[ALIGN=CENTER]دندنة قلم
تسلم ايدك
تحياتى
سهد الليل [/ALIGN]
[ALIGN=JUSTIFY]هكذا هي الحياة تمشي القرفصاء وتنحني وردة الحياة حياء وخجلاء من الحب وتتساقط أوراق الربيع حزنا للقاء لن يستمر طويلا وتصرخ الطيور مغردة بحلاوة أول لقاء واخر لقاء لأسرع حب في الوجود هكذا هي الحياة تمشي القرفصاء ...
ليلة باردة مع تلك الانارة الخافتة التي حتما كانت مع موعد لليل قاتم بسواده ، ليلة متوشحة بجمال القمر الصامت الهادئ الساكن الذي يلاعب النجوم بخيوط من ضوئه الدافئ وفوق ذاك السطح الذي يعتلى البنايات العالية كأنه درب طويل لحب عامر حب له بداية سعيدة جميلة ، ولكن أين هي النهاية ...
هكذا امتزجت تلك الليلة بأصوات العربات المسرعة وبخطوات مسموعة تتعالى وتنخفض أصواتها بل ويختلف الصوت من قدم لأخر وهو واقف شارد يلاعب النجوم بعينية البراقتين من شدة أن ينكشف أمره وبجوب ذاك السطح ذهابا وإيابا ... وجسمه يرتجف كأن زلزالا وقع للتو كأن يرتجف من شدة البرد – فصل الشتاء – برغم ذلك كان يلبس ملابس ثقيلة يحتمي خلفها من شدة البرد ومن شدة الخوف فكان يحدث نفسه بين الحين والآخر لماذا تأخرت لماذا ؟ .
وبعد ثوان حس بصوت قادم يمشي ناحية السطح وبدأ الصوت يقترب ، وبدأ القلب يزداد خوفا واشتياقا خوفا من أن ذاك الشخص القادم رجل غريب سوف يكشف أمره ، واشتياقا بأن الحبيبة قادمة وما زال الصوت يقترب أكثر فأكثر ، وسالت المياه من ذلك الوجه الواجم من شدة الرعب وهول المفاجئة برغم برودة الجو والتي تتعدى تحت الصفر وما هي إلا برهة حتى سمع تموهات قطة بيضاء وديعة كانت تبحث عن مكان دافئ تحتمي به من هذا البرد القارس ، فتنفس الصعداء : الحمد لله ..
ولم يكمل حديثة حتى أقبلت بوجهها الفاتن الغنية بجمالها وهي تمشى حافية على حافة أصابعها خوفا من أن يفضح أمرها هي أيضا :
- تأخرتِ ؟
- أبي أخواتي بالمنزل ؟؟ والان لن استمر معك أقل من ربع ساعة ..
- يا الهي هل الوقت سوف يكفي وغدا أنا راحل ..
- سوف أتعذب برحيلك
- لن أنساك مدى الحياة
- قبل ما أنسى جلبت معي ثلاث حبات من العنب ..
- ( ضاحكا ) ثلاث حبات فقط لماذا ؟
- لا أعرف ....
أمسك بإحدى الحبات التي تبرق خجلا واستحياء كأنها لا تريد أن تشاركهم خلوتهم الرومانسية فامسكها بين راحتيه وهي تصرخ له : لست أنا ، أنا في الآخر أمسك أخواتي ، ولكنها المسكينة لم تستمر في توسلاتها التي كانت تطلقها كقذائف من سلاح حربي لأنه لا يسمع نحيبها وتوسلاتها حتى وجدت نفسها بين أسنان كحبات من عقد لؤلؤ براق كالذي يستخرجه البحارة من قاع المحيطات كضوء البرق في ليلة ماطرة ، وكانت تتقافز بين تعرجات تلك الأسنان وبين شفتين من شدة روعة تلك الشفايف الصغيرة المحمرة باحمرار طبيعي بعيدا عن مساحيق التجميل ، كانت حبة العنب تصرخ خوفا من أن تبتعلها تلك الفتاة لأنها عشقتها وتتمنى أن تستلذ بجمال ذاك المكان الذي وقعت فيه فلم تكمل حتى سالت قطرة ماء غسلت تلك الأسنان البراقة كأنها دمعة تطلقها تلك الحبة الحمراء ....
