[ALIGN=CENTER]يسير بين طرقات المدينه ..
تائه في حدوده ..
هكذا اصبح ..
يجلس فى ركن مظلم بعيد ويحتضن مشاعره الوهنه يجتر الأحداث الحزينة...
يخرج من نقطة سقمه ..من بلدته ..
شجرة البلوط ملاذه .. كم حلم بها بين يديه ... وتارجحه بها في صغره .... اصبح يعشقها ..
جلس بجوارها ..
تغير الجو للحظات ..
هبوب رياح الخريف على عشيقته ... يهددها
شروخ حبات الرمل في اغصانها .. يبكيها ...
يضع سمعيه على جذعها .... ليسمع انينها ...
أحس أنين مشاعرها التى كلت من جبل الأحزان
ماهي الا لحظات حتى بدات تتساقط اوراقها الخريفيه ..
جواً بارد يرجف قلبه يشكو صقيعاً يتناهى إلى سمعه أنينه التنبوئى ينذر بالآسى يخطو نحوه..
أن ينظر فى المدى الداجى لم يجد غير بحار الظلمة السرمدية لا بقع ضوئية..
ولاح ضوء نجوم يترقرق فوق أمواجها الثلجية..
يصفق غراب..
يصفق غراب أسود بجناحيه يستشعر نهاية حتمية..
يتصعد بين السماء يحتضر القلب تترد أنفاس لاهثة حارة ..
فجأة يتراجع كل شيئ..
إلى أعماق الصمت ..
ويختفى ويسود سكون القبر...!![/ALIGN]
< ليلى العامريه>