مساء الزهر
ها أنت من جديد يا أيها الوحش
تبحث وتأتي بكل شيء جديد
الجرأة كلمة كبيرة جداً
قليل من يملكها
أنا لا أتصور إني أملكها
وعندما تلبستني في لحظة
كان الضرب من نصيبي
أيعقل .. وأنا تلك الفتاة التي
تنعت بالهدوء ..!
ما كنتُ أهوى أنا أرفع صوتي أو أن اتجرأ!!
يا يا ياأيها الوحش ..
كيف تجرأت بذلك اليوم
ورفعتُ صوتي وبحتُ بألم وبغصة بقلبي
لا أحب الظلم
قد أستوطن عظامي
متعب مؤلم أن ترى الذي ظلمك
أمامك يتمشى أمامك يصفعك
يآه .. وهل تظن إني سوف اتجرأ بعد ذاك اليوم؟
صحيح كنتُ بالصف 11 ..!
ولكن الآن أكبر وأعقل يجوز ذلك ..
ولكن أقسم لا أملك الجرأة
بعد الذي حصل ..
أنتفضتُ لأموت لأموت
واتفاجأ إني لازلت أتنفس
وأبكي .. لـ جرأة ..
ولكن سـ أخبركَ بسر ..
بيني وبين نفسي أخاف ..
ولكن بنفس الوقت سعيدة إني
قد تملكتها وصرخت رغم توابع ذاك البركان ..
ولا أملك الجرأة للبوح سيدي الوحش
دعني أتشرنق مع نفسي
ولكن دعني أخبرك موقف اخف وطأة من ذاك ..!
هو مخجل كثيراً .. أستوطنني قرابة 3 سنوات
والحمدلله إن كل شيء حسم بدون جرح ..!
هكذا يصور لي عقلي ..!
كنتُ بـ سنة التخرج ..
وتلك الأوقات كل زميلاتي
لديهن موبايلات ..!
واقولها صراحة ما كنت اهتم
ولكن من أصل للبيت أتحدث عن أشكال
موبايلات صديقاتي
وجاء في بال أمي إني أشتهي أن يكون لدي موبايل
المهم أمي اتفقت مع أخي أن يفتحوا لي !!
وحدث ذلك ولـ بعد أخي كلف ابن خالتي
بهذه المهمة .. لـ يفتح الهاتف باسمه
(أخي بسن ابن خالتي وهم أصغر مني بثلاث سنوات!!)
المهم .. أخذت الهاتف
وتفاجأت وعاتبت أمي ليش أمي ؟
بكت تقول لي ما هنتي عليِّ!!
كيف أمي شيات ما تسمع إني أبي شي
إلا تبي تنفذه لي ..
المهم .. ابن الخالة .. ما قصر
ذيك الأيام فهمني الجهاز وعمله
وكيف يرسل مسجات
يعبئ تلفوني
المهم يومياً يرسل بشكل متواصل !
بشكل ما كنت اهتم فيه ابد !
عادي ولد خالتي ومثل اخوي !
إلا زميلاتي ( من هذا وشو هذا الكلام !!)
أكيد هذا يحبك ..!
ضحكت .. إيه عن الغلط
هذا ولد خالتي وبعد أصغر مني
مثل أخوي .. أي حب وأي خرابيط ..!
إلا مصرات بكلامهن
والحقيقة مسجاته كانت كثيرة وفيها
كلام المفروض ما يرسله لي ..!
تمعنت .. بعدها تميت ارد عليه
بمسجات دينية أو مسجات تدل على الأخوة
إلا أحسه .. زايد ..!
بطريقة خوفتني .. وتم كل ما يجيء بيتنا
ما يشوف عليِّ البر !!
وانا عادي أسولف واتكلم عادي
وبالمسجات يتفرعن ..!
خفت بجد .. وما عرفت شو أسوي !
خفت يصارحني .. وأجرحه وإلا شيء!
وخفت اقول لأخوي ويصير شي موشي
طنشت أخبرك تميت ما أرد عليه
وتخرجت وأشتغلت وهو مثل ماهو
وأذكر مرة .. رسل مسج يقول لحقي عليِّ!
ورديت عليه .. سلامات ود الخالة !
شو علامك ؟ خير إن شاء الله
إلا يقول .. وإنتِ أصلا مهتمة ؟
كأنه بيقول شيء
غيرت السالفة ..
خفت يقول شيء بجد!
المهم مرض هو ..
ومن هنا تأكدت من مشاعره صوبي !
كان منوم بمستشفى وبنفس الوقت أختي
جايبة ولد وبمستشفى
وكان خطتنا نمر عليه ونزور أختي
بس وقتنا كان ضيق وحمدت الله
رحنا لأختي وشفت أخته
مع أختي ..
كان أقول لها .. كيف ..... ؟
تقول أنتِ سألتي ؟
قلت ما فضيت بس بأتصل فيه ..!
كانت تفرح وتقول عيل سرعي
وبأبشره ...!
شو تبشره .. شو تقصد ؟
أحسها عارفة حقيقة مشاعر أخوها !!
خفت زيادة .. بس مسكت أخوي
وقلت له .. تعال نكلم ود الخالة أنا وأنت
قلت بأسلم عليه وبسرعة بأعطي أخوي التلفون!
وبالفعل أتصلت .. كان أسأله عن حاله
كان يقول الحين أحسن من سؤالك !!
بسرعة غيرت السالفة وقلت هاك أخوي!!
وأستمر كذا لمدة 3 سنوات !!
وانا أطنش .. لين فهم بروحه
من خلال كلامي الجاف وعدم ردي لمسجاته
آآآآآه .. بعدها غيّر رقمه كلش
حتى ما أعطاني
وفرحت كثير لأنه بدأ يفهم ..
بدون كلام مني ..!
وتم من يشوفني ما يسلم !!
يعني سنة وهو مطنشني تقريباً!!
ولكن .. من شهرين بس
كلمني وقال لي كيف أخذتي رخصة السياقة ؟
قلت لا ؟
وأنت قال لا ؟
وسوينا تحدي مين إللي بيأخذه قبل؟
وأخذه قبلي بأسبوع بس وأنا الأسبوع الماضي
وكان اليوم جاي يبارك لي ..
بالرغم إني غيرت الرقم إللي بأسمه
وأخذت رقم خاص بي ..!
كذا صح .. وصار فاهم ..
إنه نحن أخوان لا غير ..
أنبسطت أنه ما حقد عليِّ..
وطبعاً هذا الموقف كان مفيد لي
والحمدلله على كل شيء
ولكني أخجل كثير من هذا الموقف!!
وهيك .. يا وحش ..
شو جريئة أنا ؟
أسفة طولت .. ما أدري ليش أثرثر وايد؟