أخي رائد .. استمع لي جيداً و مرحباً بك مني أنا سامر رضوان (أبو حياة)
المرأة أو الزوجة
هي حوار روحي و عقلي و جسدي متناسق. فمن غيرها يكون الفرد في حالة العزوبية كحال من يتحدث إلى نفسه، فلا يجد متعةً في حديث و إن كان الحديث ذات بهجة فهو على أقل تقدير مناجاة..... ولكن في النهاية، فلا بد لك من طرفِ آخر تبث فيه نجواك...
وهي كذلك كبيتٍ من الشِّعر، فلا يُمكن أن يكون بيتاً من الشِّعر إلا إنْ كان يضمُ صدراً و عجُز.
فقد يكون الصدر من البيت مُنمقاً و لكنه يحتاج إلى عجُز كي يكتمل به البيت، فإما أن يكون العجُز من البيت عجُزاً مُتناسقاً ترتاح له النفس و تطرب له الأذن، وإما أن يكون عجُزاً يُعجزك و يشطر النصف الأول من البيت فيفقده رونقه و حلّته.
هذا حال الزوجة من الزوج، فإما أن تجعل منه شطراً راقياً و نصفاً ذهبياً للوجه الآخر من القطعة النقدية.
و إما أن يكون وبالاً و حسرةً.
تماماً كالودق غير مُباركٍ غزير لأرضٍ عطشى أو الهطل و التهتان لأرضٍ عطشى غير مُباركة. فلا بتلك تنبتُ زهرة و لا بهذه تنبتُ شوكة ... فمحال على هذا أن يُعطي و مُحال على تلك أن تأخذ.
فليس بالضرورة أن تكون طيباً كي ترزق بزوجة طيبة أو الوجه المغاير تماماً. حال سيدنا نوح مع امرأته ،و حال فرعون مع امرأته. فالزوجة رزق من الله قد تكون نَعمة وقد تكون نِقمة و في كلتا الحالتيْن فأنت مُسائل عنها " قو أنفسكم و أهليكم ناراً" . فلا يكون من أمرك إلا ....
الحمد فيُذهِب البأس
الرِّضا فيُذهِب اليأس
القناعة فتجلب الرَّغد
و الشُّكر فيجلب الدَّعد
و يبقى السؤال .. هل تُدركون أعزائي ما الفرق بين المرأة و الزوجة؟ و لمَ كان القرآن الكريم ينتقل في هذين اللفظين بين الفينة و الأخرى.