صفحة 6 من 14 الأولىالأولى ... 45678 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 51 إلى 60 من 135

الموضوع: يوميات من ذاكرتي /ــــ

  1. #51
    الصورة الرمزية هُمى الروح
    Title
    نبض مبــدع
    تاريخ التسجيل
    06- 2006
    المشاركات
    2,886
    تمضي الأيام مسرعة

    ندخل عام .. ونودع عام
    وندخل عام جديد أسمه هجري ..

    أين كنتُ أنا ..؟
    سؤال أربكني .. لم أجد الإجابة إلا بهذا اليوم..

    الأحد .. 6/1/2008م ..
    كتلة تعب تدق عنقي .. خرجت مسرعةٌ من البيتِ
    لم أقل لأمي .. ( في أمانِ الله يمه ) ..
    لأسمع دعواتها كـ العادة .. ( الله معك حبيبتي الله يوفقك ويسهل أمورك)..
    أحب سماع دعاء أمي .. أعتبره رقيّة لي ..

    أركب السيارة أتذكر دعاء الخروج وقلبي مقبوض
    ألم يعصرني لا أدري ما هو

    أتحاشى هذا الألم .. دموع .. أحاول الأستغفار

    وأحاول الغوص في عملي
    لديِّ قوائم من الأعمالِ لم أنهيها..
    بـ/ داخلي أقول: اليوم سوف أنهي كل شئ بإذن الله

    أغرق في العملِ

    ياتي الأتصال .. من أمي ..؟
    خير إن شاء الله ..

    صوت بكاء .. حروف متقطعة ..
    وقلبي أنتفض .. أمي خير إن شاء الله ..؟

    أمي / حبيبتي إنتي بخير .. وتبكي
    بخير يمه بخير أنا .. أحاكيك

    ماذا هناك.. لا شئ فقط حادث وموت ..
    كوني بخير .. لم أفهم شئ ..!

    فقط فهمت.. إن أمي تخيلت موتي أنا ..!
    وبكت .. أذكر حديثها دائماً..
    لا استطيع العيش دونك..

    وبكيت .. حبيبتي أمي ..
    رسمتني مغادرة
    فبكت ..

    وأنا التي خرجت دون وداعها حتى..!
    كم تمنيت أن أعيد الساعة إلى الوراءِ

    أغير أشياء أرتكبتها قبل هذا اليوم
    وأودع أمي



    وتتوالى الأخبار ..

    كل ثانية يرمى الموت على أحد

    وضجيج وألم وبكاء

    وصراخ

    وكان الموت يفوح
    وأدرك ألمي
    وأفهم تعبي

    لأغرق به

    والموت جاء ..
    مع بداية تنفس الصباح..

    كنت هناك وأنا لا أدري ..
    لأنكوي مع نفسي ..

    أرسم الأحداث من جديد..

    ما ترأني أفعل ..؟
    لا أدري .. فقط

    لا أريد البوح ..!

    فـ / لهم الفضل في التخفيفِ عني
    وتلك القبلات البريئة تطبع على خدي

    وتلك البطاقة الكبيرة ..
    كتب عليها أسمي ..

    تهنيئة عبقة بعامنا الهجري الجديد..
    صادقة كانت تلك الأنامل
    كتبت أسمي ..
    وقبلتني

    وودعتني اليوم ..

    واللقاء .. لا أدري متى سوف يكون..!

    اليوم .. رجعت شرايين الحياة لـ روحي ..!

    اليوم .. رأيت ما رأيت ..!
    لأفهم كيف هي الحياة..؟
    وكيف هم الناس ..؟

    وكيف هي أنا ..!
    وجدتني مختلفة كثيراً

    وجدت أشياء لا أستطيع البوح بها..!


    وكل عام وعامي الهجري الجديد..
    عام يسجّلني أنثى بـ / لونٍ آخر..!


