::
فى الصباح الباكر , وهى مازالت نائمة ,
تسمع طنين جوالها يعلن عن الساعة السادسة ,
فيجب أن تستيقظ لتنطلق الى إستقبال يومها ,
وقبل أن تفتح عينيها وتخرج يديها من تحت البطانية ,
تحس به يجلس على حافة السرير بجوارها ,
تمتد يده هو ليعيد تنسيق شعرها التى إعتادت
أن تتركه ينساب بجوارها ويحيط وجهها ,
فيعيد ترتيبه ويطبع قبلة حانية وديعة على جبينها,
وتتعجب من قبلته تلك فهى باردة فى الصيف
دافئة فى الشتاء , دائما مريحة مطمئنة ,
::
ويهمس لها أن حان وقت القيام ,
ويستطرد قائلا أن الفطور ينتظر الأميرة ,
فتشير إليه بما يفهم منه أنها لا تريد الفطور ,
فيبادرها قائلا أوترضى أن أفطر بدونك ,
فقد حضرت لك الشاى بنفسى ,
فتهم لتأخذ حماما وتأتى لتتناول إفطارها معه,
ثم تدخل حجرتها لتغيير ملابسها لتنطلق الى شغلها ,,,,
وتفتح عينيها فلا تجده ,
::
وهاهى تنهض من سريرها
بدون همسة ولا قبلة ولا لمسة حانية ,
وهاهى تحضر لنفسها الشاى
وتأخذ حمامها بدون كلمة وترتدى ملابسها ,
وهاهى تخرج من الباب
فإذا به يمسك الباب كعادته ليتابعها وهى تهبط السلم
قائلا لها أن تأخذ بالها من نفسها ,
وقبل أن تفتح باب سيارتها تجده يقف فى الشرفة ,
وعندما تدير المحرك يجيئها صوته لا تسرعى ,
وإغلقى الشباك بجوارك ,
فتلوح له من نافذة السيارة قبل أن تنطلق ,
::
وفى الطريق
تدير مؤشر الراديو يـاتيها صوته يشدو ..
المغـنية الجميلة شادية :
" سوق على مهلك سوق"
::
فتبسمت - وكأنها تبتسم له .
الـنـا د ر
__________