جميل جدا
بارك الله فيك اخي
جل التحيه
احم
اخلع نقاب زوجتك!!
محمد بتاع البلادي
العامة في حجازنا البهيج يقولون: (واحد شايل دقنه.. والثاني تعبان!).. والمعنى واضح وضوح الحجازيين وصريح صراحة ألسنتهم.. فهم يقصدون تلك الفئة المتطفلة التي تتدخل في اختيارات الناس الشخصية، وتُشغل نفسها بنقد طرائقهم في ارتداء ملابسهم، وشكل لحاهم وشواربهم، وطريقتهم في الأكل والشرب.. وكأنهم يحاولون صبغ المجتمع بلون واحد.. إما لأنهم يعتقدون أنه اللون الأفضل.. أو لمجرد أنه اللون المحبب إلى نفوسهم!.
* في الطائرة، صادف أن جلست بالقرب من شاب وزوجته، كانا ذاهبين فيما يبدو لقضاء شهر العسل.. وأستطيع القول إنهما كانا ضمن الحدود الطبيعية في كل شيء.. لكن حظهما السيئ أوقعهما بجوار رجل (خمسيني) اتضح -لاحقًا- أنه من عتاولة (التعبانين) الذين لا يعجبهم العجب، ولا الصيام في أي شهر؛ وليس في رجب فقط!.. وما هي إلا لحظات حتى استغل الرجل لطف الشاب وارتباكه الملحوظ ليقدم له محاضرة (بايخة) عن (النقاب) الذي ترتديه زوجته باعتباره إحدى علامات التخلف التي لا يجوز نقلها خارج البلاد، بل الواجب تركها في مواقع التخلف حتى لا يضحك علينا العالم!.. كان الشاب في قمة الحرج والارتباك وهو يدافع بالقول: «إنها رغبتها واختيارها.. ثم إن هذا ديننا وأخلاقنا وعاداتنا».. وكم كان الآخر قمة في الجهل والتخلف وهو يرد «الأخلاق والأديان كلها نسبية!!» حينها لعنت عظام جدود (آينشتين) لأنه عندما طرح نظريته (المكلكعة) لم يشرحها لمثل هذا الجاهل الذي زاد خجل الشاب وصمته من جرأته إلى الدرجة التي خشيت معها أن يقوم بنزع نقاب تلك الشابة بنفسه!.
* حوار الشاب مع الرجل الـ(تعبان) جدًا من النقاب -رغم أنه لا يعنيه- ذكّرني بالآلاف من أمثاله، الذين (يعجبونك) عندما ينادون بالحرية كمنهج حياة من الممكن أن يخرجنا من أزمات التخلف والتعصب.. لكنهم سرعان ما يصدمونك بتدخلاتهم الوقحة في معتقدات الناس وآرائهم.. والأدهى عندما يمارسون نوعًا (رزيلا) من الإرهاب الفكري ضد مخالفيهم باسم التحضر والحداثة! الأمر الذي قد يُخيف بعض الشباب ويربك قناعاتهم!.. وأعرف رجلًا يطلق على نفسه لقب ناشط (حرية)!! كل نشاطه هو الاستهزاء بالأديان والعقائد ومحاربة كل ما هو أخلاقي وقيمي!.
* القضية -يا سادة- ليست قضية نقاب أو لحية.. بل قضية فهم خاطئ أو منقوص للحرية.. ففي المجتمعات الديمقراطية من الطبيعي جدا أن يتنوع الناس ويختلفوا.. كما أنه من الطبيعي أيضًا أن تجد القيم الدينية أو الليبرالية طريقها إلى المجتمعات المدنية بكل سهولة؛ لأن المجتمع المدني لا يقدم بديلًا للدين، لكنه يفسح المجال أمام كل الفئات والأطياف على اختلاف عقائدها وأيديولوجياتها لممارسة طقوسها بكل حرية، دون استهزاء أو انتقاص.
* كنت وما زلت من أشد المطالبين بتعليم الحرية في المدارس.. حتى لا يختلط المفهوم السامي للحرية، مع المفهوم المشوّه لتلك الحرية الانتقائية أو البراجماتية التي أوجدت آلاف (التعبانين) من أمثال (صاحبنا) ممن لا يخجل أحدهم أن يطلب منك وبـكل (وقاحة) أن تخلع نقاب زوجتك، لمجرد أنه لا يعجبه!.منقول من موقع قوت القلوب
جميل جدا
بارك الله فيك اخي
جل التحيه
احم
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)