    9/1/2008م

  2. #52
    الصورة الرمزية الفارس الأخير
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    09- 2002
    العمر
    42
    المشاركات
    104
    تائهة ويدغدغك التعب
    تائهة وهوايتك اللعب
    تائهة وانا أخشى أن أتوه في أبداعاتك
    رائعة انت
    والأروع ابداعك

  3. #53
    الصورة الرمزية زنبقةُ الحرف
    Title
    نبض مبــدع
    تاريخ التسجيل
    06- 2007
    العمر
    38
    المشاركات
    2,250
    همى ..
    وكتاب من ذكرياتها
    مبدعة انت ياهمى استمري
    فما زلت اتابعك
    تقديري

  4. #54
    الصورة الرمزية هُمى الروح
    Title
    نبض مبــدع
    تاريخ التسجيل
    06- 2006
    المشاركات
    2,886
    أجر أذيال يومياتي
    والنوم ينتظرني ..

    العنبوري

    شاكرة مرورك هنا بين أروقة حرفي
    كن بالقرب

    ولا زلتُ في قفصِ الأنتظارِ ..
    لم يأتي لـ يفرج عني ..
    قد ألهاه النسيان عني ..!

    الوحش

    أخي العزيز ولا زلتُ أموت في لحظاتِ الأنتظارِ
    وتأتي هنا وتلقي عطر مرورك الجميل
    لا عدمته
    كن هنا دوماً

    ولا زلتُ أتعب من تعبي
    وهواية اللعب في دروبِ التيه
    وفي طرقاتِ الانتظار ..

    الفارس الأخير

    هي معركة الانتظار من تكتبني
    هي أحلامي من تلزمني بالتيهِ

    شاكرة مرورك العطر هنا
    كن هنا

    وكتابي لا زال في المطبعةِ
    يستجدي الحبر .. يستجدي الدفء

    ملكة الحب

    أجدني أستمر دون دراية مني
    هكذا وجدت قلمي هنا يكتبني

    وأنت كريمة جداً يا جميلة
    شكراً لمرورك العطر

    لا عدمته
    كوني هنا دوماً

    **

    وجاءني .. ينادي بأسمي ..
    أسمعه بوضوحٍ..!
    ولا أستجيب له ..
    وينظر .. أتسمعيني ولا تجيبي..؟

    كـ / الطفلة أنكويت في مكاني بـ / ابتسامةٍ عريضة ..

    وقال / .. أ أقول مغرورةٌ ..؟!
    وقهقهتُ بـ / أعلى الصوتِ

    قلتُ/ قل ما تريد ..!
    وتصافحنا ..
    وجلسنا .. وتحدثنا ..

    وقال / لا آتي إلى هنا .. إلا لرؤيتكِ..!
    وأصمت .. ولكني لم أراك الأسبوع الماضي ..!

    ويلهيني بضحكه الذي يمزق صمت المكان ..

    أتعلمي .. عند الجميع أقول أنكِ صديقتي وأختي ..!
    أبتسم .. غصباً عنك يجب أن تقول هكذا..

    ويرميني بـ / قنبلةٍ من الضحكِ..

    أتذكري..؟
    واقهقه .. أذكر في طفولتنا ..
    عندما جاني وقال .. بعنترةِ الرجالِ..!

    سمعت شباب القرية .. يتهافتوا عليكِ ..

    وانا .. أحبكِ .. وسوف أتزوجكِ في المستقبلِ..!

    ورمقته بغضبٍ .. ولكنك أخي ..
    لا تحادثني بعد اليوم إن كنت لا تريدني أختاً..

    وجاء يعتذر .. وكبرنا وأصبحنا شباب
    ولا زلنا على عهدِ الأخوةِ

    ولا يكف عن مشاكستي ..

    ويقول لا زلتُ أنتظر ( البيتزا ) يا بخيلة
    أريدها من يديكِ

    أحك رأسي من كسلي .. وكرهي من دخولِ المطبخِ..!

    وينتظر ردي ..!

    ووعدته بطبق البيتزا ..
    يحبها .. وسوف أطبخها له ..
    يستحق كل الخير أخي وابن خالي وصديق طفولتي ..!
    له كل التقدير ..

    والصمت عمَّ المكان .. والهدوء يغريني للبوح
    ذاهبة إلى مضجعي .. أرسم خريطة الانتظار القادمة
    سوف أرى أين أصبحت الآن منها..!

    وللحديث بقية ..!


