[align=center]سمعت عن السبع سور الممنجيات من عذاب القبر او النار فمن حفظها اجير من العذاب فما هي هذه السور السؤال
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
يشيع بين الناس قول السور المنجيات ويقصدون بها : (الكهف والسجدة ويـس وفصلت والدخان والواقعة والحشر والملك)
وهذا التخصيص لهذه السور بالمنجيات من الأمور المبتدعة التي لا دليل عليها، ولم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن أراد أن ينجو من عذاب القبر فعليه أن يلتزم بتعاليم الشرع حال الحياة ويعمل لما بعد الموت.
وهناك جملة من الأحاديث النافعة في هذا المقام.
ففي صحيح البخاري: (تعوذوا بكلمات كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ بهن : (اللهم إني أعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وعذاب القبر).
وفي صحيح مسلم: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بهؤلاء الدعوات "اللهم! إني أعوذ بك من البخل والكسل وأرذل العمر. وعذاب القبر. وفتنة المحيا والممات".
ومن الأمور التي تمنع من عذاب القبر الموت على شهادة، فالشهيد ممنوع من عذاب القبر.
وقد حسَّن الشيخ الألباني حديث (من قرأ {تبارك الذي بيده الملك} كل ليلة ؛ منعه الله عز وجل بها من عذاب القبر . وكنا في عهد رسول الله نسميها : (المانعة)، وإنها في كتاب الله عز وجل سورة من قرأ بها في كل ليلة، فقد أكثر وأطاب .)
أما حديث الترمذي (ضرب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، خباءه على قبر، وهو لا يحسب أنه قبر، فإذا فيه إنسان يقرأ سورة (تبارك الذي بيده الملك) حتى ختمها فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني ضربت خبائي على قبر وأنا لا أحسب أنه قبر فإذا فيه إنسان يقرأ سورة الملك حتى ختمها فقال النبي صلى الله عليه وسلم هي المانعة هي المنجية تنجيه من عذاب القبر) فهو ضعيف ذكره الشيخ الألباني في (ضعيف الترمذي).
وحديث مشكاة المصابيح (اقرأوا المنجية؛ وهي : {الم تنزيل}؛ فإنه بلغني أن رجلا كان يقرأها ما يقرأ شيئا غيرها، وكان كثير الخطايا، فنشرت جناحها عليه، قالت : رب! اغفر له؛ فإنه كان يكثر قراءتي، فشفعها الرب – تعالى – فيه، وقال : اكتبوا له بكل خطيئة حسنة، وارفعوا له درجة، وقال أيضا : إنها تجادل عن صاحبها في القبر، تقول : اللهم! إن كنت من كتابك فشفعني فيه، وإن لم أكن من كتابك فامحني عنه، وإنها تكون كالطير، تجعل جناحها عليه، فتشفع له، فتمنعه من عذاب القبر)
فقال عنه الشيخ الألباني: رجاله ثقات؛ غير عبدة فلم أعرفه وإني لأظن أنه محرف من عفير -ابن معدان-، وهو ضعيف جدا.
وفي النهاية نقول: لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم تخصيص سور معينة باسم (المنجيات) ومن أراد النجاة من عذاب القبر فليزم العمل الصالح وقد وعد الله المؤمنين بالتثبيت عند السؤال والنجاة من العذاب، قال تعالى يثبت الله الذين آمنوا.
والشهيد أيضا لا يعذب في قبره ومن يكثر التعوذ من عذاب القبر لا يعذب في قبره، وقراءة سورة الملك تنفع إن شاء الله، وقراءة القرآن الكريم تنفع في نجاة العبد في الدنيا والآخرة.
والله أعلم.
من بريدي
[/align]