غسلوه وكفنوه وصلي عليه ؛
( وهو بداخله يتميتم ويردد )
يساور الصمت وجداني فخذ بيدي
يا طاهــــرالقلب يا ذكري تؤرقني
يا منبع الخير ويافخري وياسندي
أتعلم الشوق لك يلويني ويعصرني
يعجز القول لو احكي عنك للولد
متي اراك فتطفئ لهفة الكبـد
متي تعود فلا مردود من احد
حماك الرب - ادق ألمي يد بيد
فلم اجد غير لطف الواحد الاحد
غـــــادر المقبرة - اتصل عليهـا لم تـرد !!
كـرر الاتصال لم تـرد !!
اتجـه الي منزلها ~ ~
عند اشارة المرور الحمراء
كان لعينيه لون الجمر
ولصدره زفير الحرائق
فتش في ذاكرته عن المفردات الحادة
القاسية العابسة -
ليرجم بها كبرياءها الباذخ
متي عــــــــاد اليها وشافها
وامتلــئ فمه بالحجـــارة !!
::
::
ادار المفتاح في ثقب الباب
ركل الباب حتي ارتطم بطرف الجدار
عـبـر الممـر الضيق مندفعا
حتي بلغ الصالة الواسعة
وحين لم يجدهـا ::
ارتقـى السلالم قـفـزا
حتي وصل الي غرفة النوم ؛؛
شاهد خيوطا من دخان تنسل من باب الغرفة !!
وقـف بالباب صامتا .. ..
وفي ركـن الغرفة - كانت واقـفـة
ترشق السرير بالعطر
وتنتثـر البخور
ليهنئ بقيلولة معطرة
( بعد 18 يوم نام بها في الشارع )
وحين رأته واقـفـا - تبسمت كصبح نـدي
أرتعـش - غاصت وغامت عيناه
وأنسابت فوق خديه جداول صغيرة
جرفت معها كل الحجارة
وانطفات بها كل الحرائق
وفـاح في المكان دخان كثيف
له رائحة - عـود فـاتـن .
الـنـا د ر
______