    9/1/2008م ( مساءاً)

  5. #55
    الصورة الرمزية هُمى الروح
    Title
    نبض مبــدع
    تاريخ التسجيل
    06- 2006
    المشاركات
    2,886
    ومساء البهاء يا ذاتي ..
    كيف حالكِ .. يا روحي ..؟


    وكان الكسل يتقاطر مني منذُ بداية الصباح
    ما أذكر إني نمتُ ليلة البارحة

    ولكن أذكر إني رأيت ذاك العامل الذي يحمل الجنسية الهندية
    في منامي..!

    لا أدري لمَ عقلي ألتقطه .. وجاء به في أحلامي ..!


    ما يشدني في الهنود .. ذكائهم وثقتهم الكبيرة في أنفسهم..
    لذا .. أحب أن أتجاذب أطراف الحديث معهم ..
    أجد عقولهم فيها أشياء كثيرة تشبع فضولي
    عن ملامحِ الهندِ وعشقي لزيارة الهند( يجوز ألقى شروخان )
    وأتحدث معه عن أفلامه التي تجذبني
    لا أدري أي جاذبية يملك هذا الرجل ..!

    وأكون هناك في تاج محل
    أشتهي رجل أحلامي هناك
    لـ / يبني لي قبراً كذاك القصر ..!



    وأتذكر هذا العامل وهو بـ /كلِّ ثقة يضحك عليِّ
    ويسأل أمي ..
    من هذه ..؟
    أمي / هذه أبنتي ..!
    ويرمقني ولكني لم أراها قبل هذا اليوم..!
    أراهن أنها فقط تنام وتأكل لا غير..!

    أستفزني حديثه وجرأته ..!

    ورمقته .. أنت يا أنت أنا أكون أغلب وقتي خارج البيت للعمل..!

    سأل ..؟ وما عملكِ..؟
    (بداخلي سوف أرى ما عنده )
    أخبرته عن عملي ..!

    عاد وسأل .. كم راتبكِ..؟

    ويجيب في نفسِ الوقتِ / راتبك إذاً كذا وكذا..!

    قلت / لا ليس كذلك .. راتبي أقل مما تقول ..!

    وصمت .. وصمت ..

    بعدها ألتفتَ إتجاه أمي وقال ../ أبنتك إذاً تعمل عاملة تحضر الشاي
    وتحمل الأوراق لا غير ..!

    ووجدتني أضحك.. قلت هيا أذهب واكمل بنيان غرفة أخي ولا تكثر من الحديث..!


    ولكن ثقته بنفسه كبيرة جداً.. يقول لي بعد أن تنتهي غرفة أخيك
    سوف تفخري بعملي .. فأنا ماهر جداً..!

    بداخلي قلت .. مغرور..مغرور..مغرور

    لذا كان في منامي ..!


    وكان يومي مشحون بإنهاء أعمالي العالقة
    غداً عمل .. ولديِّ الكثير الكثير من الأعمال

    وهاتفي يرسل الكثير من رسائل الجمعة المباركة

    وجدتني لا أرد على أية رسالة..

    وتذكرت إن صندوقي الوارد خالي تماماً من الرسائل
    فقط ثمّة 5 رسائل من شخص واحد
    هي أم صديقة أختي..!
    كل صباح ترسل لي تحية صباحية
    احتفظت بهذه الرسائل فقط والباقي حذفتها
    قبل دخول هذه السنة الجديدة
    كنت أشعر بالتقيأ من تلك الرسائل ..!
    لا أدري .. لا أفرح صدقاً برسالة
    إلا من أم صديقة أختي

    أحب رسائلها العطرة وهي تكتبي نوارتي وأبنتي
    أحبها كثيراً.. ولا يأتي صباح دون أن أرسل لها..

    فرسائلي المرسلة أكثرها بأسمها هي لا غير..!

    ولكنها اليوم لم ترسل وانا لم أرسل..!

    هل يوجد بها شئ ياترى ..؟

    والكل سأل عني اليوم ..؟
    ولكني لم أجيب على أحد..
    غداً .. سأبادر بـ /تحياتٍ صباحية لكل من راسلني اليوم..!

