(( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته !! ))وهل يحزن الفجر؟!
..ملحوظة
في رأيي : أن ماكتبته هنا هي خاطرة حوارية مكتنزة بالعاطفة العاصفة
،، ولا تمت إلى القصة بصلة.. ...إلا الحوار .
وليس كل حوار قصة .
دائماً أقول لنفسي ..
كل الأشياء التي لم تحصل بيننا ،، ستحصل حتماً على أوراقي .
كل البشر الذين لم يولدوا في عالمي ،،، سيُولدون حتماً على أوراقي .
كل الذين رحلت عنهم ورحلوا عني ،،،،، سألتقي بهم حتماً على أوراقي .
كل الذين ماتوا قبل أن يحظوا بحبي لهم ،،،، سأعشقهم حتماً على أوراقي .
كل الذين تمنيتُ أن أسافر إليهم وأنام في أحضان أوطانهم ،،،، سأسافر إليهم حتماً على أوراقي .
كل خيال وأمنية وحلم وحب لم يتحقق في الواقع ،،،،،،، حتماً سيتحقق هنا ، بين مسافات أنفاس القلم والورق .
وهل يحزن الفجر ؟!
نعم يحزن ..
إذا راودتنا الأحلام في الزمن الضائع .
*********
هو : أتعلمين ..
أنتِ قصيدتي المسروقة مني ،،
مازلتُ أتكبد العناء لمحاولة استردادكِ ،وإثبات ملكيتي العاطفية فيكِ .
هي : تصوّر ..
استحكمت علي القناعة بأن الزمن لن يعيدني إليك .
هو : وهل تتوقعين بأن أنسى أمر اختطافكِ مني ؟
أنا لا أستغني عن أملاكي بهذه السهولة ..
هي : أعلم .
ولكني مازلتُ حلماً على أوراق دفترك السري ،
سرابٌ لا تود التقاطه .
هو : أنتِ أجمل ما تعثرتُ به من حب .
أنتِ قصيدتي المتفردة بالوهم الجميل .
أنتِ قصيدتي المختلفة .
هي : وبقية قصائدك ؟
هو : أنتِ وحيها وملهمتي فيها .. كلها رُصِّنت على السطور لأجلك .
هي : إذاً .. شكراً للظروف التي جمعتك بي .
هو : شكراً لها ، لأنها أعادتكِ لي .
هي : أكنتَ حقاً تبحثُ عني من بينهن ؟
هو : طبعاً .
ووجدتُكِ أخيراً .
هي : أمتأكد أنت ؟
هو: لما الشك ؟
هي : لأنك شاعر .
هو: نعم شاعر .. خبرتُ أسرار حرفك ، وتيهتني كلماتك ، فوقعتُ في فخها ،،
وأنا الآن لمجنون بك ِ .
فأين العيب في كوني شاعر؟
هي : معظم الشعراء يحكمهم النزق والتهور ، لا يزال الشاعر منهم في بحث دائم بين الزهور عن زنبقته ، ولن يجد ضالته أبداً .
هو : أنا شاعر مختلف .
هي : وما وجه اختلافك ؟
هو : جنوني ، حزني ، عنفي ، غيرتي ، عشقي الأبدي .
هي : لم تأتِ بشيء جديد .
كلها شعارات موحدة يتغنى الشعراء بها دائماًَ في الغزل .
هو : لما كل هذا الخوف والنفور من الشعراء ؟
صدّقيني .. هم بشر بسيطون جداً .
هي : اعشقني على طريقتك ، لا على طريقة الشعراء .
هو : أنِتِ شريكتي في حسي وذوقي وشعري ،،
أنتِ طريقتي .. هكذا أنا أعشقك .
هي : ............................
هو : لماذا أنتِ صامتة ؟
هي : أخشى أن تغادرني يوماً .
هو : أنا من يخشى أن يسرقكِ الزمن مني ثانية ،، وتستسلمي له .
هي : أتغار منه ؟
هو : أموت غيرة ..
ألستِ امرأتي ، وأنا رجلك ؟
هي : لما إذاً لا ألمح الغيرة عليك ؟
هو : عندما يغار سيدك يصمت ، يكره نفسه ، وينطفئ تدريجياً .
هي : أحبك أكثر عندما تمارس غيرتك علي .
هو : أعرفكِ .
وتكونين سعيدة جداً بتملكي عليك .
هي : ولكن .. حذارِ أن يخنقك الشك .
هو : لا أشك أبداً بزهرتي النقية .
هي : عدني بألا أكون بقايا من حكاية حب فاشلة .