وبقيت هناك حبتان من العنب تنظران للأولى بشيء من الحسد والحزن ، الحسد لتقافزها وتدحرجها بين أسنان وشفايف تلك الفاتنة ، وحزنها لأنها عصرت وابتعلت – بضم التاء – الأولى في ثواني وكل حبة تنظر للأخرى حتى امتدت تلك اليد الرقيقة على الحبتين الوحيدتين حتى لامست إحداها واستقرت بين راحتيها فأحست بالدفء والطمأنينة حتى تمنت أن تكون بقبضة تلك الغانية طوال حياتها لتستلذ بجمال تلك اليد الرقيقة وبتلك الحنية وهي تنتقل بين أصابعها البيضاء ...
ولكنها ما هي إلا ثواني معدودة حتى سقطت بين فكين انقضا عليها كانقضاض الأسد على فريسته فصرخت ولكنها لم تستطع أن تكمل صرخاتها وما هي إلا لحظات عابرة ودخلت معدة ذاك الذي ابتلعها من غير رحمة أو إحساس فتكلمت تلك الحبة القابعة وحيدة تنتظر مصيرها المحتوم مسكينة ....
وما لبث أن أكملت تلك الحبة كلمة مسكينة إلا ووجدت نفسها بين شفتين لشخصين في آن واحد بين الرقة والخشونة ، تموجات الحب التي ما زالت تمشي كالقرفصاء كانت بين رعد وبرق ، بين حرب ضروس لم تعرف له نهاية وما هي إلا ثوان كانت بين قفصين من الأسنان تحيط بها ...
نعم بين فكين رقيقين جميلين رائعين ، وذابت تلك الحبة من حرارة الحب الخارج من الأعماق وبين ردهات الأحضان وتشابك الأيادي والذي ارتكز في تلك الحبة لموقعها بين شفتي الفاتنة والعاشق الذي أحسن الاختيار ، وفازت أخر حبة عنب بكأس الحب رغم مصيرها كأن معروفا ومكتوبا – المعدة - ...[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]دندنة قلم
تسلم ايدك
تحياتى
سهد الليل [/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]شكرا أختي سهد الليل على مشاعرك الطيبه ودمتي[/ALIGN]كاتب الرسالة الأصلية سهد الليل
[ALIGN=CENTER]دندنة قلم
تسلم ايدك
تحياتى
سهد الليل [/ALIGN]
قصة رائعة
تسلم
والى الامام دائما
تحيـــ(الباشق)ـــاتتي
مساااااااااء جميل ..
اخي دندنة ..
يشرفني ان اقرأ لك .. متجدد في اسلوبك هذه المرة .. !!
تلك عادتك اخي ..
دائما تبحث عن الاجمل والاروع .. !!
دعواتي لك بالتوفيق والاستمرار في العطاء !!
أهنئك على هذة الرائعة ........
كلمات شفافة كحبات العنب ...........
تكتب برومنسية وبلغة متميزة وتانق لفظي ملحوظ أستمر ......
نـــــــــــــــــــــــــــــــــــاريز
كاتب الرسالة الأصلية * البـــــاشـــق *
قصة رائعة
تسلم
والى الامام دائما
تحيـــ(الباشق)ـــاتتي
وأنت الاروع من خلال ردك الذي افرحني كثيرا .. شكرا لك
وأنت دوما شفاف ورائع يا عاشق .. ولي الشرف بأن يقراء لي شاعر رومانسي مثلك .. ولك ايضا دعوات التوفيق والنجاح ..كاتب الرسالة الأصلية عاشق السمراء
مساااااااااء جميل ..
اخي دندنة ..
يشرفني ان اقرأ لك .. متجدد في اسلوبك هذه المرة .. !!
تلك عادتك اخي ..
دائما تبحث عن الاجمل والاروع .. !!
دعواتي لك بالتوفيق والاستمرار في العطاء !!
[ALIGN=CENTER]في البداية يسعدني ان ارحب بك بالمنتدى ، وايضا لي الشرف بأن تقراء لي فتاة تملك من الرومانسية وفن المخاطبة مثلك .كاتب الرسالة الأصلية ناريز
أهنئك على هذة الرائعة ........