    وجدتني اليوم/ أريد أن أحطم جهازي وأدقه بمطرقة عاملنا الهندي..!

    لكنه هرب مني بعد أن أغلق نفسه في درجِ ملابسي الداخلية ..!

    لم أعيره أية أهتمام..
    أستغفرت الله وصليت الظهر بقلبٍ مؤمنٍ وخاشع
    وبكيت هناك أستجدي اللطف والرحمة من الله
    وأن يلهمني الصبر وأن يكون معي دوماً
    وقرأت سورة الكهف
    ولا أترك قرأتها أية جمعة إلا لأسباب أقوى مني..!
    ما أحبه بسورة الكهف هو فهمي لها
    بعد أن شرح لي والدي السورة كاملة
    وجدتني اقرأها بخشوع أكبر ..!

    وبصوتٍ مرتفع .. لأسمع صوت أخي الذي يصغرني بستةِ سنوات..!
    وهو يصحح لي نطق بعض الأيات .. وهو يصرخ
    لا زلتِ تخطئ في التجويد..

    وأصمت .. سأخذ دورة في تعلم التجويد بإذن الله..!

    وبعدها مباشرة أمسكتُ حاسبي الشخصي
    واغرق في عملي
    ونسيت وجبة الغداء وأنا أقول لأمي لست بجائعة وجدتني شبعة من قراءةِ القرآن

    لأنتقل مباشرة إلى جو عملي .. وأتذكر المنسقة
    وهي تمسكني وتهمس في إذني
    (زوجي رومانسي )
    أفقتُ وما دخلي بزوجكِ..؟
    ضحكت .. ولكني لا أدري ما افعل له..!

    جاءتني قشعريرة .. ما تريدي مني بالضبط..؟

    قالت / اريدكِ أن تصممي لي بطاقات حب باسمي له ..!
    وقهقتُ وبلهجتي البدوية قلت لها ( فديتك )

    وعدتها أن أجهز لها البطاقات نهار يوم السبت..
    تقمصتُ شخصية المنسقة
    وعشتُ جو الحب والعشق ..


    وصنعتُ عشرون بطاقة حب يتخللها جمل حب وصور معبرة
    تذوب القلوب لقرأتها وتجري الدماء لشمها
    ويتخدر الحزن من رحيقها..!

    وجدتها جميلة جداً ومعبرة
    وتغرقني في عالمٍ آخر..!


    دون غرور .. لكن منسقة عملي سوف تفرح بها كثيراً..!
    أشتاق للغد لأرى أبتسامتها..

    أحب رسم البسمة في وجوه غيري ..!

    وجاء العصر سريعا .. وأنا لم أنتهي من عملي
    أصلي .. أكوي ملابسي للعمل (أجهزها عن كسلِ الليلِ)
    واغرق في العملِ من جديد

    وانا أسافر إلى أغوارِ روحي ..!
    وجدتني مرتاحة هذا اليوم..
    كانت أشياء تثقل روحي بـ / الأمسِ
    ولكني تخلصتُ منها بـ / الأمسِ
    وجدتني راضية عن ذاتي وعني
    وجدتني أرسم المستقبل بـ / صورةٍ جميلة

    خالية من ألفاظِ الحبِّ والعشق
    فـ / هي لا تهمني الآن ..!


    فقط أريد ان أكون مع ذاتي لا غير ..

    وجدتني أنبش كتاباتي .. واقرأ ..
    وبجانبي برميل من عصير البرتقال..!
    كأني أعوض فترة الصوم ..!


    وأذهب للمرآة .. وجدتني قد نحلتُ كثيراً..!

    وأتذكر تلك التنورة التي ذهبت مسرعة تاركة خاصرتي
    وتقف قليلاً أسفل ظهري وتخرج مني..!

    وخدودي لا شئ أجدها نائمة..!

    أتذكر .. أسبوع وأنا لم أذق الطعام..!
    لهذا نحلتُ هكذا..

    بدايةٌ وأنا طريحة الفراش، أقارع ألم النساء
    يليها خبر موت الفتيات
    يليها صومي لله تطوعاً

    وجدتني حقاً لا أشتهي الطعام
    فقط ماء وتمر وعصير
    وهكذا.. أنحل بسرعة ..!



