بيع التامينات لواحده من اكبر االشركات الامريكيه , وكان يبلي بلاءا حسنا في هذا , ولكن المشكه هي ان عملاءه قد تصرفوا بشكل افضل , وهو انهم بدأوا في الاستغناء عن الوكالات الوسيطه . وتعاملوا مع الشركه الام , وهي الشركه التي كانت تبيع لها وكاله ستون .
    وبينما كان يقضي اجازته وصل الى علم ستون ان هذه الشركه سوف تنهي العقد الذي بينها وبينه في خلال يومين , وكان هذا العقد لسوء الحظ يمثل نسبة كبيره من اعمال ستون . رأى العاملين لديه ان البديل الوحيد هو اشهار افلاسه , وشرعوا في البحث عن وظائف جديده , ولكنه لم يفعل ذلك وذهب لمقابلة رئيس الشركه واقنعه بان يمنحه عدة اسابيع اضافيه قبل ان يتوقف عن بيع التامينات الخاصه بهم .
    وفي خلال هذا الوقت تصرف ستون بجساره كبيره , وأنشأ شركة للتامينات خاصه به , وقد وصلت شركته حاليا الى 6 بليون دولار سنويا ويعمل بها 27,000 موظفا .
    قاد الاميرال فاراجت معركة موبيل باي في الخامس من اغسطس سنة 1864 . وكان الاسطول الذي يقوده يتكون من اربع سفن مدرعه واربع عشر سفينه خشبيه , وقد قيد نفسه في حبال اشرعه الصواري للبارجه الخاصه به " يو اس اس هارت فورد " وبينما كان يقوم بالعبور تحت طلقات المدافع المميته للقوات المدافعه عن ميناء موبيل انفجر لغم في سفينة المقدمه " يو اس اس تيكومسب " وقد اوقف هذا تقدم اسطوله , اقترح بعض الظباط الانسحاب الفوري ولم يوافق جنرال فاراجت على هذا , بل وجه البارجه الخاصه به " هارت فورد " الى داخل حقل الالغام ليفسح الطريق , واعطى الامر الشهير " اللعنه على الطوربيد ! " انطلق باقصى سرعه !
    لم تنفجر الألغام الاخرى , ودخل فاراجت ميناء موبيل منتصرا .
    ان الدرس الذي اعطاه لنا الجنرال فاراجت يتردد صداه عبر السنين . كم مره وجدنا انفسنا وقد احجمنا عن التقدم بسبب أضرار كبيره تسبب فيها لغم انفجر في طريق وصولنا لى هدف ما ؟ بالتاكيد ان هذا يخبرنا احيانا انه يجب علينا البحث عن طريق اخر , على اي حال , ليس هذا هو الصواب دائما , ليس هناك ما يؤكد اننا سنصطدم بالغام اخرى , أو انها ستنفجر اذا حدث واصطدمنا بها , أو حتى اذا كان هناك الغام اخرى , احيانا يكون من الافضل ان نعطي هذا المر ببساطه " اللعنه على الكوربيد ! انطلق باقصى سرعه ! ونواصل التقدم .
    عندما فاجأ الالمان الحلفاء بالهجوم المفاجئ في نهاية الحرب العالميه الثانيه في شتاء عامي 1944-1945 أصيب الجميع بالارتباك . واخذ القاده يحسبون الى أي مدى يتراجعون قبل ان يعيد الحلفاء تنظيم خطوطهم ليدافعوا عن انفسهم ضد الالمان . الوحيد الذي لم يتحدث عن الانسحاب هو باتون , لكنه تحدث عن الهجوم , أقنع زملائه بهذا وحصل على سلطة سمحت له ان يدور حول محور تقدم جنده المرهقين بنسبة تسعين درجه , وأن يشن هجوما يهجم به بجساره على القوات الالمانيه من الجانب , لقد حولت جسارة باتون الهزيمه الى نصر عظيم ساهم في تقصير امد الحرب .
    وعن الجساره تقول حكمة الجنرلات

    - عندما يكون الموقف غير واضح , تصرف بجساره
    - عندما يكون الموقف غامضا , تصرف بجساره - ففي الجساره يكمن الأمان
    - عندما يكون هناك عقبات , تصرف بجساره
    - اذا كنت تريد تحقيق المستحيل , يجب ان تتصرف بجساره .

