~~ مسافرة بين أحزاني~~
... جفت بساتين قلبي ... الحزين وتحولت الي أرضاً قاحله... مخيفه لا زهور ولا
غصون...وصمت الطير حزناً على حالي... رحل كل شيء من حولي بعدما تحولت
تلك البساتين الى مكان يملأها الدموع والأحزان... لقد مللت من الحياة ومن تلك
الأوهام التي حطمتني... وجعلتني أبكي ليل نهار... لقد تعبت من الأحلام التي أفيق
منها وأجدها مجرد هشاشة أحلام...وها أنا اليوم أسير بخطى بطيئة حيناً وسريعة
أحياناً... وكأنني أسابق الزمان ... أهرب من حزني بحثاً عن السعادة عن الدفء
وعن الأمان... أتساءل دايماً الي أين أسير و متى أصل... وأبحث عن تلك الذكريات
التي لربما... تحتضن ما بقى لي من عمر...وفي للحظات أكتشف قساوة الزمان
السرمدي الذي يمنعني حتى من الذكرى ...وبرغم من أنني حاولت بأن أهرب من
أحزاني بعيداً...ولكن كيف وأن أعود اليها دون أن أشعر وعلمت أنني لامجال لي
في الرحيل ألا بين أحزاني من القسوة الي القسوة...
... ولم يبقى غير,,, الحب ,,,
الذي أحتضنه بين ضلوعي كما لو أنه... طفلي الوحيده أخشى عليه من أحزاني ومن
قسوة الأيام...أحضنه بعنفه وأبكيه بشده... وكان شيء ما يرد أن ينتزعه من بين يدي
ولكنني أقسمت بأن أحارب من أجله... حتى الرمق الأخير من أنفاسي...
.... سيدي.....
يا من علمتني الحب وفنونه... وعلمتني العشق وجنونه ... وعلمتني الغرام وحنينه...
يامن كتب على قلبي حروف أسمه... بدم القلب لا بحبر الورق...
يامن يخرجني من أحزاني... ويعيدني اليها... بين لحظةً ولحظة... كيف له قدري أن
يبكيني من جديد... ويجعل الحزن القدر الذي يجمعني بك ....
سيدي...وحبيبي...وحلمي الوحيد والأخير...
رفقاً بي... لقد أحببتك من أعماق قلبي... وكتبتك أجمل أشعاري...ورسمتك لوحةً
نادرة الوجود...بربك رفقاً ... فقلبي الحزين لن يحتمل ...
أن يراك تبتعد عني... لن يحتمل أن يرا,,,حبي,,, الذي هجرت العالم من أجله...
وحملت أمتعتي... وأحزاني وبقايا قليله من أحلامي ...
وبعضاً من أشلائي... وأرتميت بحضنك الدافي... وبكيت حتى تضجر مني البكاء..
كيف لي ...أن أخونك ... بربك أخبرني كيف لي ذلك ...
وقد عشقتك... وجعلت منك واحةً أستريح فيها من عناء أحزاني ومن قسوة الدنيا..
أيه وربي...أني أجد حبك جنتي وسعادتي وراحتي...
وبعدك شقائي... وناري بل مووتي المحتم...فأنا أخشى من أن أخونك ولوللحظه أو..
لمجرد التفكير...بل أنا أخونك حينما...أسمح لقلبي وعقلي..
بأن تغيب عنهما...ولوللحظات قصيره ... أرضى بغضبك وقسوتك وأرضى بظلمك ..
وهجرك...أرضى أن يكون حزني أزلياً...لكني لا أرضى..
أن تتركني لوحدي..وتقتل الحب الذي شيد في قلبي عالماً كبيراً لايوجد فيه غيرك..
وأمتلكت فيه مشاعري وعواطفي الحزينه فليس ..
لمرسى حزن غيرك ... وليس لها حباً بعدك...وليس لها أملاً بدونك...ولاحضن إلابوجودك...
وسأظل مسافرةً بين أحزاني...حتى أراك قريباً
ظالمةً هي الأقدار..قاسيةً هي الأيام أراها تعشق حزني..وتتلذذ بألمي وترتوي بدموووعي...
تحياتي,,, مرسى حزن,,,