    وأتذكر همسات الكل ما بالكِ..؟

    هل تعشقي يا فتاة ..؟
    أصرخ .. لستُ كذلك..؟

    وتأتي الفضولية وتلمس يداي ..؟
    وتقول يداكِ باردتان..
    إذاً قلبكِ ساخن ..
    إذاً انتِ تعشقي..!

    وضحكت .. فضوليااااات ..
    لستُ كذلك.. وإن كنتُ أعشق فليس عشقي رجل ..!
    عشقي هو ( ماجد)

    وطغى الصمت للجميع..!

    من ماجد هذا..؟

    تركتهنَّ في فضولهنَّ..



    كما سوف أترككم أنتم في فضولكم
    إلى يومِ غد بإذن الله
    سوف أفصح عن ..( ماجد ) ..!





    11/1/2008م


  6. #56
    الصورة الرمزية هُمى الروح
    Title
    نبض مبــدع
    تاريخ التسجيل
    06- 2006
    المشاركات
    2,886
    ومساء رائحة الشاي

    والشاي بهذا الوقت البارد
    يدفق جريان الدماء في الشرايينِ

    ما يحزنني إني لا أشرب الشاي في كوبي المفضل..!

    قد سقط وأنكسر ..
    ووضع في مكانه .. وما إن صببتُ الماء بداخله
    ووضحت الشقوق.. والماء يتسرب ببطء
    ليحرقني ..
    وأنا أركز في تلك الشقوق وكوبي
    تلاشي في يدي كما تلاشت حماقاتي وانا أتعرى هناك في دربِ الضياع..!

    وجدتني أستنجد بـ / كوبِ أمي ..
    وأشرب الشاي .. بعد وجبة عشاء أكلتها وأنا لستُ بجائعة ..!

    فقد أربكني حزن أخي وقلقه وصمته ..!
    هادئ اليوم غير عن عادته ..
    رغم تأخري بعملي وهو ينتظرني بالخارج قرابة الربع ساعة

    لم يوبخني .. وعندما ارسلت له ليس لي أحد يرجعني للبيت..!
    أرسل لي/ من عيوني أرجعك

    كله حنان وحديثه قليل ..

    أربكني حاله..
    وهو يلقي جسده على سريري واحاول أن أرى ملامح وجهه
    ما بالك..؟
    هو / لا شئ..

    لابد أن أعرف ما به ..
    والمرأة تستطيع أن تفعل أشياء تجعل الرجل يتحدث
    وهو يشعر أنه غير مجبر على البوح


    قلت له/ إني أشتهي أكل المطعم .. هيا نأكل بالخارج..!
    صمتَ ..

    قلت بمزاح يا بخيل / على حسابي الخاص .. انا أختك هيا..!


    وخرجنا وهو صامت .. واسأل ما بال الجميل صامت..!
    قال لا شئ ..

    سكتت وادركت شئ مهم جداً عن الرجال بشكل عام
    الرجال أطفال .. لا تجبرهم على الحديث

    دعهم يثرثروا متى أرادوا
    وصمت تغطى المكان


    وأتذكره هو بالذات.. دائماً يفصح لي بما يعكر صدره ..!
    دون سؤال .. يثرثر لي ما يشاء
    واسمعه بهدوء جداً

    ودائماً يقول هذا ما يميزكِ عندما تسمعيني
    أشعر بالراحة بالحديثِ معكِ..


    لأسمع صوته ويتلفظ بألفاظ الوعيد لهم..!
    أصمت ومن هم..!

    قال ما كان يضيق صدره..
    وطغى الصمت من جديد
    أبحث عن حرف يطمن باله

    أدرك معنى حزن أخي
    أجده يشبهني
    أجده رجل وأقصد بالرجل

    أنه قول وفعل وأفخر به كثيراً
    رغم أنه يصغرني بثلاثةِ سنوات
    ولكن قسماً ما شعرت إلا أنه الأكبر
    وانه أساس البيت كله

    أحب غيرته وحمايته لنا

    عندما ترأه تعطيه عمر الثلاثين
    وهو صغير أقل عن ذلك بكثير بكثير ..!


