الأشخاص الناجحون لايخرجون إلا من
رحّم البيئات السيئه ..!
| |
دكتوره أمريكيه .. كانت تشرح ومع تداخل
الأفكار أحتاجت للحديث عن عائلتها
فجأه صمتتّ ثم بكّت !
عندما سؤلت قالت
:” ليست هناك مشكله لاتقلقوا ..
ثم أكملت .. ::
رغم كل هذا تقول لامشكــله !
مشكله .. وغداً مشكله .. وبعد غد مشكله ..
وبالأمس مشكله .. أغلب البيوت
أتفقت على أن لديها مشكله !
وفي الأساس ( لا مشكلـه ) .. ::
المشكله في أننا شعب يحُب المشكله ..
ننظر إلى أتفه حجر مرمي في الزاويه
ونترك الكرسي الثقيل الجميل !
بينما المشكله أصغر من أن تكون مشكله ..
ظلموها فأصبحت مشكله ..
بينما هي لم تكنّ شيء في الأساس ..!
حينما نصحو متأخرين نقول أنها مشكله !
وحينما نسهر ولا نام نقول أنها مشكله!
وحينما لانأكل جيداً نقول أنها مشكله !
وحينما نصاب بمللّ نقول مشكله !
وحينمانخفق في مشروع نقول مشكله !
بينما لامشكله سوى ( الأهمال فقط ) ! ::
المشكله ليست شيء معروف سببه !
بينما كل مايسمىّ بمشكله في البيوت معروف
سببها للأسف ..
المشكله الحقيقيه أننا لانتقن الصمت ولا الصبر ولا الأدراك الحقيقي
بأن مايعتّرض صفوة حياتنا من ظروف وأقدار وغيرها هي طبيعه الحياه !
المشكله الحقيقيه أننا لا نعلم ماهو مفهوم المشكله ؟!
تلك هي المشكله ..!
قرأت قبل فتره موضوع في عيادة بأحدى المنتديات..
كانت الفكره ممتازه جداً .. والتواصل والردود والحلول
أغلبها سليم جداً لكن المشكله
أصلاً أن ليس هنالك مشكله إلا مانّدر !
لاأبالغ أن قلت أن هنالك الكثير من
المواضيع التي تنّم عن ضعف الأيمان بالله !
لم ولن أتخيل أن يوجد هنالك عينات مسلمه تيأس وتقنط وتصنع من اللآمشكله مشكله !
لم يدّر في مخيلتي يوماً بأن الصبر هو المشكله الحقيقيه لبعض الأشخاص !
لنتصـور أن شخصاً ما طرح مشكلته .. ثم أغلق جهازه ثم ذهب يلهو وينام !
ثم ماذا بعد ! أيعتقد أن تلك هي المشكله ! أن تطّرح فقط وتثرثر!
بينما المشكله تحتاج لمزيد من الأطلاع .. تحتاج لثقافه تحتاج لصبر تحتاج لتفكير !
تحتاج لعلاج ! وماسوى ذلك فهي مشـّورات فقط ..
المشكله الحقيقيه أننا لازلنا للأسف نعتقد أن إي همّ بسيط
أو مشكله طارئه أو مللّ روتيني
هي مشكله لايتسع لها عقل شخص واحد ولابد
أن تتسعّ لها عقول وتصغي لها آذان !
ولإن كلمه ( مشكله ) لا تأخذ منّا سوى أقل من
الثانيه نسّبق بعضنا البعض في سرعه نُطقها ,
بينما عيادات المشاكل الحقيقيه .. ملأها الغبار بالرفوف ..
وسأم المعالج الحقيقي الأنتظار
ليسمع ( مشكله حقيقيه ) !!
-
قبل فترهـ أخبرني صديق لي بأنه أصُيب بصداع فضيع جداً لدرجه أنه
يؤثر عليه في تركيز النظر ويسبب له أرق وهالآت سوداء وفقدان شهيه بالأكل..
الصداع لديّه أزلي ثم أنه نفسي لأنه من الأشخاص القلقّين جداً ..