    تحياتي لكم

  2. #2
    وإذن هي الجساره في وقت الحروب والشدائد تصنع تظهر معنى الرجال , والقادة
    الغرب في معاركهم يستخدمون الوسائل الشرعيه وغير الشرعيه للوصول إلى أهدافهم
    ولكن في عصر الإسلام لا يرضى القادة المسلمون إلا بإتباع الوسائل الشرعيه في حروبهم
    مثلما هو الحال في حياتهم المعتاده , وفي إحدى الفتوحات الإسلاميه دخل جيش المسلمين
    إحدى المدن وسيطروا عليها , فاستاء الناس وقبلهم أهل العلم والدين من هذا التصرف وقد عهدوا
    في المسلمين خيرا في فتوحاتهم إذ لا يدخل جيش المسلمين ارضا الا ويشعر اهلها بذلك ويعرضوا
    عليهم الإسلام , فإن رفضوا فالجزيه فإن رفضوا فالقتال , وتقدموا بشكوى لأحد الولاة الحاكمين في
    احدى الدول الاسلاميه , فأرسل في طلب قائد الجيش في نفس الورقه التي كتبت فيها الشكوى ولم يجد
    خيطا يربطه , فإظطر ان يربطه بقطعة من عمامته , فإستغرب العلماء والرهبان المتقدمين بالشكوى من تصرف
    الوالي , وظنوا انهم عائدون بخيبة امل الا بلادهم اذا كيف يكون لقائد معه هذا الجيش العظيم ان يستجيب لوالي هذا
    تصرفه ولكن لابأس من المحاوله , فلما ارسلوا للقائد هذا الخطاب إقشعر بدنه وإرتجف خوفا , فاسرع بالمضي للقاء
    الوالي أو القاضي الذي طلبه للمثول بين يديه , وسأله لم دخلت هذه البلده ولم تشعر اهلها , فبرر القائد موقفه بأن هذه البلاد
    يغطيها الثلج ولو اشعرناهم لتحصنوا ولفاجئونا بالرد علينا حيث انهم ادرى ببلادهم وان كثافة الثلج تساعدهم ونحن لسنا بمتعودين على هكذا بلاد , فأمره القاضي بأن يسحب جنوده كلهم إلى خارج البلاد ثم يخطر اهل البلده بمجيئهم ويخبرهم باهدافه الاسلاميه , فغن لم يستجيبوا فليعاملهم بما اتفق الشرع عليه ولا يجبرهم على الدخول في الاسلام , وهم يدفعون الجزيه , فإمتثل القائد لهذا الأمر .
    هذا الموقف اثر كثيرا في الرهبان والعلماء وعامة الناس فدخل معظمهم في الاسلام ودخل الجيش ينشر راية الإسلام برضا اهلها .

    وموقف اخر يدل على قوة العزيمة لدى المسلمين ففي حروب الردة كان جيش المسلمين يتجهز لفتح بلاد الشام وحدثت الردة في ذلك الوقت فأشار سيدنا عمر بن الخطاب على سيدنا ابوبكر الصديق رضي الله عنهما ان يؤخر الجيش المتجه غلى الشام وغستخدامه لحرب المرتدين , فرض ابو بكر ذلك وقال : لا أؤخر جيشا اعده الرسول صلى الله عليه وسلم لفتح بلاد الشام , فتحرك جيش المسلمين لفتح بلاد الشام وتحرك جيش آخر عدده صغير ولكنه مليء بالإيمان لحروب الرده , فقال
    اهل الشام لو كان جيش المسلمين ضعيفا لما ارسلوا جيشان إلى الشرق وآخر إلى الشمال من المدينه , هذا الموقف اثر فيهم واضعفهم وبالتالي تحقق النصر للمسلمين بقوة العزيمه .

    إذا العزيمه وحدها هي التي تحقق الإنتصارات ولكن المباديء والقيم هي الاساس لبلوغ النصر الحقيقي .

    اخي نجم الكويت :
    مرحبا بك على بساط النبض الثقافي بانتظار المزيد من مواضيعك الشيقه .

  3. #3
    الصورة الرمزية عاشق السمراء
    Title
    "رجل عادي جدا"
    تاريخ التسجيل
    05- 2002
    المشاركات
    21,307
    مساااااااااااااء جميل ...


    اقوال ........ قوية بحق !!

  4. #4
    الصورة الرمزية الإمبراطور
    Title
    عضو شرف
    تاريخ التسجيل
    06- 2002
    المشاركات
    2,395
    الجسارة تؤدي إلى الهلاك.. في كثير من الاحيان..

    فالجسارة لا تاتي كهوايه تولد مع الانسان إنما بمهاره تكتسبها وبتصرف عقلاني سريع.. بنظري انا

    تسلم اخي عاشق البيض والطماط

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML