النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: الفتاة

  1. #1
    الصورة الرمزية بحرينية و أفتخر
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    06- 2004
    العمر
    33
    المشاركات
    56

    Red face الفتاة

    كما وعدتكم .. أستمر معكم .. بيوميات فتاة فقدت أمها .. أكتبها و أضعها بين أيديكم .. آملة أن تنال كلماتي إعجابكم ..


    الـــــــــــــــــفـــــــــــــتـــــــــــاة
    من الصعب على الإنسان أن يبدأ مشوار حياته بوفاة أقرب الناس إليه .... و لا سيما إن كان هذا الشخص هو{ الأم} .. و هو تمامًا ما حدث مع تلك الفتاة .. هي .. كانت لا تزال تلك الطفلة التي تلعب بسذاجة تحت أشعة الشمس الحارقة نهارًا .. وتظل ترقب البدر عندما يحل المساء .. و حين يدلهم الليل .. توجه أنظارها مرة أخرى نحو القمر .. و تحلم بعد أبنائه النجوم .. كما كانت تسميهم ...، و لا تغفو عيناها إلا بعد سماعها لإحدى القصص المشوقة .. تمارس يومياتها السعيدة بمرح ممزوج ببراءة الطفولة ..... و لم يكن هذا ليحصل لولا ذلك الظل الذي كانت تسند إليه ظهرها عندما يعييها التعب .... و تسكب فيه دمعها عندما تخنقها العبرات ..... و تستمتع بدفء أحضانه متى قصدته .. و لكن الله لم يشأ لها السعادة الأبدية ... و ما كتب لها في لوح مقاديره إلا الشقاء .... فانصهرت تلك الشمعة التي لطالما كانت تحترق لتنير دربها و تهدي مسيرها ...... توفيت والدتها .... و أخذ الظلام يتسرب في دنيتها شيئًا فشيئًا .....، لم تعد تعشق الضياء كما كانت .... امتلأت حياتها عتمة وسواد قاتم ....، لكنها أكملت حياتها ...، و إن تعثرت كثيرًا في طريقها ......، تأمل بلقاء أمها و لو لوهلة ..... تعلم أن أحلامها مستحيلة .....، بل و مجنونة أيضًا ...، و لكنها كلما ازدادت معرفة بذلك .. كلما ازدادت تعلقًا بحلمها ....، حين تكون وحيدة ..... توجه قدر لا بأس به من الأسئلة لنفسها ..... أحيانًا تعاتبها .. و أحيانًا أخرى تسأل نفسها ..... لما حرمت من أحلامها الصغيرة .......و التي اتسعت بتغير ظروفها ..... فامتدت إلى عالم المستحيل ....... أمنياتها لم تكن كذلك .. ففي حين أن أبسط مخلوق على وجه الأرض كان ليستطيع تحقيق ما ترغبه ..... لنفسها ... هي كانت .. تدرك تمامًا أن أحلامها ما زالت تتوه في أوجه الأقدار المشؤومة ...، لم تكن ترغب في أكثر من أن تحضن والدتها في يوم تخرجها ... تقبل ما بين يديها .. فتعود أمها لتضمها هي الأخرى ..... مودعة فيها كل ما امتلكت من حنان الامومة الذي لا ينتهي .... ترى بريق الفخر في عينيها ..... تمرر منديلها الأبيض برفق فوق جبينهها الذي ظهرت عليه آثار جهدها و تعب السنين ....كانت ترغب و بشدة في أن تشاركها الفرحة من تتأكد بأن سعادته تفوق سعادتها في لك اليوم ...... و لم تجد أفضل منها ..... و بالرغم من أنها كانت تتطلع لحدث لا تزال أمامه بضع سنين ... إلا ان خوفها .... لم يجعلها ترغب بتمضية ذاك اليوم وحيدة .... تنفرد في زاوية بعيدة .... تراقب جميع زميلاتها في أحضن أمهاتهن يرقصن فرحًا ........ بينما هي تحاول جاهدة ألا تظهر دموعها ...... تبكي من فقدتها طفلة ..، لكنها ........ لن تستطيع إخفاء رأسها بين ركبتيها للأبد ....................، و لكن ..... هل تعرفون من تلك الفتاة ؟؟؟......... تلك هي ........................ أنا ............................. .
    لقد كتبت هذا الموضوع عندما كان عمري 14 سنة ........، صفحة من مذكراتي القديمة .... أحببت أن يشاركني الجميع قراءتها ..... تقييمها .... نقدها ..... و التعليق عليها ....... ، أرجو أن يقيمني كل من يرى اني استحق ان يعطيني قليلاً من وقته .... كي يكتب لي انتقادات ..... تفيديني .... و تحسن أدائي ....

  2. #2
    الصورة الرمزية عاشق السمراء
    Title
    "رجل عادي جدا"
    تاريخ التسجيل
    05- 2002
    المشاركات
    21,307
    مساااااااااااء جميل ...
    اذا سنكون في تواصل ادبي جميل ..
    لهذه الفتاة ..
    من حرفك بحرينية ..
    عن تلك الفتاة ..
    اشراقة ننتظرها بشغف .. !!

  3. #3
    الصورة الرمزية الصح
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    12- 2004
    العمر
    54
    المشاركات
    2
    حتماً أنها من أروع صفحات مُذكراتكِ وإلا لما أكرمتنا بها ... لكِ عاطر الورود وعظيم الثواب

    لقد ذكرتني بخربشاتي التي أقول عنها إنها كنز أحفادي

    خبرشات رجل فاقت حروفه سنين عمره :(

    أشكركِ عزيزتي بحرينيه أممممممممم

  4. #4
    الصورة الرمزية احساس
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    11- 2004
    المشاركات
    72
    كلمات تستحق القراءة و صياغة جميلة نتمنى لها كل الافضل مستقبلا.

    تحياتي وامنياتي انثرها عطرا سيدتي

  5. #5
    الصورة الرمزية avocado
    Title
    نبض نشيـط
    تاريخ التسجيل
    02- 2004
    المشاركات
    466
    اقتباس
    لقد كتبت هذا الموضوع عندما كان عمري 14 سنة ........، صفحة من مذكراتي القديمة .... أحببت أن يشاركني الجميع قراءتها ..... تقييمها .... نقدها ..... و التعليق عليها ....... ، أرجو أن يقيمني كل من يرى اني استحق ان يعطيني قليلاً من وقته .... كي يكتب لي انتقادات ..... تفيديني .... و تحسن أدائي ....
    --------------------------------
    نص رائع وانتي في هذا العمر ..

    فلا يوجد مكان للنقـد .. سلمت يداك

    ولكم تحياتي،،
    منصور

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML