في ليلة ٍ
جاوزت ْ روحي
مواطن َ ضعفي
وغادرتني تبحث ُ عن نصفها
فتبعثرت ْ أناي َ تائهة ً
حالم ٌ يجالس ُ البدر َ
ونصفي الآخر ُ
يجول ُ باحثا ً
عن ماتبقَّى من نصفي
حلم ٌ جميل ٌ
بدَّد َ أوهام َ قلبي ليلتين ِ
وعانقتني في رؤى الملائكة ِ
عانق َ طيفها طيفي
غادرتني طوعا ً غير َ مكرهة ٍ
شطرتني إلى أنصاف ِ أنصاف ٍ
تفّاحة ٌ أخرجتني من الجنان ِ
من الربيع ِ
أهدت قلبي للصَّيف ِ
كتبت ْ على زبد ِ الحروف ِ عبارة ً
وظلَّلتني
فقلت ُ هذا لايكفي
دعيني ألملم ُ بعض َ ذاتي ياقدرا ً
وأعيد ُ ترتيب َ جراحي
أنا فارس ٌ
أضناه ُ شوقُه ُ للجياد ِ
والنبال ِ
واشتاقني قوسي وسيفي
سأعود ُ إلى ساح ِ الوغى
متأبّطا ً قلمي
متجرِّدا ً من التاريخ ِ صبابة ً
ولدت ْ سرابا ً
ماتت أحلامي سرابا ً
لكنّني بوفاء ِ العهد ِ أرثيها
حفظ ُ العهود ِ لفارس ٍ أسد ٍ
وطبع ُ الأسود ِ من عرفي
سأعيد ُ تشكيل َ الحياة ِ كأنَّها
تلد ُ الحياة ُ حياة ً
من هدى نزفي
لأحيا غربتي عنها
متوحِّدا ً مع واقعي
ياأحلامي فانصرفي
آن َ الأوان ُ لأحيا عاقلا ً فيها
أستشعر ُ الألم َ
أصادق ُ القلم َ
أكتبه ُ ويكتبني
أرسمه ُ ويرسمني
يزرع ُ في قلبي الأمان َ
ويبدِّد ُ خوفي
فأضحك ُ في أعماق ِ ذاتي
قهقهة ً
متسائلا ً :
من لايملك ُ شيئا ً
سوى قلبه ِ بين َ الضلوع
علام َ الخوف ُ من الخوف ِ
قمه الروعه سيدى
ذاتك ناجت ذاتك
فحققت الحلم للعلم
فلما الخوف وعلام الخوف من الخوف
فالقلب بين الضلوع فى حصن ربانى من الله مصنوع
لك جزيل الشكر على ما نبض به قلمك
والى هذه الروح الرائعه
تقبل مرورى
نولا