هو : لن تكونين كذلك .
لملمي جروحنا الآن .. وتوسدي صدري .. ونامي .
هي : عدني بألا تُبحر بعدي مع امرأة غيري .
هو : لن أبحر دونك ،
ستبتلعني الأمواج حتماً .
نامي الآن .. واطرحي هاجسكِ على ضفة عرسي بكِ .
هي : حبيبي ..
هل تُدرك بأننا غارقون لا محالة ؟
هو : أعشقُ الغرق في يمِّ حبيبتي .
هي : لا جدوى من التجديف في الزمن الضائع .
هو : لم تنتهي الحياة بعد ،، أنا المجنون بكِ
أتودين أن .....
هي .. تقاطعه :... أنا المستحيلة عليك .
هو : أحب المستحيل ، وأعشق الصعب ،،
ومستعد للتضحيات .
هلا هدأتي الآن ؟
هي : تبتلعني الظنون بالمستقبل المجهول .
هو : أعدك بألا أرحل .. إلا بموتي .
هي : فديتك .. لا تُعِد علي ذكر الموت .
هو : إذا ً ..
دعينا نخوض في سبات عميق ..
اغمضي عينيكِ .. كي نعيد الزمن إلى الوراء ..
ونطفو فوق السحاب بأحلامنا .
نحن بالتأكيد ولدنا لبعضنا ..
عروسي .. يا أجمل قصائدي وأبدعها ..
نامي وديعة في حضني ..
نامي كطفلتي
واحلمي بصوت مسموع ..
نامي حبيبتي ..
لتتوقف اللحظات ..
والساعات ..
والأيام ..
والسنين ..
نامي .. ليتوقف الزمن ..
نامي .
(وتفرقا على أمل الموت في الغد.. أكثر بالحب )
((وتفرقا) )
هو : لم أكن أنوي فراقك .. صدقيني
لكنها الظروف هي من باتت توقظ ضميري .
هي :.............................
هو : لا تصمتي هكذا ..
صمتك يُحرج رجولتي .
- : لا عليك .
توقعتُ أن تكون خاتمتي معك على هذا النحو .
- : أحببتُكِ كثيراً ولا أزال ..
ولا أفكر بسواكِ ،، ستثبت لك الأيام مدى صدقي .
- : ما فائدة إثبات ذلك .
لا أريد أن أصدق شيئاً من الأيام سوى حقيقة رحيلك .
- : لا شك بأن كرهك لي بات يحتل مقام حبكِ الذي كان .
- : لا يا سيدي ..
أنا امرأة مهووسة في الحب .
ولستُ بالتي تكره بعده ،،
حبك أجمل المشاعر التي ولدت في داخلي ولن تموت .
حتى بعد موتي ستخلد في روايتي .
- : فجر
- : نعم
- : أنتِ أجمل امرأة في وجه كاتبة .
- : وأنت أجمل مجنون في وجه شاعر .
- : هلي بسؤال ؟
- : تفضل .
- : بعد كل الذي كان بيننا ،،
هل ستلقين بذاكرتي بعد زمن في غياهب النسيان ؟
هي: ................................
-:
لاتصمتي ثانية ،، أرجوكِ .
أجيبيني ،،،
- : دعني للصمت ، فهو ملاذي الوحيد بعد رحيلك .
وأرحل .. مع السؤال .
ارحل من عالمنا الذي تعاهدنا يوماً على الخلود فيه معاً حتى الموت .
ارحل ، واترك أمر الزنبقة للإعصار القادم نحو جذورها .
ارحل أنت ،،
ولك الخيار في نسياني ،
لك الخيار في أن تحب غيري ،
لك الخيارحتى في أن تعود إليّ يوماً أو لاتعود .
تمت
كتبت الحوار: رائحة الفجر
بقلم : لولوه أحمد
ومساء جميل !!
كرهتُ شِعري
لأنه يحبني ..
وأحببت قدري
كثيرا يحزنني !!
ايها الفجر ..
ما ندمت يوما أن بقيت حرفا
سكنت فضاءات العطر
ورسمت كواكب شعري
قصائدا تغنى بها اطفالي عمر
هكذا سأموت وإن بقيت
فالموت له ألف من العذر
قصيدة وحرف وشعر
وخربشات رسمتها على دفتر الصبر
انا شاعر سيدتي
بكِ ولاجلك وفيك
عشقت حتى المطر !!
للحوار نهاية ..
وكأني يوما سكبت هذا الماء على جسدي
فلم يتبلل لأني رجل من خشب !!
تقديري !!