    أذكر حديث أمي وهي تبكي وتقول له
    حبيبي أنت من حملت بك
    دعيت الله تكون أنت رجل تحميني وتحمي أخواتك
    وتبكي حبيبي أنت نذرتُ لله كثيراً
    فقط لأراك رجل في حضني


    كم هي حنونة أمي .. شكراً لأنها أمي ..!

    ووجدتني أتعشى مع أخي وكان يأكل بشراهة
    أراقبه وكأني شبعت حقاً

    وتذكرتُ بداية يومي هذا وانا أوقظه من النومِ
    ليوصلني للعمل
    ويقوم وهو يصارع النعاس أنا في إجازة
    لمَ لا تخرجي سيارة خاصة بكِ

    آه .. وأنا التي أماطل منذ زمن ..
    لا أريد سيارة خاصة بي ..!

    وما كنتُ أنوي إخراج رخصة القيادة

    ولكن أمي ما تركتني حتى نجحت في اختبار السياقة
    كل إنجازاتي أنسبها لأمي

    خلفي دوماً.. حتى نسبتي بالثانويةِ العامة
    هي خلفي ..
    وابكي عندما باعت خاتمها الذهبي
    فقط لكي تصور لي إختبارات سابقة للثانوية
    لكي أتمكن مراجعة كل شئ

    أمي عظيمة جداً ..
    حكاية أمي مجلدات لا تسعها..!
    ربتنا على الحب والصدق والألتزام بكلِّ ماهو خير
    وذكر الله دوماً والمداومة على فعل الخير



    رغم تعبي لكي أجد من يوصلني ويرجعني من مكان عملي..!
    لا أريد سيارة خاصة بي ..

    رغم إصرار أمي واخواتي ..
    وألفاظ الجبن .. بأني جبانة..

    هم لا يعرفوا سبب مماطلتي لتأخر إخراجي للسيارة

    لا يعرفوا..ولن أوضح تعبي من أنتظاري كل صباح ومساء
    من يحملني من وإلى مكان عملي ..!


    قسماً .. إن عرفت أمي بذلك
    لفعلت شئ لا أريدها ان تقوم به ..!

    ولا زلت أماطل وسوف أماطل

    حق أنا راضية ولا أفكر بالسيارة
    هي أخر أهتماماتي ..!


    ومنذ بداية الصباح وأنا أوزع الصباحات والابتسامات

    وأنغمص في وسطِ عملي وضجيج وحديث لا ينتهي

    وأسمع موبايلي يرن ويرن
    واركز الرقم غريب ..!
    والكل يقول اجيبي ..

    من يا ترى ..؟

    وأتذكر إني كنت أريد أن أهاتف أبي ..!

    وارفع السماعة .. ولا أسمع سوا صوت يأمرني..
    أخرجي من هذه الضوضاء بسرعة


    ولا أتذكر ملامح الصوت إن كانت لرجل أم امرأة

    أفكر في الصوت وأنا أغير مكان تواجدي
    لأقول ها أنا الآن بالخارج

    ويأتي الصوت من جديد
    أركز فيه لأعرفه صاحبه

    صوت ثقيل .. صوت مشبع بالزكام والكحة
    صوت مريض .. صوت تعب

    صوت أنثوي ملوث بكل ذلك ..!


    وتذكرتها ..وقد نسيت أن اسأل من أين أخذت رقم هاتفي

    وتقول لي سوف تتغير أماكن أعمالنا وأريد أن أكون مكانك وتكوني مكاني..

    قلت حسناً هذا يناسبني كثيراً ..

    وتصرخ بصوتها التعب .. لا تعطي أحد مقعدك هو لي ..!

    قلت هو لكِ أطمئني ..

    وودعتني .. ونسيت الاتصال بابي ..!

    الآن تذكرت تقصيري ..
    بعد تلك الجلسة

    قد حضرت جلسة ذكر
    وكم نحتاج لجلسات الذكر لنرى أين نحن ..!

    غداً سوف أهاتف أبي

    أبي شخصية نادرة بها أشياء كثيرة

    أتصدقون إلى الآن لا زلتُ أدرس أبي ..!
    إلى الآن ..!

