قالوا عن سماحة الشيخ الخليلي حفظه الله :
( ولئن أطال الله عمر هذا الفتى سيكون مرجع أهل عمان )
الشيخ إبراهيم بن سعيد العبري
============================
( كيف سيكون هذا عندما يبلغ الأربعين )
الشيخ هاشم بن عيسى الطائي
===========================
( هذا الرجل من رجال دولة الإمام محمد الخليلي ولكنه قد تأخر زمانه )
الشيخ سعود بن عامر المالكي
============================
في يوم 7 ربيع الثاني 1376هـ/ 10 نوفمبر 1956م وكان عمر سماحة الشيخ آنذاك 15 عاما ألقى خطبة في حشد من العرب بزنجبار فأعجب به الشيخ عبدالله بن سليمان الحارثي وجاء ليسلم عليه ويهنئه بهذه المكانة العلمية وقال ملاطفا له :
(من أنبأك أنّ أباك ذئب )
الشيخ عبدالله بن سليمان الحارثي
====================================
( ما كنا نسمع عن هذا الشيخ شيئا قبل اليوم وأرى أن علمنا أمام علمه لا يكاد يذكر)
الشيخ /إبراهيم بن سعيد العبري
=============================================
( أفلا يحق للمؤمنين أن يعطوه صفة مفتي العروبة والإسلام )
الإستاذ الدكتور / مصطفى عبد القادر النجار
رؤيا مبشرة
في عهد الإمام محمد بن عبدالله الخليلي (1339هـ ـ 1373هـ) جعل على ولاية ( بهلا ) الشيخ أبي زيد عبدالله بن محمد الريامي المشهور بعلمه وحسن إدارته ، وقوة شخصيته ، وكان من عساكره ( الشيخ محمد بن ناصر المفرجي ) فرأى الأخير في منامه ، كأن القمر نزل من السماء واستقر في محلة ( الخضراء ) من ولاية ( بهلا ) ، ثم لم يلبث إلا قليلا حتى ارتفع عنها .
فقص رؤياه على الشيخ العالم أبي زيد الريامي ، وكان مشهورا بتأويل الرؤيا ، فسأله عن وقت رؤيتها ، فأخبره بأنه رآها عند منتصف الليل ، فقال الشيخ أبو زيد : " إنه سينزل بهذه المحلة عالم جليل ، ولا يلبث فيها إلا قليلا ، فينتقل عنها ، ولا أراني أدرك زمانه ".
ولم تطل السنون حتى صدق هذا التفسير ، فقد عاد إليها سماحة الشيخ الخليلي ـ حفظه الله ـ من زنجبار عالما جليلا في شهر جمادي الثانية من عام 1384هـ وبقي هناك عشرة أشهر ، ثم انتقل عنها إلى مسقط ، ليؤدي واجبه العلمي .
اولا: اسمه ونسبه :
هو سماحة الشيخ العالم المجتهد أبو سليمان بدر الدين أحمد بن حمد بن سليمان بن ناصر بن سالمين بن حميد الخليلي الخروصي .
ينتسب إلى الإمام الخليل بن شاذان الخروصي الذي بويع بالإمامة سنة 445هـ إلى أن توفي سنة 475هـ وهو من سلالة الإمام الصلت بن مالك الخروصي الذي بويع بالإمامة في شهر ربيع الأول سنة 237هـ إلى ذي الحجة سنة 272هـ .
سماه أبوه بهذا الاسم وهو في بطن أمه ، قال : " لئن رزقني الله ولدا سأسميه أحمد فلما ولد الطفل قال جده من أمه حمود بن سالم البهلاني : نسميه سعود بن حمد فقال والده : لقد سميته وهو في بطن أمه أحمد ، ولو لم أسمه من قبل لأسميته سعودا ، واتفق الحال على تسميته أحمد .
ثانيا : مولده :
ولد سماحة الشيخ – حفظه الله – بزنجبار في الساعة الثامنة من صباح يوم الثاني عشر من شهر رجب عام 1361هـ الموافق السابع والعشرون من شهر يوليو من عام 1942م .
ثالثا : أسرته :
كان والده رجلا فاضلا من سكان محلة ( الخضراء ) بولاية (بهلا ) رحل إلى زنجبار في العاشر من شهر ربيع الأول عام 1341هـ(الثلاثاء 31/ أكتوبر 1922م ) وتزوج هناك وأنجب وعاش فيها عيشة كفاح .
