حين ترحل عيناك
تطبق جفنيها السماء
ينحسر وميض النجوم
ويبهت وجه القمر
تصفعني النوافذ
تشردني الابواب
عيناك بيتي
ولا سكن دونهما يحتويني
.
.
.
حين يرحل الكلام عن شفتيك
يتلاشى دثار الغيم
ويلبسني العراء
أبحث عن همسة تدفئني
أبحث عن شِعر أرتديه
ابحث عن لغة اعصِرها
عن أبجدية أسكب كلماتها
أشرب نبيذها
أتدثر بحروفها
فلا اجد ما اسكنه..
إلا الخواء...
.
.
.
منكسرا كإنعكاس ضوء
وحيدا كقارب في المحيط
عاريا كالروح
لا شيء يقيني برد الغياب
لا تنهيدة أتقنها
قد ترسل الدفء لأصابعي
وتطلقك من خطوط يداي
لأرسمك نقشا في مخيلتي..
.
.
.
داهمني غروب
لفظتني المقاعد
وأنهكت قدماي أرصفة الغياب
إنطفأت شمعتي
فتاه ميلادي
في ليلي العاصف
وفاتتني الهدايا
وأضعت في ابيضاض الثلج عيني
فمن أين آتي باغفاءة
تغطي جفنيّ بمعطفها
كي أضمّك في داخلي حلما..
.
.
.
وحده وشاح الصمت لف حنجرتي
تخفت انفاسي
وصدى ارتعاشي
يثقب ضلوعي
ها هو اندلاع الشوق..
يحاصر قلبي..
يحرق دمي..
فتسقط عند حدود وجهك ...
ذاكرتي...
أ
د
و
ن
ي
س
.