    غداً سوف أهاتفه وسوف أحكي عنه
    إن قدرتُ فهو بحق شخص لا أدري كيف أصفه ..!
    ما يغريني فيه كثيراً تذكري نومي على صدره وانا طفلة
    واتذكر مداعبتي لشعر صدره
    والآن لحيته ناصعة البياض تحملني فوق الغيمات..!

    تهت اليوم .. ولم أحكي عن ( ماجد )

    ولكني تعبة الآن ..


    سأجد وقت لـ ( ماجد) في الأيام القادمة ..

    حان وقت الراحة فغداً موعد مع الأحلام ..!





    12/ 1/ 2008م








  7. #57
    الصورة الرمزية هُمى الروح
    Title
    نبض مبــدع
    تاريخ التسجيل
    06- 2006
    المشاركات
    2,886
    غيوم تحكي حكاية المطر الخجول..

    ما زال مطر مدينتي خجول ..
    إلى الآن لم يسقط ..

    وكلنا شوق لضمه ورشفه
    شفاهنا جافة
    كلي شوق إلى الرقص على نوتات قطرات المطر

    وأرى جريان الأودية يشاكس حبيبات الطين
    فـ يجعلها مثقلة به
    كـ مغناطيس تمسك أقدامنا

    ونطبع حناء بلون الرمل
    ونسير ونسير
    مخلفين رائحة المطر أحذية من آثار أقدامنا


    كلي أمل أن أنهض غداً وأجد المطر ينتظرني للسفر عبر شوقي له ..
    (وكنا بحديث البث الهوائي )
    لذا أشتاق له
    لديّ الكثير لأقوله ..
    ولا يسعني اليوم ولا الغد للبوح..!


    أحترتُ ما أرتدي غداً .. ولآني اليوم حاصرني فراغ
    حاولت الهرب منه

    وجدتني أمام التلفاز اتابع شغف أختي بهذا المسلسل
    (greys anatomy)

    شدني بحق .. بعيداً عن الترشيح
    آه .. قصص كثيرة وحروف وعبر وكلمات وجمل وحب وصداقة وخيانة
    واشياء كثيرة
    وجدتني أتابع كل حرف .. واسرح
    لا تياس الحياة أمامك

    والكثير.. سـ / احاول متابعته والحديث عنه..!


    وجدتني في قلبِ دولابي أختار ثوبان ..
    وسأرى سأكون بحضنِ من غداً..

    غداً .. سـ / أعاقب إن تأخرت عن العمل
    وإدارة العمل السابعة والنصف أنتِ هنا..!

    ابتسم .. حسناً..

    اليوم كان موعد عملي السابعة والنصف تماماً

    ولكني وصلت الثامنة والنصف

    وإدارة عملي حريق
    وإتصالات من أول الصباح
    أين أنتِ ما بالك متأخرة..

    وأرتبك ويحي قد تأخرت .. هل أستطيع
    أن أشاكس الزمن
    وألهيه وأحذف الثامنة وأضع بدل عنها السابعة

    هذا مفيد لي ولغيري
    المتأخرين عن أعمالهم لهذا اليوم..

    أغريت الزمن بـ قطعة حلوى ..
    لم يلتفت عليِّ

    ليس ذنبي ( هي سيارة لا أملك )

    وأدخل المقر برجلي اليمين
    اللهم اسألك خير هذا اليوم

    وأدخل بخطوات واثقة وقلب يدق
    فقط لا أحب أن يجرحني أحد بحرف

    الظروف كانت اقوى مني
    لو كنتُ أملك العصا السحرية
    لأرتحت من عناء هذا اليوم

    وأدخل وتستقبلني قطة..!
    وتموء وتموء

    كأنها تقول لي .. ( متأخرة يا حلوة )..
    لم أبخل عليها بـ / ابتسامة

    وأكمل الطريق .. المكان هادئ جداً
    أين الجميع ..؟

    هل ذهبوا دوني .. أم ذهبوا يبحثوا عني ..
    وأسمع حثيث وصوت ..