كان رجلا مفوها طليق اللسان حلو الكلام مؤثرا وكان له أثر في (الجمعية العربية) بزنجبار ، عاد إلى عمان بعد أحدث الإنقلاب العسكري ، وتوفي يوم الأثنين 7 ربيع الثاني 1389هـ الموافق شهر يونيو 1969م .
أما أمه – حفظها الله – فهي من قبيلة البهلاني ابنة حمود بن سالم البهلاني من ولاية إزكي أمرأة صالحة نبيهة برز دورها في تربية أبنائها التربية الصالحة وجاهدت مع زوجها صروف الدهر القاسية.
أما جده سليمان بن ناصر فقد كان قاضيا ورعا شديدا في ذات الله تعالى ، يقارع أهل الظلم والفساد ولا يخشى في الله لومة لائم كما كان مرجعا لأهل بهلا يحكمونه فيما شجر بينهم ويسلمون له ويرضون بحكمه .
فعندما وقع الطاعون ببهلا وقد بدأ بابنه وأخذ يحصد الناس جاءوا يهرعون إليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات يترجون أن يخرج بهم للصلاة عسى الله أن يرفع عنهم البلاء ويكشف الضراء فأجابهم – متعجبا – برباطة جأش وثبات جنان : كيف أخرج بكم لدفع البلاء وأنتم مصدر البلاء كله ؟ فظلمكم وجوركم هو سبب البلاء ، قالوا : إنا تائبون راجعون إلى الله فأجابهم : كيف تتوبون ؟ وهذه ضرائبكم أرهقت الناس وأثقلت كواهلهم ؟ فقالوا : نتوقف عنها ونعفي الناس منها . فتوبهم وخرج إلى المصلى وصلى بالناس ودعا وتضرع فرفع الله البلاء ، وكان الشيخ رحمه الله آخر من حصد الطاعون .
تقدم الشيخ وهو بزنجبار لخطبة زوجته الأولى أم سليمان ابنة صالح بن محسن بن سليمان بن مؤمن بن ناصر بن خميس بن سليمان الحارثي من أفراد أسرة اشتهرت باعتنائها بالعلم وأصلهم من " سمد الشأن " ولم يتيسر له العقد هناك بسبب أحداث الانقلاب العسكري وما جره من آثار سيئة قرر على إثرها هو وأهله الرحيل إلى عمان .
ومن توفيق الله أن جاءت أسرة من تقدم إليهم بالخطبة في السفينة نفسها وبعد أيام قليلة من وصولهم أعادت أسرة الشيخ الخطبة فتم العقد بعون الله وتوفيقه في شهر رجب من عام 1384هـ ( نوفمبر 1964م ) وبنى على أهله بتيسير الله في شعر شعبان من السنة نفسها ورزقه الله منها ابنين وبنتين توفي الابن الأكبر " خليل " وهو طفل صغير وأمد الله في عمر سليمان وأختيه .
وقد انتقلت الأم إلى جوار ربها في شهر رمضان سنة 1392هـ( أكتوبر 1972م) وقد رآها الشيخ بعد ذلك في منامه تلبس ثوبا أخضر سابغا وتحمل طفلا صغيرا في حضنها – رحمها الله رحمة واسعة .
وفي شهر شوال من السنة نفسها عقد الشيخ على زوجته الحالية وهي ابنة الشيخ الأديب المشهور عبدالله بن علي بن عبدالله بن العلامة المحقق سعيد بن خلفان الخليلي ثم بنى بأهله بعد عيد الأضحى وقد رزقه الله منها بنين وبنات أما البنون فهم : خليل وأفلح وعبدالرحمن ومحمد وعبدالله وعمر وكلهم بفضل الله ذوي صلاح ونباهه ومن يشابه أباه فما ظلم .
( فيكون مجمل أبناء سماحة الشيخ الذكور سبعة – حفظهم الله – وهم ) :
1- سليمان بن أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي
2- خليل بن أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي
3- أفلح بن أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي
4- عبدالرحمن بن أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي
5- محمد بن أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي
6- عبدالله بن أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي
7- عمر بن أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي
وللشيخ – حفظه الله – أخ يصغره سنا بخمسة عشر عاما وهو : حمود بن حمد يعمل مهندسا وهو معروف بشجاعته وجرأته .
المصدر
إضاءات .. من حياة سماحة الشيخ الخليلي