في الحديث الشريف ( الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر )
او كما قال عليه افضل الصلاة والسلام
كل الشكر والتقدير
وآنكسـر آلجنآحـآن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السماء ليس مجرد منظر يأسر العين..
ويضفي هدوءٌ بالغٌ على النفس.. كلا إنه منظرٌ أبعد من ذاك
إنه عالمٌ واسع الأفق وعميق المعاني..
في ذاك الصباح تأملت تلك الطيور.. وهي تُحلق في السماء
فرِحَة بحُريتها سامية بإهدافها التي تسعى لأجلها..
إبتسمتُ إبتسامة إمتزجت بمشاعر الألم ودموعٌ سقطت على وجنتي
لتٌخبرني برسالة تلك الطيور وكأنها تقول لنا..
كل منكم يابني البشر هو طائر مِثلنا ..ولكن عَجِبنا منكم
نرى حب هذه الأرض تغللت في إعماقكم وسرت بين عروقكم
هل ياترى تكسرت أجنحتكم؟؟
أم أنتم من إرتضيتم هذه الحياة ؟؟
رضيتم في القاع وأَبَيتُم التحليق؟؟
أحياناً نرى منكم من يَسعى أن يُحلق بجناج واحد
لأنأحد جناحية قد إنكسر.. نبصُره بعين الشفقة ونقول له
لاتحليق دون جناحين لأنك حتماً ستسقط ..
نعم أيها الطيور قد صدقتم بما نطقتم!!
فلا تحليق إلى سماء شامخة الأفق دون
جناح الخوف من الله
وجناح طلب الرجاء من الباري عز وجل
هما الجناحان التي بهما يصل العبد إلى المقام السامي
إلى الشموخ والسيكنة والأطمئنان
نعم فالخوف من الله كما قيل به( هو من أفضل مقامات الدين وأجمع أنواع العبادة )
ولايعُد العبد خائفاً من لم يَكن للذنوب تاركاً)
الخوف هو الذي قال به الأمام ابن حجر ( هو من المقامات العلية ومن لوازم الأيمان)
آه ياعباد الله متى نفقه قول الفضيل بن عياض:رحمة الله
( كل قلب ليس فيه خوف من الله فهو خرب)
اما جناح الرجاء: هو طمع في رحمة الله تعالى مع العمل الصالح والأستغفار والتوبة
هو حافز المؤمنين ..
الرجاء ذاك الذي قال به إبن القيم رحمه الله
( الرجاء يَحدوآ القلوب إلى بلاد المحبوب
وهو والله والدار الأخرة)
يااخوة التوحيد وأخوات العقيدة: هلا وعيتم تلك السطور
هلا فقهتي يانفسي ذاك المقال
الذي يردد:
أن الخوف والرجاء جناحان يَطير بهما السالكون إلى الله
ليصلون إلى كل مقام محمود..
اما سئمتم ياعباد الله حياة القضبان والعيش في سجن المعصية وقيودها
اما آن الآوان أن نُخرجها ونجعلها تعيش معان الحرية
وأي حرية نبحث عنها أرقى من حرية طاعة الودود الرحيم
هي حياة لمن هو حيٌ بجسده ميتٌ في قلبه!
هي أنسٌ وسلوان لكل من مسته آلالآم وألاحزان!
هي ضياء يُضيئ دروبنا وينتشلنا من ذل المعاصي إلى سماء واسعة الأفق!!
نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي
أبعد كل هذا .. نفضل القعود وإلتزام الثرى ونأبى الثريا!!
هو نداءُ قلبٌ أملاه على القلم
فسطر هذه السطور..
اللهم إجعلنا منك خائفين راجين عفوك وغفرانك
اللهم إن أصبت فمنك وحدك
وإن إخطات فمني ومن الشيطان
وأستغفر الله العظيم..
في الحديث الشريف ( الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر )
او كما قال عليه افضل الصلاة والسلام
كل الشكر والتقدير
كل التقدير لمرورك العطر
تحياتي
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)