كان سفره الأخير والنهائي في نيسان
غادر دون كلمة دون حرف
لأجدها سعيدة توزع الحلوى للأطفال
وأنا أضحك بـ / هستريا مميتة..!
وبداخلي أحترق وجعاً ..!
لا زلتُ أمارس عادة الكبت وعدم البوح
والإنفجار بوقت غير معلوم..!
\
/
تتوضأ لأي صلاة هي تتوضأ..؟
صلاة ظهر تأتي بعد ساعة وصلاة الضحى قد صلتها..!
وأغادرها وهي تتوضأ
تستوقفني أنتظري اريدكِ..
أقف واسألها لمَ الوضوء ..؟
تبتسم وتقول أستعد لـ / صلاة الظهر..!
وتسألني كيف تكون الحياة جميلة..؟
أقف كأن جبل سقط على رأسي..!
وأجيب دون تفكير ..!
الحياة جميلة عندما يكون الأشخاص الذين نتعامل معهم
طيبون ونفوسهم نقية وصادقة
تعيد صوابي وتقول أقصد الحياة متى تكون جميلة بدواخلنا..!
وجدتني أمام أختبار ويجب أن أجيب..!
قلت لها .. ان تكون القناعة بداخلنا بكل شئ
وتكون ثقتنا كبيرة بالله تعالي بـ/ القدر والنصيب
وأن كل ما يحدث لنا أنه من عند الله
وأي حزن أو وجع هو إختبار وبلاء من عند الله
هو يراقبنا كيف سوف نتعامل مع تلك الأوجاع
هل سوف ننجح بالصبر أم سوف نرسب بالتذمر ..!
والحياة ليست جميلة بالأشياء التي تأتي ببساطة دون تعب
لابد أن نتعب ونشعر بقيمة كل شئ نملكه لنحافظ عليه أكثر
وجدتها صامتة .. قلت لها الحياة فرصة فلا نجعلها أكبر همنا!!
وسوف أخبركِ بـ / سرٍّ عني
إني قنوعة لأقل الأشياء وواثقة جداً بالله
في أي وجع أنا به أعتبره بلاء واختبار من عند الله
وإني لابد أن اكون جديرة بالصبر
وادعو الله كثيراً وأبكي كثيراً
وعندما لا يحدث لي شئ من دعائي
واثقة ان الله قد أدخره لي بيوم غير يوم الدنيا
في حياة الأخرة .. هناك بجنة الفردوس
دائماً أخاطب الله دون حواجز
وأخبره كم أحبه وإني أراه بكلِّ مخلوقاته
وأطلب منه أن يشعرني بحبه
عندما يقشعر بدني
أشعر بمحبة الله لي
فـ / أبكي وأشعر بـ / الراحة ..
وجدتها تسمعني بـ / إنصات ونحن واقفتين
فـ / أغادرها ..دون التفكير بحديثي معها..!
لـ / تأتي رسالة نصية منها بـ / أخرِ الليلِ.. ما يلي نصها../
{ لا زالت كلماتك العذبة عن حب الله
وعما أدخره لنا من خير لا نعلمه عند دعائنا
ترن بمسمعي وتملأ قلبي أملا وروحانية مع الله
زادك الله قربا وحبا وإيمانا له }
وجدتني سعيدة بـ / رسالتها لأحولها مباشرة
في حافظتي الخاصة ..!
لم أدرك معنى حديثي معها إلا بعد رسالتها!
شكراً لله على قدرتي بـ / غرس شئٍ بداخلها..
وجدتني أعيش بسلام وأمان في الآونة الأخيرة
رغم أوجاع أعيشها ..!
ولكن وجدت جو البيت مشحون غضباً
الكل اصبح قنبلة موقوتة تنتظر الإنفجار ..!
والسبب أحاول الهرب منه أنا!!
لأجدني أمام إعلان عن وجود كمية من مستحضرات العناية بالشعر
تذكرت كم أن شعري يتساقط ثلاثة أرباعه
أسنان مشطي أصبحت مفترسة تمزق قروة رأسي
وتسلبني تاج النساء وزينة النساء
وجدت الإعلان مغري والتوصيل مجاناً
دون تفكير أتصل .. أخبر مشاكل شعري
وأنصح بالغذاء وأكل الخضروات والفواكة
وكان موعد توصيل المستحضرات اليوم..!
لأذهب لأخي واخبره بكل ذلك لـ / يغضب مني
ويقول .. أمجنونة انتِ تبددي النقود بهكذا مستحضرات
قلت له / إذا لم ينجح المنتج سوف تعاد نقودي
وضعته أمام الأمر الواقع .. أخبرته إني أعطيت مندوب التوصيل رقم هاتفه
لـ / يتفاهم معه بدلا عني.. ويستلم منه المستحضرات..!
لكنه ذهب .. خفت أن لا يهتم بذلك ,,
اردت البعد عن التفكير
وجدتني في المطبخ
أفكر بـ / إعداد وجبة العشاء
ولا أعرف سوى تلك البيتزا
قمت فعلياً بالعمل ووضعت البيتزا بـ / الفرنِ
لأحترق قليلاً
وتأتي أمي والسخرية تملأ وجهها ../ وتقول
من اين غربت الشمس اليوم..؟
ههه ضحكت وقلت من الغرب يا أمي
ويأتي أخي وبيده المستحضرات
قد سعدت بها كثيراً ووعدت شعري بالإهتمام به
وقلت لأخي لقد حضرت لك العشاء اليوم بيدي
وجدته أكثر سخرية من أمي
وقف وجعل من يده كأنها بندقية وقال سوف أطلق الطلقات في الهواء
أحتفالاً بدخولكِ المطبخ
لا أدري عندما لا أدخل المطبخ الكل يتضايق مني
وعندما ادخل المطبخ الكل يسخر مني
لا يهم إني أشعر بالجوعِ والبيتزا شكلها لذيذ جداً
لانها من صنع يدي
لـ / ياتي الخبر الذي لم يجعلني أكل البيتزا
خالتي قد تعرضت لـ / حادث ..!
ونهرول إلى بيت الخالة لـ / نجدها بـ / ألفِ خير لله الحمد
ولكن .. لكن .. ليتني لم أذهب إلى هناك!
كنتُ مركز الحديث وكان الحديث عنه هو..!
أوجعني حديثهم
انا التي قررت عدم التفكير به
والتي عقدت النية على ذلك
والتي كتبت آخر الكتابات إني لن أكتب له
أجدهم يذكروه
لأعود إلى البيت وأفقد شهية أكل البيتزا!!
كيف أنساه ..؟
وكلمة المرور لـ / جهازي بأسمه ..!!
11/4/2008م