رحال
مُجرد مرورك من بوابة حرفِ ترسم الضحكة بشفاه صغار أحلامى
نعم .. صدقت ماتت عديد الأشياء حولنا
ونحن لم نكلف ذواتنا بصلاة الغائب على أرواحها
لأننا وببساطة إعتدنا على مشاهد الذل المرعبة لأبدان كرامتنا
إعتدنا أن نضحك رغماً عنا ..
لأن ماوراء الشمس .. دوماً دوماً مؤهل لأستقبالنا بعفوية قتل
شُكراً ... بحجم سعادتى بك هنا
هكذا أنا تماماً .. حين تنتابنى نوبة فِكر
تعالجت منها مراراً ..
وأخذت لأجلها عقاقير الإنفصام .. والمهدئات .. وحبوب الإكتئاب
كُنت فأر تجارب لأدوية إنتهت صلاحيتها ..
وكيماويات فاسدة .. أتلفت الباقى لدى من عقل
.
.
لاشىء كان قادراً أن يؤثر على رؤيتى لعينيك .. أبداً .. أبداً
حتى أدوية الإنفصام التى كُنت أنسى معها أبجديات إسمِ
كل الأشياء .. كل الشخصيات .. كانت تُمحى فجأة
إلا أنتـ
.
.
فى أوج غيبوبتى ..
همس هاتفِ بعنف اللهفة
" الأماكنـ كلها مشتاقة لك ..
والعيون اللى إنرسم فيها خيالك..
والحنين اللى سرى بروحى وجالك ..
ماهو بس أنا حبيبى الأماكن كلها مشتاقه لك ..
كل شىء حولى يذكرنى بشىء حتى صوتى ولهفتى لك فيها شىء..
لو تغيب الدنيا عمرك ما تغيب "
هى النغمة المخصصة لهطولة على هاتفِ
نزعت عنى غطاء المرض
ونسيت الألم المفزع الذى تتآكل معه بشرتى
وقفزت فوق سرير غرفتى ..
أقبل صدر هاتفِ
وأصرخ "" أحبــــــــــــــــــــــــك ""
.
.
بصدق .. أحببتك بغجرية أنثى شرقية
أحببتك بعنف
بقتل
بتعذيب
بطفولة
بتشرد
أحببتك بأمومة
وجنون
وأبوة
وصداقة
وأخوة
أحببتك
بشر
بخير
بخبث
ودهاء
أحببتك
بحرب
بسلام
بهدنة
أحببتك
بغباء
بذكاء
بحماااااااااااااقة
أحببتك
بدفء
وإحتواء
أحببت فيك
كل شىء .. كل شىء
من قدميك .. إلى أخر شعرة برأسك
أحببت فيك
كل جزء .. وكل ذرة
أحببت فيك كلك .. وبعض بعضك
.
.
.
أحبك
كما لم تحب أنثى من قبل رجل
كما لم تُنبت نبتة من قبل بأرض
كما لم تشرق الشمس أبداً إلا بك ومنك
أحبك
كما لم يُعرف الحب من قبل
كما لم يعرف العالم القتل
كما لم يخلق العالم الحرب
أحبك
كما لم تُنجب الأنوثة سواك
وكما لم تُرزق الرجولة بسواى
.
.
.
أعشق تفاصيلك
تعبيرات ملامحك
عينيك فى نومك
صباح الخير من روحك
آيات الشوق بحضنك
أحبك أكثر منك وأكثر منى
.
.
.
أحبك
وروضت لأجلك الكتابة
وطهوت لأجلك كل أصناف العشق
وقطفت لأجلك كل ثمار الحب من أبدان العاشقين
وصنعت لأجلك توقيت .. حسب التوقيت المحلى والدولى لنبضات قلبك
ونقلت تغيرات أنفاسك .. ببث مباشر على قناة عيني
وغيرت ملامح السنين والشهور والأيام لأجلك فقط
فكل فصول العام .. تتغير حسب الحالة المزاجية لأرصاد روحك
منعت كل الحلوى .. لكى لا أتذوق سواك
توقفت عن كل شىء .. لكى لا يعطلنى شىء عن سواك
.
.
.
أحببتك بغجرية أنثى شرقية
أغار بشدة
بجنون
بعصبية
وعدوان
أغار عليك منك
من قميصك لأنه يلامس بشرتك وأنا لا
من مشطك يمر بخصلات شعرك وأنا لا
من الأنثى التى حملتك بأحشائها تسع شهور وأنا لا
من الرجل الذى حملك طفلاً وأذن بأذنك وأنا لا
من قطعة الخبز تدخل بفمك وتتحرك بداخلك وأنا لا
من نظارتك لأنها قرب عينيك طويلاً وأنا لا
من أنفاسك لأنها تدخل وتدخل بحرية لصدرك وأنا لا
من كل شىء قريبٌ منك
وكل شىء بعيدٌ عنك
كل شىء ... كل شىء ... كل شىء
السرير الذى ترتمى بجسدك المتعب عليه
والسجادة التى تخطو بعفوية رجلً عليها
والكوب الذى تشرب منه
أغاااااااااااااار من النور الذى يضيىء لك الطريق
لأنى أحبك أكثر من كل هذه الأشياء ...!
أحبك ..
من هنا حتى إنتهاء البشرية
فهل ترضى ...؟
لن تُتبع
لأنه ختامِ دوماً وبدايتى
ولا شىء يستحق الكتابة بعده
تمت
الملتهب شوقاً
سأقص عليك سراً .. على شرط أن يكون بينى وبينك فقط
.
.
لقد قاومت بكل ما أوتيت من عزم
على أن أخلع رداء التشرد
ولم أفلح
لقد إشتريت بكل ما أملك
أوعية التشرد وكسرتها
ولم أفلح
حتى أيقنتـ
أننى المتشردة فى الحب
أعشق طرق أبواب الرحمة
وأدمنت التسول أمام السطر
" هل من قطعة حلمٍ تُشبع فقرى "
" هل من شربة ماءٍ تروى قدرى "
أرحمو عزيز حبٍ ذل
.
.
وأعود يومً بعد يوم
إلى فراشى الأحمق
ولم أجمع شيئاً من الحب
سوى بضع تفاهات
وبعض الدمع
وقليلٌ جداً من القصص الحالمة
ولا أيأس ..
.
.
رغم نظرات المتعجرفين
التى تخترق أنوثتى
سأفعل حتى أرضى
وأكتب بالخط العريض ... واللون الأحمر
" بدأت كرنفالات الأيام الجميلة "
.
.
الوحش
شُكراً من حيثى إلى حيثك
قد أنعمت على فقر قلمى بالحضور
ممتنة لك .. ولقلمك هنا
مودتى الأعمق
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)