[frame="4 80"][align=center]آه من عمق الليل الساجي
تتصاعد متوشحة ضوء المصباح الخافت بجوار كتاب ملقى على حافة الحقيقة ,,, كانت تخرج من عمق الليل ومن
عتمة أوراق الكتاب الملتحفة بصفرة المصباح الزيتي القديم ... فكأنّ المصباح يغنيها فتتردد في جنبات الصدر
المؤمل بفجر قريب ...آه قد أمتزجت بين سواد ...وجمرة... ورماد الصمت المطبق على لمعة وجهي وأجفاني .
أين الصباح؟!!! وقد كادت الآهات المتصاعدة تعتصر بقبضتها رعشات قلبي الخافته ...حلم ... وقصيدة .. وأطياف
ملثمة تمر على ضوء العتمة ... لتقص حكايات المساء وتقهقه نشوى فتساورني اللوعة ... وقد ركدت خواطري
كمستنقع غدت تخنقني ...وأوراقي البيضاء مقابر باكية ... تكفن كل ليلة إحدى الطيوف التي تهلّ مع مقدم
المساء ...كنتَ حزينا _ عندما ودعتني تلك الليلة _ كنت تعلم أنه وداعنا الاخير ...ليلتها تلاقت الأهداب ذاب الصقيع
في حدود نافذتي المشرعة على الليل الدامس... عادت الحياة طرقتَ باب المستحيل ونفخت أكوام الرماد المتجمعة
على ضوء المصباح... فتنتفض روحي تفر إليك مني... في الصمت في الأحلام في الهدب المبلل بالدموع أرى
روحا كروحي تهيم بي ترجعني لفرحة خواطري ولا تغيب عني ...في ليل أوهامي يعاودني طيفك ... ينتشلني من
ظنوني فأستفيق على بقايا تناثر دمعي.[/align][/frame]