كلمات شفافة كحبات العنب ...........
تكتب برومنسية وبلغة متميزة وتانق لفظي ملحوظ أستمر ......
نـــــــــــــــــــــــــــــــــــاريز
وشكرا على النصيحة يا ناريز [/ALIGN]
السلام عليكم ..
دندنة على سن قلم .. اسمحلي بقراءة جد بسيطة لهذه القصة ..
(( هكذا هي الحياة تمشي القرفصاء ))
القرفصاء : هي القعود مع لف الرجلين مع بعضهما وضمهما بالفخذين.
يمشي القرفصاء : تعبير مناقض لذاته .. لم يوفق الكاتب باختياره برأيي .
(( وتنحني وردة الحياة حياء وخجلاء من الحب ))
حياء وخجلاء = حياءً وخجلاً .
((....أن ينكشف أمره وبجوب ذاك السطح ))
وبجوب = ويجوب
(( وجسمه يرتجف كأن زلزالا وقع للتو كأن يرتجف من شدة البرد – فصل الشتاء – برغم ذلك كان يلبس ملابس ثقيلة ))
ذكر الكاتب عبارة ( برغم ذلك ) لا أرى لها مسوغا للذكر هنا ..
برغم ذلك : ماذا قصد بها الكاتب ؟ .. هل برغم أنه يرتجف من شدة البرد .. ماذا فعل : كان يلبس ملابس ثقيلة .
إذا من الطبيعي انه كان يلبس ملابس ثقيلة لانه كان يرتجف من البرد.
لذا كان من الاحرى أن نقول :
كأن يرتجف من شدة البرد – فصل الشتاء – لذلك كان يلبس ملابس ثقيلة
(( وسالت المياه من ذلك الوجه ))
وسالت المياه : استخدم الكاتب كلمة المياة هنا .. ولكن من مدلول الجملة يتبين أنه يقصد بكلمة المياة ( العرق ) وبرأيي لو ذكر الكاتب كلمة العرق مباشرة لكان وقعها أفضل لدى القارء .
( تموهات قطة )
تموهات : لا اعلم دلالة هذه الكلمة .
ربما من التمويه أي التلبيس والخداع بالشكل .
ولكن أعتقد أن الكاتب يقصد بـ ( تموهات ) أي صوت القطة الذي هو في الواقع ( مواء )
(( - قبل ما أنسى جلبت معي ثلاث حبات من العنب .. ))
مع مجريات القصة كاملها نرى أن الكاتب استخدم اللغة العربية الفصحى في سردها ..
ولكنه وقع في شيء من صيد اللهجة العامية هنا :
نقول : قبل لا أنسى .. ولا نقول : قبل ما أنسى .
(( .... خوفا من أن تبتعلها تلك الفتاة .... ))
تبتعلها = تبتلعها .
(( .... عصرت وابتعلت – بضم التاء – ... ))
وابتعلت = وابتُـلعت .
(( وفازت أخر حبة عنب بكأس الحب رغم مصيرها كأن معروفا ومكتوبا – المعدة ))
لا نقول : رغم مصيرها كان معروفا ..
بل نقول : رغم أن مصيرها كان معروفا ..
مع وجود الاخطاء السابقة - في رأيي كقارأ - إلا أن القصة في حد ذاتها جميلة حيث امتزج الخيال مع الواقع بطريقة جمعت تعابير رمنسية عذبة أحيانا وتعابير تصويرية بفن الخواطر أحيانا أخرى .
اسلوب جيد ومشوق في سرد مثل هذه القصص القصيرة .. أعجبني طرح الكاتب لها منذ البدأ حتى الانتهاء .
وان كنت اوضحت مالم يعجبني في بعض مواضعها .. فلم اكن قد ذكرت الا أخطاء املاءية أو لغوية على حسب معرفتي .
وليعتبر الكاتب اني قد بينت رأي الخاص بما كتب بعيدا عن فروض تتبع صحة ما ذكرت .
تحياتي لك أيها الكاتب أو الكاتبة لاني لا اعرف حقا هل أنت أخ أم أخت .
ننتظر المزيد لنستمتع بقراءته .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)