ريحانة قلبي ..
إن صفاتك الجميلة ، وخصالك الحميدة ، ومحاسنك الجليلة ؛ إنما هي نابعة من الصفاء الروحي .. والنقاء الفطري .. الذي نسج بخيوطه أخلاقك الرضية ، والتي أيقظت في نفسي آمالاً طالما كنت أبحث عنها ، وأرشدتني إلى مناهل الحب الطاهر الذي ليس وراءه هدف سوى تحقيق معنى الحب ، وهو أن نعطي ما نملك إلى من نحب ، ونبذل له ما بوسعنا لإرضائه ..
لقد زرعتي في قلبي محبتك .. وملأتي نفسي بالطمأنينة لمجالستك ؛ حتى أني إذا سمعت صوتك ولم أراك .. أشعر بلهفة شديدة ، ولوعة عجيبة تجذبني إليك ..
أنت لا تشعرين بمدى السعادة التي تغمرني حين أراك وتتحدثين إلىَّ .. إنها سعادة لا تكتب ؛ بل تحس .. فملامح وجهك النيرة تبعث في النفس الاشتياق ، ورنات صوتك الندي يبث الابتهاج ، وابتسامتك العذبة تضفي عليك لوناً من الجمال ..
إن حبي لك قد ملك قلبي ؛ حتى أصبح قلبي مثل الثمرة الناضجة بالشوق والحنين .. وقد تفرعت جذورها في أنحائي .. تريد أن تمتد مني لتصلك ..