في وسط خاصرة حزيران وجعي
يحكم ربطي بـ / قوةِ
ويهمس لابد أن يكون وجعكِ
ذو خاصرة فاتنة تغري دموعكِ للبكاء أكثر وأكثر
غادرتني بـ / هذا اليوم
لم أقل لها أني أحبها وأني أشتاقها
لم اقل لها أني أخاف سفرها المفاجئ عني
كل هذا لم ينطق به لساني
لـ / يأخذها القدر في رحلة لا عودة منها
بـ / هذا اليوم تمزقت حروفها على أرصفة الوجع
تاركة روح تبكي لليوم
بتُ خائفة من الأقتراب من بني البشر
فـ / الحياة قصيرة سوف يغادروني لا محالة ..!
قد ينزعهم القدر مني
وقد تنزعهم الظروف مني
وقد أغادرهم أنا .. لا محالة ..
قد ينزعني القدر عنهم
وقد أنزع روحي منهم فقط عندما أكتشف أنه لا مكان لي بينهم ..!
هربت من الجميع .. لا أريد الأقتراب من أحد..!
قلبي مغلق عن الجميع
فـ / هو لا يحتمل أن يبكي أكثر ..
خطوط حمراء موضوعة لكل من يحاول الأقتراب مني
وتأتي هي الأخرى وتنغرس في حياتي كـ / الوشم
لمَ تقترب مني والحياة وداع ..؟
تخاف أن أغادرها ..
لكنها لا تدري أني أحبها وأخاف أن تغادرني
لم أقل لها أني فتحت قوائم الانتظار لـ / خاطر عيناها الجميلتان..!
لم اقل لها أنها هي من رمته في طريقي
هي من غرسته في فكري
لأغرق في جميع أخباره
وأكتبه فارس الإنتظار
كل هذا وهي الصديقة القريبة من نبضي ..!
لم أقل لها أني أشتاقها كثيراً
فـ / هي من تسأل عن أدق تفاصيلي وتفاهات يومياتي
أين عني اليوم هي ..؟
وأنا أرسمها في قاعات الإنتظار
وأنا أسمع بكائي ينعي وفاتها
وتحملني أوجاعي حيث أول لقاء به
لم أخبرها عنه بعد
لـ / ترميني هلوستي بها
في قاعة مليئة بـ / بذور آدم
وثمّة عمامة حمراء
أهو ..؟ كيف اتأكد منه
وأنا لا أدري ما ملامحه
سوا ظل طويل ذو ثوب أبيض وعمامة حمراء لا غير ..!
يجوز هو وقد حانت الفرصة لأراه الآن .. وأخبرها عنه وعن ملامحه..!
أي جرأة سوف أملكها لأرفع نظري واسترق النظر
وأرى ملامح أبحث عنها منذ زمن ..
كل مرة أتردد بـ / رفع حاجبي
كوني فتاة من الصعب القيام بهذه الخطوة الخطيرة جداً
الآن قد حانت الفرصة
وأرفع وتلتقي نظراتنا
وبرميل الخجل ينسكب على كاهلي
أي خطوة جريئة قمت بها
لأعرف أنه مجرد ضباب لا غير
كم وددتُ البكاء ولكن القاعة مليئة بـ / تلك البذور
وثرثرة بـ / ضرورة السرية في عملنا وفي إجتماعنا هذا
وأنا أغرق في حزني عن ذلك الجو المشحون بـ / العمل لا غير
وتسقط عيناي على تلك الجملة ..
..( لحظات الإنتظار إملئيها بـ / الإستغفار )..!!
كأني المقصودة بـ / هذه العبارة ..؟
لأعود بـ / كرسي إلى الخلفِ
أتذكر كل لحظات الإنتظار وكيف قضيتها ..؟
وبكاء يحرقني بـ / الداخل وأنا الغربية في هذا المكان
وبـ / هذا الجو المثقل بـ / لحظات الانتظار ..!
وذكرياتي المسافرة لها ..
ووجعي بأني سوف أتعفن وحيدة
وألتحف وجع الوحدة ..!
اللهم أني أستغفرك من كلِّ ذنبٍ عظيم
وهي ترسل لي عطر جنة أحتوتها
وتغريني أن ألحق بها هناك
حيث الحياة الأخرى..!
إلى روح صديقتي الطاهرة التي غادرتني بهذا اليوم
أصدق الدعوات أن أجتمع مع روحها في جنة الخلد .. آمين
14/6/2008م