وأنطوى الستار
وأفاعي وحدتي تتراقص طرباً
على تلك الأنغام الهندية
والديكور باهت فاقد صبغة الألوان
والجمهور صامت هاديء
ينتظر أحداث مسرحة الإنتظار
وأنا بثوبي الأسود الملوث بزهور النار
بـ كامل أناقتي
رغم أقنعة التفاؤل والأمل
أجثو على ركبتيِّ
أقلد أبطال مسرحيات شكسبير
وذاك الكومبارس خلف الستار
في معمعة الكواليس ينتظر فصل الضياء
لـ يدخل إلى مسرحة إنتظاري
وكان الهدوء
لـ يظهر فجأة حامل أزهار اللقاء
بعد أعوام الغياب
بعد الألم والوحدة
بعد تبخر الأحلام
بعد إندثار قصة الملوح
بعد ألفاظ المستحيل
جاء بـ قلب نابض عاشق محب
جاء بـ عناق حارق
جاء بـ قناع آخر
وأنا بقايا امرأة
أنا فتيل باهت
ولون باهت
جاء يقرا مراسيم الإعتذار
جاء يذكرني بـ حبٍ مضى
بـ شوقٍ إندثر
بـ حلمٍ قُتل
جاء يكفن بعضي الآن
أمامكم
جاء يرثي بلاهتي السابقة
جاء بـ كل رجولة
يحقق نذور البقاء للأقوى ..!
جاء وأنا أصلي صلوات الوداع ..!
**
انين مساء الزهر
وكان الذبول من نصيبي هناك
في مسرحية عرضت في كل المسارح
وكان النحول تركتي هناك
وأنا أتلاشى هناك
والشاهد هم
والقاضي هو
وأسدل الستار الآن يا انين
وهل سوف نلتقي في مسرحية أخرى يا أنين ؟؟
مودتي لكِ
هُمى