............ ( 8 )
فقال قلبي : ان أول مفاجئات تلك الهمسة الرقيقة هو
مظهرها اليوم ..
فقد رأها قلبي لأول مرة ..تلبس ثوبا ً على بساطته ِ ، أنيقا ً أبرز رشاقة قدها الرياضي ،،
والذي أدرك منذ زمن بعيد .. انها كانت تتعمد التّعمية عليه ِ ،، بسماجة تفصيل ما ترتديه ِ من ملابس ..
وكان نقاء لون بشرتها ،، والتماع نظرتها ، التي فارقتها الحدة بابتسامتها الجميلة ،،كانا كافيين الى جانب أناقتها طبعا ً ،،
لاعطائها مظهر السيدة الفاتنة .. غير أن شيئا ً واحدا ظل
يذّكر قلبي بغرابة التقشف الذي عرفه ُ منها ..
هو ذلك الحزام الجلدي العريض الذي تعلقت به جلاجل نحاسية صغيرة كانت تلف به ِ خصرها .... فقال قلبي لها :
لولا هذا الحزام الغريب لحسبتُك ِ خاطرة ًشابة ً من خواطر النبض ،،
ذاهبة ً الى حفلة خطوبة في عيون القراء الرومانسيين ...
اي ...ماهي مفاجئاتك ياسيدتي الأنيقة ...قال قلبي ،،
وهي يخيل اليه ِ ان احمرارا ً خفيفا ً غريبا ً،،،
قد دب َّ تحت بشرة وجنتيها النقية ..
ولكن َّ محيّاها ما لبث أن عاد الى توردِه ِ الطبيعي
وقالت : هذا الحزام تذكار أصدقائي .. في نبض الثقافة ،،
الذين يرعون الكلمات في سفوح جبال الجمال ... !!
أهدوني اياه منذ عامين ..
أما تراه ُ جميلا ً .. أمَّا مفاجآتي فستعجبك َ حتما ً ... !!!
ما رأيك بزيارة ،، نبض القصص والرويات ،، وبرؤية قصة فيه.. فيها بطلة ٌ عارية ...
فهتف قلبي : بطلة عارية ...!!!
فضحكت تلك الهمسة الرقيقة وقالت : ..... هذا ما كنت أتوقعه ..
نبض القصص والروايات لا قيمة له ُ الى جانب عُري امرأة خاطرة ..!!
كأن كل نظراتك للخواطر.. على أنها فاضحة لم تشبع جوعك كقلب رجل .....
محروم من جمال الأجساد النسائية ..
... سأقودك َ اليوم الى مقطع في قصة يعرض فيه البطلة عارية...
وذلك قبل أن تصبح تلك القصة نجمة عالمية في نبض القصص والروايات
وتثبت في أعلى الصفحة ....
أمَّا النبض الذي سنزوره ُ فهو أقرب اليك مما تظن ..
وكانت مفاجأة لقلبي عندما رافق تلك الهمسة الرقيقة ،،
الى النبض المذكور ... استغرب وكأنه أمام كنيسة ..
ويجد فيها القصص كالقداس ..تتكلّم بتراتيل روحية ..
وهو كان يرى وجوده ُ كل يوم عندما يذهب الى نبض الخواطر
او يعود منه ُ ..
دون أن يخطر بباله أن الاعضاء الذين يرتادونه ُ .. يكتبون بلغة التراتيل في مواضيعه .. وقد رأى قلبي القصة .. في سماء المواضيع المثبتة .. أحدهم قد كتب قصة ... لم يضع لها عنوانا ً سوى نقاط ... وعندما دخل الى القصة .. وفتحها واذا به ِ أمام
استوديو سينمائي خاص ..يعرض افلاما ً من أفلام الطليعة الفنية
التي تثير بواقعية مناظر البؤس ..
فيها أعمق مشاعر النفس البشرية ... وفي خضم تلك الافلام رأى البطلة التي حدثته ُ عنها...
وهي تلقي بنفسها تامة العُري .. في خضم الامواج
في نسخة فريدة ... لم تصل لها يد المليونير الذي تزوج تلك البطلة
بعد ذلك والذي حرص على أن يشتري جميع نسخ ذلك الفيلم ..
لئلا تقع على كنوز جسد زوجته العريان عين غير عينه ُ ...
وكان الوقت مساءً حين غادر قلبي وتلك الهمسة الرقيقة
القصة المذكورة ...
قالت الهمسة الرقيقة : وفي صوتها لهجة المكر الذي لم تقوى فضائل الحب الكاثوليكي ..
على اجتثاثه ُ من مزاجها الساخر :
هل تريد أن أدلك على جسد أفتن من جسد تلك البطلة ..
عاريا ً أكثر من العري الذي رأيته ُ الأن ............ ثم أردفت
قائلة ً ..........
.... يتبع