    الإدارة أمامي .. وبسرعة أستجدي عضلات الابتسام

    حان وقت البسمة ( وللبسمة مفعول السحر )

    وبصوت صارم وملئ بالجدية ..
    تاخرتي .. على الأقلِ أتصلي أرسلي رسالة عن تأخركِ
    أستأذني
    فسري
    عللي

    كنت أشتهي المطر فكان مطري تلك العبارات

    وانا سريعة البديهية .. لم أجد حمارة ترضى بحملي إلى هنا
    وأكتسبتُ بسمة

    وأعتذرت .. هيا أسرعي الجميع مجتمع لدينا عمل كثير

    سريع .. أدخل على الجميع ..

    وبضحكي المعروف .. قلت لا داعي لا أحد ينهض لأستقبالي
    وأنفجرت قنابل الضحك

    اهلاً وسهلاً سعادة الوزيرة

    قلت.. احم ..احم
    وتأتي الإدارة
    وأصمت
    والجميع يضحك

    ولكن غداً لا مجال للتأخر أبد..
    من النجمة هناك أنا ..

    كان اليوم جميل جداً ..
    بعد تلك العزيمة المليئة بالكثير الكثير من المأكولات

    وأنا وجدتُ نفسي فقط في أكلة شعبية عُمانية
    أحبها ..

    وهي ( العرسية مع الترشة )
    يم يم يم يم يم يم لذيذة جداً
    والعرسية عبارة عن أرز مع دجاج على شكل عجين
    والترشة بصدق لا أدري مكوناتها
    ولكن سوف أتذكر الطعم وأكتب المكونات من خلال تذوقي لها
    بها طعم سكري .. أتوقع بسكر
    وبها صلصلة وشرائح دجاج مفتتة

    ولكنها لذيذة جداً



    أكلت إلى أن أمتلت معدتي
    وشكرت الجميع

    وهاتفت .. أبي .. المسافر
    وتذكرت تربيته لنا

    ما أذكره في صغري كنتُ اسمي أبي بالملك
    نعم كنت أراه ملك

    كيف ذلك ..
    للبقية غداً ..

    الوقت يسرقني وغداً لدي عمل ..

    13/1/2008م

  8. #58
    الصورة الرمزية بركان الغضب
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    12- 2003
    المشاركات
    1,227
    أيامنا .. حكايات مقدرة
    ترسمنا .. وتضعنا على بوابات عديدة
    ولعل الجمال الذي يتخلللها ..أنك تستطيع أن تتنفس
    بعض انفاس .. كنت تفتقدها ...
    حكايانا مليئة بالحزن ... وقلما نجد الفرح الذي يتبلور سعادة ونغما
    ولكن دقائقه كفيلة بأن تمسح عنا ..ما يتعبنا ..
    .
    .

    متابعٌ .. لـ دهشاتك ...
    سأكون على ركنٍ قصي ... أتابعك
    مودتي .. مدائن من فرح .

  9. #59
    الصورة الرمزية كنانه
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    02- 2007
    العمر
    26
    المشاركات
    181
    يوميات من ذاكرتك

    همممممممممممممم
    إذن سأتطفل وأرى ماذا يجول في ذهنك وأنت نائم حتى أسبقك الحرف قبل أن تستيقظ
    سأراقبك اليوم .....وسأزعجك .....لنرى كيف
    سأغير معيار منبهك وسأجعله قبل موعد إستيقاظك بساعتين
    ترررررررررررررررررررن .......لقد إستيقظ ...........هممممممممممم....وتفاجئ من الوقت المبكر
    خخخخخخخخ
    ما رأيك
    لدي صلاحيه بأن تغيب عن العمل
    وهذا المنبه إلى حوض السمك
    ونم هانئا ريثما أعد لك بضع أطباق حلوه تستلذ بها معدتك الشرهه ولن أنس( العرسية مع الترشة )

    سأنتظرك .....لتكمل لي يوميات أمس

  10. #60
    الصورة الرمزية alarz
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    09- 2002
    المشاركات
    1,355
    يوميات همى
    اسلوب راقي إلى ابعد الحدود
    وسرد طفولي .. ناضج .. حر بلا قيود
    وارزك تلميذكِ
    في الصفوف الاولى حاضر دائما وموجود
    همى النبض
    اشادتي فيك مجروحة
    تحياتي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML