المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الضوء السماوي
لم يكن هناك بد من
انشر اشرعتي وانيط الثام عن ذاكرتي لتترنم
بذكر العيد في احدى سنين عمري
في ذاكرتي قدحفر نقش العيد بنقوش
زهريه جميله تتصور لي مع ابواق تباشير
العيد
وتمنع من احساس يدي ببرد الصقيع الشتائي
كان هناك يدفن اوراقي وجيلي بحافة الجبال
الجرداء في اخر حدود وطني
لم يمر بي منذ يومان اي احد
احسست
انها ساعات الموت مع اغاني العيد التي اسمعها من المذياع
انها
لحظه موت ممزوجه بالحب و السواد
امنيتي
ان اسمع همس حبيبتي يناغي
اخر انفاسي المضطربه
عصارة الالم هذه لم تمنع عيني من تتجمد عليها
دموعي
ومع الضلام
تتحرك السنه نيران البنادق
والمدافع تهاجمني
اتريد ان تخلصني من
الامي
او همها الحصول على خندقي
رحت اشم عطر البارود كما لم اشمه من قبل
احسست انه
كان حانقا كثيرا ولايعرف للرحمه سبيل
وعلى الصراخ
صراخ الالم الذي لم يوقفه دوي الرصاص
ولا قسوة الطبيعه ولا ترانيم العيد
انها اههات طويله
لاهم لها سوى خطف الارواح
وتمايل الاجساد المزهوقه
بعد ان تخيل لهم
ان الالم والجوع لم يقتلني
ابتعدوا
ليتركوني ارى نور الثاني من العيد
حيث
بزغ نور الثاني من العيد
ليخلصني من رفيف اجنحة الموت
ويمدد حياتي مع فجره البازغ
ليكون عيدا خالدا جدا في ذاكرتي