خاطرة
أيتها الغالية
استسمحك ..
لا أحسن التنكر و وجداني كله عويل ، و أصابع الدهر الي موجهة و أنا على الأرض ماشيا أو في السماء أطير .
لا أحسن أن أكون غير أنا ، و لا القناع على وجهي يستوي ، و لا الناس ترحمني ولو أطعمهم من كبدي أطيبه و أسقيهم من مناتح الصدق أقداحا حد الانتشاء و السكر
أنا اليوم جريح هوى، أنزف وفاء في وغى الغدر، ترجمني سهامها و رماح الشماتة توغر الصدر.
تحوم فوق جثتي المفترسات طمعا و أنا الفارس لما كنت، أصطاد الأسد و النسر .
أوهن الدهر ساعدي ، و هانت مقاصدي ، تمزق العزم حسرته .
فما بقى في جعبتي الا المواجعات و الضجر و الأنين
مختار سعيدي