تناول قرص صداع بعد تناول طعام عشاء في مناسبه .. فسأله أحد المدعوين كان بجانبه ,
عسى ماشـر ؟!
فأجابه : لا أبداً الحمدلله .. مجرد صداع ,
فقال : يوووووهـ مشككككله !! رحت مستوصف حللت عالجت !!
أندهش من طرحه للحلول بعد كلمه مشكله ليست موجوده اصلاً بينما هو زرعها !
أجابه : لا الحمدلله .. اذا عرفّ السبب بطل العجب .. حالياً لدي ضغوطات في العمل .. ومجرد أرهاق .. واقراص البندول لماّ صنعت ؟!
فأجابه : مشكله !!!
مره أخرى كرر ( مشكــله ) !!
أجبته : وش المشكله ؟!
فقال بأسلوب متهاون جداً في مشكله : هالصداع مشكله كل الناس صداع !!
قال له : الصداع ليست مشكله .. الصداع مرض !
ويعّرف أسبابه
أما أهمال أو ضغوطات أو أرهاق وأن أنتفّت الأسباب فهناك طبيب ! ما المشكله !!
قال : يوووه فيلسوف ! المهم أنه مشكله !
فأجابه : ليست مشكله .. كانت مشكله ثم أتى البنادول والمستوصفات والثقافه ومعرفه الأسباب
والأطلاع وأنتفّت المشكله !!
مشكله مشكله مشكله !
المشكله أننا شعب يحب المشكله ..
يحب أن يُوهم نفسه بإنه يعيش مشكله ,
يحب أن يغرس في دواخله معآناة المشكله ,
لو فكرنا قليلاً فأن كل مانحتاجه يقين وصبر وأيمان ومن ثم
تفكير ومحاوله وبحث
وعلاج واذا أنعدمت الحلول حريّ بنا أن نطلق مشكله !
لو قدمُ لإي طالب جامعي بحث عن موضوع لايعرفه !
هل ستكون تلك مشكله ؟!
مجرد أن يبحث عن الموضوع ويعرف ويقرأ ويرتب أفكاره ويصبر ويأخذ وقته
سيكون أمر جداً بسيط !
ما المشكله !
المشكله أن ليس هنالك مشكله ..!
أن كانت كل البيوت مشكله
فماذا نُطلق على بيوت العراق
وفلسطين ؟ وماذا تركنا لبيوت المخدرات وأوكار الفساد والأرهاب والعنف
والأمراض !
نصيحه :
- الأيمان بالله وقوته وصلة القلب بربه لايعي معناها جيداً سوى من يعيش حياه
مليئه بالسعاده رغم وجود مشكله حقيقيه فعلاً ! لذلك فأن أغلب من يعاني من المشاكل
الحقيقيه لايتفنن في صناعة المشكله لإيمانه بالله سبحانه وتعالى ,
- الأبتلاء على قدر الصبر ..
ولإن أيوب كان صبوراًأبتلائه الله 18 عام من المرض
الذي أُعتقد أنذاك أنه لا يرجى شفائه !
بينما أنا لازلت أقول :
( بأن كل شيء يتحقق لنا كما
نريد حينما نصبـر ) !
- الكثير ممنّ يعانون من هذه الأوهام هم أشخاص ضعيفيّ الأطلاع والقراءه ومعرفه
الأمور بل وبعضهم أن لم يكن أغلبهم ليست لديه ثقه حتى في ذاته لذا يرى أن إي
شيء لا يتم بسهوله وسرعه هو مشكله !
- النجاح ليس أمراً سهلاً ولا سلّم وضع في مقدمه الشارع ليتسلّقه الماره والعابرين ,
هو ثمره في أعلى سدره في الدنيا لا يتذوقها إلا من تمكّن من معرفه خصائصها
وقرأ في كيفيه صعودها وتدرب كثيراً على الوصول إليها ثم أخلص النيه وصبّر !
-
اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد
الرضا ولك الحمد على كل حال ..
( ولإن شكرتم لأزيدنكم ) ..
تقديري؛؛؛