السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[/center]بما أن الأخ عاشق السمراء مد جسور التواصل بيني وبينكم فلا أقلّ من أسير على جسر مده وسار عليه
لذلك اسمحوا لي أن أشارككم بهذه الكلمات المتواضعة التي أعلم علم اليقين بأنها لا ترتقي إلى مستوى أذواقكم لكن فلتلتمسوا لي العذر على قصورها و معذرة إن كانت وضعت في غير موضعها
===============
غريب أمر هذا الكائن لأنه مجموعة من المتناقضات ...،فهو يأمر بإحسانٍ
عنه يحجم ... وينهى عن منكرِ يقترفه وبه يجرم
جهرا يرتدي جلباب الفضيلة... وسرا ينغمس في أوحال الرذيلة...
امامنا شريف طاهر .....ومن خلفنا وضيع عاهر
حين تلقاه تخاله في بادئ الأمر للفضيلة داعيا.... وعن حماها مناضلا ومدافعا
لكن إن فكرت وتدبرت وحققت وتمعنت تلمح في ثنايا حديثه أو فيما بين سطوره دعوة للرذيلة
لكنه يتخذ من الأفكار البراقة وسيلة يزينها بحلو البيان... ليسبي العقول
والألباب.. ويذر الرماد في العيون.... لتعمى عن حقيقة قبيح مااحتوته دعواه..
ولا عجب فغاية ما يتمناه... أن يرى المجتمع بأسره منغمس بما هو منغمس فيه
كل ذلك ليرضي ذاته... ويشبع غرائزه ونزواته
والعجب العجاب أنه يستنكر على غيره ذلك فحين يسلك غيره مسلكه
تراه قد هاج وماج وأرغى وأزبد وربما أشهر سيفه مهددا ومتوعدا
لا تعجبوا فهو للفضيلة حاميا ....وليس للرذيلة داعيا
فمهلا يا بن آدم فما تمارسه في الخفاء يراه من لا تستطيع أن تراه فهو يحصي عليك حركاتك وسكانتك ولا يترك لك شاردة ولا واردة إلا وقد أحصاها
فلا تستمرئ قبيح الفعال لئلا تقع في سوء العاقبة والمآل
وبادر بالتوبة وأقلع قبل أن يأتيك يوم لا أحد فيه لك ينفع ولاتجد في ميزانك صالح عمل لك تشفع
**************************************************
******************
ومن غرائب هذا الغريب أنه ضعيف.. يدعي القوة .لذلك يظلم ويتجبر ... ويتغطرس ويتكبر..
وهذا جهل ما بعده جهل فلو تأمل قليلا فيما حوله.. لوجد أن هناك ماهو منه أصغر حجما.. وأقل عقلا وفكرا..
لكن تلك الصغائر لو أصابته لأقعدته.. وربما حياته أفقدته
فرويدك يا بن آدم علام تظلم وتتجبر؟! وعلام تتغطرس وتتكبر؟!
أما علمت أن الضعف حالك والثرى مألك ؟؟!!!
فما أنت إلا نطفة قذرة وأخرتك جيفة نتنة !
واعلم إن تواضعت لربك رفعك... وإن تعاليت أدناك ووضعك
**************************************************
*****************
ومن عجائب متناقضاته أن ظلمه لغيره عدل وإنصاف .. وعدل غيره فيه ظلم وإجحاف
يستكثر قليل خيره... ويستقلُّ كثير غيره..فمعروفه مهما قلّ استكبره واستكثره ... وصنيع غيره مهما كثُر استقلّه واستصغره
فأفعاله وإن صغُرت رآها كبيرة ... وأفعال غيره وإن كبُرت في نظره صغيرة
مسكين لا يرى إلا حميد مناقبه... ويعْمى عن عيوبه ومثالبه...
فهو لا عيب فيه ولا تثريب
وغيره كلهم عيوب... فهو الذكي ..وهم الأغبياء...
وهوالقوي وهم الضعفاء..
هو أعلم العلماء ..وهم أجهل الجهلاء
باختصار هو هو وهم من هم؟!
فهو منهم أرفع ...وهم منه أدنى وأوضع
فعلى رسلك يا بن آدم فلست مخولا لئن تُقيِّم نفسك و تصدر عليها بالكمال حكما
ودع الحكم والتقييم يأتي من غيرك ...
إذ ذاك تكون الصورة أوضح ...
ويكون الحكم أدق وأصدق
وتذكر أن الكمال لله وحده
**************************************************
***********
هذا غيض من فيض ولو أردت تعداد ما رأيت من المتناقضات لا حتجت إلى كتب ومجلدات
أكليل ورود للاخ عاشق السمراء وللجميع تحياتي[center]