" وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً "
وتذكر قول المصطفى صلى الله علية وسلم « من دل على خير فله مثل أجر فاعله »
قال النووي – رحمه الله - : " دل بالقول، واللسان، والإشارة، والكتابة"
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبة ومن تبعهم إلى يوم الدين
إخواني وأخواتي في الله
روى مسلم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل
" أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ هم خير منهم
وإن تقرب مني شبرا تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة"
" وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً "
وتذكر قول المصطفى صلى الله علية وسلم « من دل على خير فله مثل أجر فاعله »
قال النووي – رحمه الله - : " دل بالقول، واللسان، والإشارة، والكتابة"
أنواع الذكر
الذكر نوعان:
أحدهما: ذكر أسماء الرب تبارك وتعالى وصفاته، والثناء عليه بهما،
وتنزيهه وتقديسه عما لا يليق به تبارك وتعالى، وهذا
أيضا نوعان:
أحدهما: إنشاء الثناء عليه بها من الذاكر، فأفضل هذا النوع أجمعه للثناء وأعمه،
نحو "سبحان الله عدد خلقه".
النوع الثاني: الخبر عن الرب تعالى بأحكام أسمائه وصفاته، نحو قولك:
الله عز وجل يسمع أصوات عباده.
وأفضل هذا النوع: الثناء عليه بما أثنى به على نفسه،
وبما أثنى به عليه رسول الله من غير تحريف ولا تعطيل،
ومن غير تشبيه ولا تمثيل.
وهذا النوع أيضا ثلاثة أنواع:
1- حمد. 2- وثناء. 3- و مجد.
فالحمد لله الإخبار عنه بصفات كماله سبحانه وتعالى مع محبته والرضا به،
فإن كرر المحامد شيئا بعد شيء كانت ثناء،
فإن كان المدح بصفات الجلال والعظمة والكبرياء والملك كان مجدًا.
وقد جمع الله تعالى لعبده الأنواع الثلاثة في أول الفاتحة،
فإذا قال العبد: (الحمد لله رب العالمين) قال الله:{ حمدني عبدي }،
وإذا قال: (الرحمن الرحيم) قال: { أثنى علي عبدي }، وإذا قال: (مالك يوم الدين)
قال:{ مجدني عبدي} [رواه مسلم].
النوع الثاني من الذكر: ذكر أمره ونهيه وأحكامه: وهو أيضا نوعان:
أحدهما: ذكره بذلك إخبارا عنه بأنه أمر بكذا، ونهيه عن كذا.
الثاني: ذكره عند أمره فيبادر إليه، وعند نهيه فيهرب منه،
فإذا اجتمعت هذه الأنواع للذاكر فذكره أفضل الذكر وأجله وأعظمه فائدة.
فهذا الذكر من الفقه الأكبر، وما دونه أفضل الذكر إذا صحت فيه النية.
و من ذكره سبحانه وتعالى: ذكر آلائه وإنعامه وإحسانه وأياديه،
وموا قع فضله على عبيده، وهذا أيضا من أجل أنواع الذكر.
فهذه خمسة أنواع، وهي تكون بالقلب واللسان تارة، وذلك أفضل الذكر.
وبالقلب وحده تارة، وهي الدرجة الثانية، وباللسان وحده تارة، وهي الدرجة الثالثة.
فأفضل الذكر: ما تواطأ عليه القلب واللسان،
وإنما كان ذكر القلب وحده أفضل من ذكر اللسان وحده،
لأن ذكر القلب يثمر المعرفة بالله، ويهيج المحبة، ويثير الحياء،
ويبعث على المخافة، ويدعو إلى المراقبة، ويزع عن التقصير في الطاعات،
والتهاون في المعاصي والسيئات، وذكر اللسان وحده لا يوجب شيئا من هذه الآثار،
وإن أثمر شيئا منها فثمرة ضعيفة.
الذكر أفضل من الدعاء
الذكرأفضل من الدعاء، لأن الذكر ثناء على الله عز وجل بجميل أوصافه وآلائه وأسمائه، والدعاء سؤال العبد حاجته، فأين هذا من هذا؟
ولهذا جاء في الحديث: { من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين }.
ولهذا كان المستحب في الدعاء أن يبدأ الداعي بحمد الله تعالى، والثناء عليه بين يدي حاجته، ثم يسأل حاجته، وقد أخبر النبي أن الدعاء يستجاب إذا تقدمه الثناء والذكر، وهذه فائدة أخرى من فوائد الذكر والثناء، أنه يجعل الدعاء مستجابا.
