[ALIGN=CENTER]لعل الإنسان في لحظات حياته لا ينتبه لحب قد تكون ونما لشخص يقطن بجانبه ويعاشره يوميا .. ولم يشعر بهذا الحب الذي بدأ يعصف بداخله إلا إذا فقد هذا الشخص .. أو واجهته مشكلة وأضطر للفراق عنه ولو لأيام عديدة .. فتلوح في ذلك الوقت تمتمات وكلمات مبعثرة تقذف بها الرياح هنا وهناك .. فأحببت في هذه المرة جمع بعضها المبعثر لعل الحبيب ينتبه لها.. أو استطاع أن يفهمها رغم تبعثرها ..
صباح جميلا …
وشمس ملئت السماء نورا …
ورائحة عبير الورد تنبعث من حديقتي الصغيرة …
وتغريد الطيور بألحان شجية …
وأزهار بيضاء وأخرى قرنفلية …
وأحلام ورديه …
وشعور غريب يرتاد جسدي …
ودموع تتدحرج على وجنتي …
لأول مرة يولد الحب بداخلي …
لا بل ولد قبل اليوم …
وأحسست به اليوم …
ولد في كل ابتسامة من شفتيه …
في كل ضحكة زينت وجنتيه …
ولد … وكبر … والآن أصبح فتيا …
كنت أبحث عن الحب …
عن شريك العمر …
عن سعادتي … وهمي وتعاستي …
أبحث …
عن همساته …
وصفو ابتسامته …
وشذا كلماته …
ليال سهرناه …
وعمر قضيناه …
وحديث لن ننساه …
وساعات تمضي … وعمر ينقضي …
وأيام في الأفق تلوح …
ونحن نطير للمجد عبر السفوح …
وعبير الحب في سمائنا يفوح …
لم أدري يوما أني لحبه أتوق …
وبعد إعلان الرحيل …
في ليل طويل …
أدركت أني لا لست أميرة قلبي …
ولا ملكة عالمي …
وله أعلنت الخضوع …
أحلم بالرجوع …
أصبحت أرتشف القوة من شفتيه …
والنور من عينيه …
وأبني مجدي تحت يديه …
ليكون بكلماته أميري …
وهمساته ملاذي …
وضحكاته مرفأ لي …
[/ALIGN]