فالدعاء الذي يتقدمه الذكر والثناء أفضل وأقرب إلى الإجابة من الدعاء المجرد، فإن انضاف إلى ذلك إخبار العبد بحاله ومسكنته، وإفتقاره واعترافه، كان أبلغ في الإجابة وأفضل.
فإذا اضطربت النفس فلم تطمئن وحار القلب فلم يسكن وأرقت العين فسهرت ولم تنم، فما عسى المسلم حينذاك أن يفعل ؟
وإذا ما اشتدت الكروب وأحاطت المصائب والخطوب وتكاثرت الهموم والغموم، فبأي عمل نقوم لتنقشع من سمائنا الغيوم وليرجع إلينا صفاء عيشنا، أين الدواء المخلص من عضال هذا الداء داء القلق النفسي والاضطراب؟
إنه يا معشر المؤمنين ذكر الله الذي يصف لنا في محكم كتابه حال طائفة من عباده فيقول:
الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب
[الرعد:28].
يكفي أيها المهموم أن تقول ثلاثا: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
[الأنبياء:87].
فيأتي الفرج سريعا. إنها دعوة وذكره، أنقذ الله بها يونس ذا النون من بطن الحوت،
ولو لم يقلها للبث في بطنه إلى يوم يبعثون.
يكفيك أيها الخائف أن تقول: حسبي الله ونعم الوكيل ،
فتنقلب بنعمة من الله وفضل منه لم يمسسك سوء،
ويكفيك يا من ضاق عليك رزقك أن تذكر الله فتقول:
(( أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ))
(فيتوسع رزقك وتقضى حاجتك، وحسبك أيها المستوحش في وحدتك،
المكروب في غربتك، البعيد عن أهلك وموطنك أن تذكر الله تفوز بمعيته،
قال فيما يرويه عن ربه عز وجل: (( أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني،
فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه )).
قال ابن عباس أي: بالليل والنهار، في البر والبحر، والسفر والحضر، والغنى والفقر، والمرض والصحة، والسر والعلانية. ولقد ذم الله المنافقين فقال: ولا يذكرون الله إلا قليلاً [النساء:142].
وقال تعالى: ولذكر الله أكبر
[العنكبوت:45].
قال ابن عباس أيضا: له وجهان: أحدهما: أن ذكر الله تعالى لكم أعظم من ذكركم إياه . والآخر: أن ذكر الله تعالى أعظم من كل عبادة سواه، وفرق كبير بين الذي يذكر ربه والذي لا يذكره، إذ يقول الرسول : (( مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت ))(رواه البخاري .
ويقول الحبيب أيضا يبين لنا أن الذكر مطردة للشيطان يقول:
(( إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم، فإن ذكر الله خنس، وإن نسي التقم قلبه ))
(رواه البيهقي.
وتعظـم درجة الذكر لله إذا كان ذكره لربه سبحانه بين قوم غافلين لاهين:
(( ذاكر الله في الغافلين بمنزلة الصابر في الفارين ))
(كما يقول سيد المرسلين .
إن ذكر الله عبادة عظيمة تشمل عدة أنواع من العبادة وتدخل في الكثير منها فهل كانت الصلاة إلا ذكراً أو كانت إقامتها إلا ذكرا:
وأقم الصلاة لذكري
[طه:14].
وهل قراءة القرآن إلا ذكر؟ بل إن من أسماء القرآن اسم الذكر، وهل يخلو الحج من ذكر الله:
فـإذا أفضتـم من عرفـات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم
[البقرة:198].
ولا يخلو الصوم من الذكر، والدعاء ذكر والاستغفار ذكر، إن من الناس من لا يعرف ذكر الله إلا عند المناسبات كعقد قران أو عزاء في ميت، وإن ذكرت الله في غير هذه المناسبات أمامه استغرب ذلك منك ولربما رماك بالدروشة أو بالجنون، إن ديننا يأمرنا أن نذكر الله في كل الأحوال كما سبق، بل لقد عد الله من يذكره خاليا بعيداً عن الناس فتفيض عيناه عده سبحانه وتعالى فيمن يظلهم تحت عرشه يوم لا ظل إلا ظله سبحانه وتعالى.
جعلني الله وإياكم من الذاكرين،
وجنبنا وأهلنا غفلة الغافلين الذين كان لهم الشيطان قرينا:
ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين [الزخرف:36].
أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار 17/12.
صحيح البخاري : كتاب الدعوات ، باب فضل ذكر الله 7/168.
الجامع لشعب الإيمان 2/578.
أخرجه الطبراني في الكبير 10/16.
عن إبن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من عجز منكم عن الليل أن يكابده وبخل بالمال أن ينفقه وجبُن عن العدوا أ يجاهده . فليكثر ذكر الله .
سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر
ولا حول ولا قوة الا بالله
ما شاء الله طرح شافي للقلوب مطمأن للنفوس
جزاك الله كل خير عن المسلمين
وجعله في موازين حسناتك
الغالية♥♥
♥♥هيام الحب••
♥♥آسعدني توآجدكِ هنا في متصفحي••
فلآ تحرمينآمن مرورك••
دمتي في حفظ الرحمن••
♥ اضافة طيبة جعلها ربى فى ميزان حسناتك
♥حبيبها انا
الحمد لله رب العالمين الحمد لله الذي أمر عبده
فقال: واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين [الأعراف:205].
ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، وبعد :
فقد أخرج أحمد والترمذي والحاكم عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله :
(( ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق (الفضة)، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم. قالوا: بلى. قال: ذكر الله ))(
ولما كان الأمر كذلك كانت مجالس الذكر أعظم المجالس بركة وأجراً بشهادته الذي يقول فيها: (( لا يقعد قوم يذكرون الله تعالى إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده ))(رواه مسلم.
بل شبه النبي حلق الذكر في الدنيا برياض الجنة إذ يحث المؤمنين قائلا: ((إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا. قالوا: وما رياض الجنة؟ قال: حلق الذكر ))(رواه الترمذي .
إن مجالس الغفلة هي التي لا يذكر فيها اسم الله ولا يصلى فيها على نبيه أخرج أبو داود والترمذي عن رسول الله : (( ما من قوم جلسوا مجلسا وتفرقوا منه لم يذكروا الله فيه إلا كأنما تفرقوا عن جيفة حمار وكان عليهم حسرة يوم القيامة ))(
ويقول: (( ما قعد قوم مقعداً لا يذكرون الله عز وجل ولا يصلون على النبي إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة وإن دخلوا الجنة للثواب
سنن الترمذي: كتاب الدعاء باب ما جاء في فضل الذكر 5/459.
صحيح مسلم : كتاب الذكر ، باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر 17/22.
سنن الترمذي : كتاب الدعوات ، باب 83 5/532 .
المستدرك 1/492.
مسند أحمد 2/463 وقال الهيثمي رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح مجمع الزوائد 10/79.
عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله : { ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم } قالوا: بلى يا رسول الله. قال: { ذكر الله عز وجل } [رواه أحمد].
جزاك الله خيرا
الله يعطيك العافية
ماذا يحصل لنا عندما نلفظ اسم الجلاله.. سبحاااان الله
توصل باحث هولندي في جامعة ( أمستردام) الهولنديه الى أن تكرار لفظ الجلاله يفرغ شحنات التوتر
والقلق بصورة عملية ويعيد حالة الهدوء والانتظام للنفس البشريه .
أكد الباحث أنه أجرى على مدار3 سنوات لعدد كبير من المرضى بينهم غير مسلمين ولاينطقون العربية '
وكانت النتائج مذهلة بخاصة للمرضى الذين يعانون من حالات شديدة من الأكتئاب والقلق والتوتر .
وأوضح الباحث بصورة عملية فائدة النطق بلفظ الجلاله '
فحرف الألف يصدر من المنطقه التي تعلو منطقة الصدر أي بدايات التنفس '
ويؤدي تكراره لتنظيم التنفس والاحساس بارتياح داخلي .
كما أن نطق حرف اللام يأتي نتيجة لوضع اللسان على الجزء الأعلى من الفك وملامسته '
وهذه الحركة تؤدي للسكون والصمت ثوان أو جزء من الثانيه _ مع التكرار السريع _
وهذا الصممت اللحظي يعطي راحة في التنفس .
أما حرف الهاء الذي مهد له بقوه حرف اللام '
فيــؤدي نطقه الى حدوث ربط بين الرئتين
_ عصب ومركز الجهاز التنفسي _ وبين القلب '
ويؤدي الى انتظام ضربات القلب بصورة طبيعية .
(( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللًّهِ الا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ )) سورة الرعد
اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)